برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يُوقع اتفاقيات مع المستفيدين لدعم إعادة إعمار المساكن في غزة
وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني على اتفاقيات مع المستفيدين من مشروع إصلاح وإعادة اعمار المساكن في قطاع غزة ، والممول من المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 10 مليون دولار لدعم إعادة بناء وتأهيل منازل غير اللاجئين في القطاع.
ويعتبر التوقيع اليوم جزءا من الملحق الثالث للمشروع المستمر منذ أربعة أعوام، حيث وصل الدعم الإجمالي الذي قدمه صندوق التنمية السعودي إلى مبلغ 71.5 مليون دولار استفاد منها 13,195 عائلة.
وتقدم وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، بالشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية ولشعبها وللصندوق السعودي للتنمية على هذا التبرع الكريم المقدم للشعب الفلسطيني، ولقطاع غزة على وجه الخصوص.
وقال سرحان:" إن هذا التبرع يأتي في وقت حرج للسكان في قطاع غزة، إننا في الوزارة سنقوم بكل جهد ممكن لإعادة إعمار ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة وسنعمل على تمكين صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة و القدس ".
وأضاف:" إن المشروع الممول من قبل الحكومة السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية سيساهم في إعادة إعمار ما يقارب على 275 منزل مدمر كلياً للمواطنين الفلسطينيين من غير اللاجئين خلال العام الحالي. وحتى الآن وخلال السنوات الثلاث السابقة، تم إعادة بناء وتأهيل 11,913 منزل تضرر بشكل جزئي و 444 تضرر بشكل بليغ غير قابل للسكن و563 منزل تضرر بشكل كامل بدعم من الحكومة السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية بالإضافة الى اعادة تأهيل وتأثيث 5 ملاعب ومركز ثقافي وثلاث مدارس غير حكومية".
وستقوم الأونروا بإدارة المنحة كما ستشارك في مراقبة المشروع وتقديم المشورة فيما يتعلق بالإعمار بناءً على خبرتها الواسعة في هذا المجال.
وكجزء من الاتفاق، سيقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتوفير مصادره التقنية لتنفيذ نشاطات المشروع، وسيتم اعتماد آلية المساعدة الذاتية بحيث سيقوم البرنامج بتوفير المبالغ المالية للعائلات المستهدفة والتي ستقوم بدورها بعملية إعادة البناء لاستعادة مساكنهم وتحسين ظروفهم المعيشية. سيقوم البرنامج بإعطاء أولوية الاستفادة للمنازل التي ترأسها نساء وستأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة والوضع الاقتصادي والاجتماعي للشريحة المستهدفة.
وتابع:"" نحن سعيدون وفخورون جدا بعلاقة الشراكة والثقة الممتدة مع المملكة العربية السعودية والصندوق السعودي للتنمية، وإن توقيع الاتفاقية اليوم هو مثال آخر على الجهود المشتركة بين الاونروا والبرنامج".
ومن جهته، قال روبيرتو فالنت الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي :"نقوم اليوم بالتوقيع على الدفعة الأولى من المستفيدين وهم 120 مواطنا من أصل 275 سيستعيدون بيوتهم التي دُمرت بشكل كامل عام 2014."
وحضر التوقيع الذي تم في غزة كلاً من ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ورفيق عابد مدير وحدة الهندسة في الأونروا، وروبيرتو فالنت الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالإضافة إلى مختار عائلة المغني حسني المغني والمواطنين المستفيدين.
ويذكر أن الصراع الذي استمر لـ51 يوم أدى إلى دمار أكثر من 18,000 وحدة سكنية وترك حوالي 100,00 نسمة بدون مأوى، وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان واتحاد المقاولين الفلسطينيين بإجراء عملية تقييم للأضرار استهدفت الفلسطينيين غير اللاجئين، وكانت نتائج عملية التقييم قد أشارت إلى أن 31,297 وحدة سكنية للفلسطينيين غير اللاجئين تضررت، منها 3,452 وحدة سكنية دمرت بشكل كلي و 1,509 وحدة سكنية صنفت بأضرار بالغة و26,336 وحدة سكنية بأضرار جزئية.
أما الأونروا، فقد قامت بنفس عملية التقييم واستهدفت فيها اللاجئين الفلسطينيين، حيث وثق تقييم الأونروا للمساكن 142,071 مسكن متضرر للاجئين الفلسطينيين جراء الصراع في عام 2014، صنف منهم حوالي 9,117 مدمرة كلياً، و5,417 منزل أضرار بالغة، و3,700 منزل صنفت كضرر بالغ جداً، و123,837 بأضرار خفيفة.