لجنة الأسرى تلتقي ممثلي المنظمات الدولية وتسلمهم مذكرة إنسانية

غزة / سوا /أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على ضرورة قيام المنظمات الدولية والإنسانية بخطوات جادة للتخفيف من معاناة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
جاء هذا خلال عدد من اللقاءات الهامة للجنة الأسرى مع ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية في قطاع غزة ومن أبرزها اللقاء مع السيد مامادو سو مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسيد براديب مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان واللقاء مع د . محمود ظاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية و مدير مكتب الأمين العام للأمم المتحدة وضم وفد لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية كلا من عطية البسيوني ونشأت الوحيدي وجمال فروانة وبسام حسونة .
وشددت لجنة الأسرى خلال لقاءاتها على خطورة أوضاع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي بفعل الإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال والأسيرات وما تتعرض له الحركة الفلسطينية الأسيرة بمجملها من إعتداءات وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية في ظل البرد الشديد والتي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية .
وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة سلمت لممثلي المنظمات الدولية والإنسانية مذكرة حول أوضاع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وهي على الشكل التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم

السيد / المحترم
تحية الحرية والحياة والعدالة الإنسانية ،،،،،،،،،
الموضوع / الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي
تهديكم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أطيب تحياتها وتضع بين أيديكم هذه المذكرة حول أوضاع الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي ( شبابا ونساءا وشيوخا وأطفالا ) آملين أن تجد لدى سيادتكم العدالة الإنسانية والطبية المفقودة في التخفيف من معاناة أسرانا الذين يتعرضون في سجون الإحتلال الإسرائيلي لأبشع الممارسات والإنتهاكات والجرائم اليومية التي تزداد حدتها بفعل الصمت الدولي والإنساني حيث مقصلة الإهمال الطبي المتعمد التي تأكل من أعمارهم ومن أجسادهم .
إن الأسرى الفلسطينيين وخاصة المرضى يعانون من فقدان الرعاية الطبية اللازمة ومن غياب الفريق الطبي المتخصص حيث حبة الأكامول هي العلاج الوحيد لأوجاعهم وآلامهم من الأمراض الخطيرة والمزمنة التي تغزو يوميا أجسادهم حيث استشهد في سجون الإحتلال الإسرائيلي 206 من الأسرى ومن بينهم 54 أسيرا قضوا وفارقوا الحياة بفعل سياسة وجريمة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد .
إن المرض الخطير يغزو أجساد الأسرى ويستوطن بين ضلوعهم وعظامهم كما يستوطن البرد والصقيع القارص ويغزو أجساد الأسرى المرضى وكبار السن خاصة في ظل قيام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحرمان الأسرى من مستلزماتهم الشتوية وما يقيهم خطورة البرد والموت الذي يحاصرهم في السجون الإسرائيلية وبمختلف الوجوه والوسائل والأساليب .
هناك يقبع في سجون الإحتلال الإسرائيلي ظلما وعدوانا أكثر من 6500 أسير فلسطيني من بينهم 30 حالة مرضية مصابون بأمراض مزمنة وخطيرة كالسرطان والفشل الكلوي والسكري والقلب والتليف في الكبد والضغط وهم من بين 1500 حالة مرضية بين صفوف الأسرى وبحاجة إلى كشف طبي متخصص وعمليات جراحية عاجلة إلى جانب أن هناك أسرى أصيبوا بالشلل وفقدان النظر والأطراف وأمراض أخرى نتيجة لتلقيهم علاجات خاطئة أو نتيجة لنسيان أدوات العمليات الجراحية في أجسادهم .
إن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وإذ تؤكد أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون في السجون الإسرائيلية لأبشع الممارسات والإنتهاكات والمساومات على إنسانيتهم وحقهم الطبيعي والقانوني والإنساني في العلاج فإنها تهيب وتدعو وتطالبكم بالعمل الفوري لتشكيل لجنة دولية مختصة لزيارة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسرى المرضى والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم ولتقديم ما يلزم من خدمات طبية وإنسانية .
هذا ودعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة للمشاركة في الفعالية الرمزية ( أسرانا في سجون الإحتلال الإسرائيلي لا يمتلكون سوى إيمانهم بالله وبعدالة قضيتهم وحب شعبهم وإرادتهم في مواجهة الصقيع والبرد ) التي سوف تقام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تمام الساعة الخامسة من مساء الخميس الموافق 22 / 1 / 2015 للتأكيد على أن الأسرى في خطر شديد وأن الموت يحاصرهم في السجون الإسرائيلية بوجوه عديدة .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد