قال رئيس نادي دلاسال القدس هاكوب بانيان،:"ان إدارة النادي اتخذت قرارا بالاعتماد على لاعبي النادي بكرة السلة من شباب وناشئين لدوري جوال 2019 ، واتخذ القرار باقتناع تام من الجميع قبل انطلاق الدوري بشهرين ، ليستلم الراية لاعبو النادي في المرحلة المقبلة".

وأضاف بانيان، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،: "نحن نعلم تبعات خوض الدوري دون وجود لاعبي تعزيز والتركيز على لاعبنا المحلي ابن النادي، من اجل تأسيس فريق كامل يكون قادرا لاحقا على تقديم مستويات قوية دون الحاجة إلى لاعبي تعزيز من خارج القدس".

وتابع:" هذه إستراتيجية اتخذتها إدارة النادي حديثا للاعتماد على الذات حتى لو هبط الفريق إلى الدرجة الأولى ، فالأولى في هذه الظروف تأسيس فرق سنية وعمرية خاصة بالنادي ودعمها من اجل الرقي بها في المستقبل القريب أفضل من أن ندفع أموالا طائلة للاعبي تعزيز قد لا يحققون لنا بطولة دوري".

واستطرد بالقول:" قرار الإدارة لدينا صائب فنحن الآن نلعب بفريق جله من النادي الشباب والناشئين مع وجود عنصرين او ثلاثة من القدامى في ظل عدم وجود لاعبين ذوي خبرة ، وبدأ الفريق يدخل أجواء اللقاءات شيئا فشيئا، ولا يهمنا الآن تحقيق نتائج بقدر تأسيس فريق حقيقي من أبناء النادي".

وأشار إلى أن النادي لا يريد الدخول في موضوع الاحتراف المبطن الذي أصبح واقعا ملموسا على ارض الميدان للكثير من الأندية الآن، والذي يكلف خزائن الأندية أموالا طائلة من أجور لاعبين تزداد سنة بعد أخرى ، لذلك قررنا الابتعاد عن هذا المنحى والتوجه لمنحى تأسيس فريق ولاعبين داخل النادي والسير بهم واللعب بهم بالدوري الجاري الآن.

وكشف رئيس نادي دلاسال القدس عن تفكير جديد لدى النادي متعلق بالتركيز على الفئات السنية والعمرية ودعمها ماديا ومعنويا للوصول بها للفريق الأول للنادي في ظل عدم وجود احتراف رسمي الذي سيتحمل مسؤوليته الاتحاد واللجنة الاولمبية، كما أثرنا اللعب بما لدينا من لاعبين لعدم وجود شركات ترعى السلة والأندية رعاية كافية متكاملة ، لذلك الدخول في احتراف مبطن سيؤدي إلى سراب ولعدم وجود نتائج حقيقية على ارض الواقع للسلة الفلسطينية ولا للاتحاد والأندية .

وأكد أن القدس تحديدا تفتقر إلى وجود شركات راعية للأندية ، لذلك تم وضع خطة شاملة لتطوير الفرق السنية والعمرية الصغيرة من شباب وناشئين والميني باسكت بحيث نستطيع جلب تمويل ودعم هذه الفئات من قبل أناس يؤمنون بسياسة النادي وأهدافه بعيدة المدى.

واعتبر أن الاتحادات على مر العصور تتحمل مسؤولية عدم تفريخ اللاعبين مما أدى لوجود تعزيز بأعداد كبيرة في الفرق هذه الأيام وحاجة أندية أخرى لذلك .

ونوه بانيان إلى أن مستوى كرة السلة لديهم متفاوت حسب الأندية القادرة على جلب لاعبين مميزين تكون مستواها جيدا ومقبولا، بينما الأندية غير القادرة على التعزيز فمستواها اقل بكثير من تلك الأندية المدججة باللاعبين المميزين، وزاد على ذلك أن المستوى بالماضي افصل من أيامنا الحاضرة .

وختم بالقول :" لن نعزز في مرحلة الإياب من دوري جوال السلوي فسياستنا واضحة منذ البداية الاعتماد على لاعبينا المحليين دون تعزيز ، لان التعزيز صراحة سيكلف أموالا طائلة ونحن نفضل أن تكون هذه الأموال للفرق السنية والعمرية الصغيرة وننطلق بها ولها ونحن مقتنعون في هذا الأمر .