قرار أمريكي بقطع الدعم عن السعودية وترامب يهدد باستخدام 'الفيتو'
أقر مجلس النواب الأمريكي،أمس الأربعاء، مشروع قانون يدعو الولايات المتحدة لقطع الدعم العسكري عن المملكة العربية السعودية في الحرب المستمرة باليمن.
ووفقاً لوكالة "الأناضول" التركية، تم إقرار مشروع القانون المذكور بتأييد 248 نائباً ورفض 177 آخرين، خلال التصويت الذي شهده المجلس، الذي يتكون أغلبية أعضائه من الديمقراطيين.
وبينما من المنتظر أن يُطرح مشروع القانون ذاته للتصويت عليه في مجلس الشيوخ لاحقاً، تشير وسائل إعلام أمريكية إلى أنه سيتم إقراره في المجلس. لكن الرئيس دونالد ترامب سارع عقب تصويت مجلس النواب، إلى تجديد تهديده باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار.
لكن، بإمكان الكونغرس بغرفتيه "النواب" و"الشيوخ" نقض فيتو ترامب، بشرط أن يكتمل التصويت على ذلك بأغلبية الثلثين.
ويدعو مشروع القانون إلى إنهاء الدور الأمريكي في الحرب اليمنية، والذي قدمه في 30 يناير الماضي، إلى مجلس الشيوخ، النواب بيرني ساندرز، ومايك لي، وكريس ميرفي، في حين قدمه لمجلس النواب كل من رو خانا، ومارك بوكان، وبراميلا جايابال.
واعتبر مشروع القانون الحكومة السعودية "نظاماً استبدادياً ذا سياسة عسكرية خطيرة، ومدمرة، وغير مسؤولة".
وذكر أن "الكونغرس الأمريكي لن يستمر في دعم الحروب الكارثية باليمن، التي تقودها الإدارة السعودية، ونأمل تمرير هذا المشروع في أسرع وقت، وقطع الدعم الأمريكي عن الرياض".
وينص مشروع القانون المذكور على أن تنهي إدارة الرئيس ترامب، خلال 30 يوماً، الدعم المقدم للغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية، وللوحدات كافةً الموجودة باليمن، طالما لا تحارب تنظيم القاعدة هناك.
المشروع نفسه كان قد قُدِّم في ديسمبر الماضي، للتصويت عليه في اللجان الفرعية بمجلس الشيوخ، وحصل على موافقة 63 نائباً، ورفض 37 رغم اعتراض وزير الخارجية، مايك بومبيو، عليه خلال كلمة له بالكونغرس آنذاك.
لكن المشروع لم يتم إقراره آنذاك، لعدم تمريره من مجلس النواب، الذي كان يسيطر عليه الجمهوريون حينها.
ومنذ نحو أربعة أعوام، يشهد اليمن معارك طاحنة بين القوات الحكومية المسنودة بتحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة "الحوثي" التي تسيطر على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ نهاية 2014.