حنا يحذر من خطورة استمرار الانقسامات الفلسطينية الداخلية

عطا الله حنا

عبرالمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم، عن تحفظه من تخاذل وهرولة بعض الدول العربية نحو الاحتلال والتطبيع معه محذرا من خطورة التنازل أو التزحزح عن الثوابت الوطنية وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية عامة ومدينة القدس بشكل خاص .

وقال:" يؤسفنا ويحزننا ما نلحظه من تطبيع لبعض الأقطار العربية وصل في بعض الأحيان إلى مرحلة التخاذل والتآمر والاشتراك في المخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمرير الصفقات المشبوهة بحق شعبنا وقدسنا ومقدساتنا ".

وأضاف:"ولكننا في نفس الوقت وأمام هذه الحالة العربية المتردية والمترهلة فإننا ندعو شعبنا الفلسطيني إلى الوحدة ورص الصفوف" .

وتابع:"يحدثوننا عن رام الله وعن غزة وكأن غزة شيء ورام الله شيء آخر ويتناسون أن الاحتلال يستهدفنا جميعا ويستهدف شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وخاصة مدينة القدس التي يراد لها أن تتهود وان تتأسرل بشكل كلي" .

لا نراهن عن أية جهة خارجية لكي تقدم النصر لنا على طبق من ذهب فنحن لا نعول ولا نراهن إلا على شعبنا اذ " لا يحك جلدك الا ظفرك " ولكن بيتنا الفلسطيني الداخلي يحتاج إلى كثير من الإصلاحات والتغييرات نحو الأفضل.

كما أننا بحاجة إلى معالجة حالة الانقسام المقيتة وتوحيد الصفوف، كما أننا أيضا نرفض اي عمل او موقف يصب الزيت على النار المشتعلة ونرفض سياسة العقابات الجماعية والتراشق الإعلامي المتبادل .

وطالب حنا بأن يتوقف التشهير المتبادل وان تبدأ مرحلة حوار عقلاني موضوعي بهدف رأب الصدع وإنهاء الانقسامات الفلسطينية الداخلية والتي لا يستفيد منها الا أعداءنا المتربصين بنا والذين لا يريدون الخير لشعبنا .

ودعا إلى استمرار الجهود الهادفة لمعالجة حالة الانقسام، وقال:" ولا يجوز اليأس أمام هذه المحاولات والمبادرات وإنني على يقين بأنه من الممكن ان تنتهي الانقسامات عندما تكون بوصلة الجميع هي القدس والقضية الوطنية وعندما لا يتأثر احد بأي تمويل سياسي خارجي او أية ضغوطات خارجية تغذي هذه الانقسامات وهي في الواقع المستفيدة منها" .

وأضاف:" ان الخاسر الحقيقي من هذه الانقسامات إنما هي القدس حيث ينفرد الاحتلال بها وبأبنائها ويسعى لتمرير مشاريعه وسياساته في هذه المدينة المقدسة "، متمنياً أن تصل رسالته الى كافة السياسيين الفلسطينيين والى كافة المسئولين وأصحاب القرار بضرورة العمل على إنهاء الانقسامات لكي نكون عائلة واحدة وجسدا واحدا وشعبا موحدا يدافع عن القدس ويدافع عن القضية الفلسطينية ويعمل على إفشال الصفقات والمؤامرات المشبوهة التي تستهدفنا جميعا كفلسطينيين ولا تستثني احد على الإطلاق.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد