قيادي فلسطيني يكشف ما ستبحثه الفصائل في موسكو
كشف نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الكريم ( أبو ليلى)، النقاب عن الملفات التي سيتم بحثها خلال الحوار الذي سيعقد في العاصمة الروسية موسكو منتصف الشهر الجاري، بمشاركة عشرة فصائل فلسطينية.
وشرح أبو ليلى في تصريح صحفي تلقت سوا نسخة عنه، الفارق بين الدورين المصري والروسي في ملف المصالحة، وما سيتم بحثه في الحوار، الذي دعا إليه مركز دراسات تابع لوزارة الخارجية الروسية.
وأشار أبو ليلى إلى أن وفد الديمقراطية المتجه إلى موسكو، خلال الأيام المقبلة، للمشاركة في الحوار، مكون من نائب الأمين العام فهد سليمان، وعضو المكتب السياسي، معتصم حمادة.
وقال: إن "الأجواء الحالية كما هو واضح، بلغت حداً من التدهور والتراشق بالتهم لم يسبق له مثيل من قبل، والعلاقات تحديداً بين الطرفين فتح و حماس ، هي في أدنى مستوياتها، ولكن رغم ذلك، اللقاء الذي يتم في موسكو، بمجرد انعقاده، يعدّ خطوة إيجابية الى الأمام".
وأضاف أبو ليلى: "تكمن أهمية هذا اللقاء، أنه للمرة الأولى منذ حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء العام الماضي، يجري عقد لقاء يضم فتح وحماس إلى جانب الفصائل الأخرى، وإجراء حوار بينهما، حتى لو لم يكن رسمياً، ولكن يمكن أن يشكّل إطاراً لمعالجة بعض القضايا، التي عطّلت إمكانية استمرار مسيرة المصالحة".
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن اللقاء في موسكو بمجرد انعقاده يعدّ إيجابياً، و" لا نتوقع أن يُحدث اختراقاً في ملف المصالحة من خلال هذه الحوارات، ولكن يمكن لهذا اللقاء أن يفتح الباب للحوار لكل الأطراف، وهو مهم لأنه يوضح الموقف الروسي الحريص على إنجاز المصالحة، وضاغط على الجميع من أجل التقدم في هذا الطريق، وأهمية إنجاز المصالحة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، ومكانته على المستوى الدولي".
وشددّ أبو ليلى على أن الدور الروسي ليس بديلاً على الدور المصري، هو يسير جبناً إلى جنب مع هذا الدور، وسيكون الدور الداعم للمصالحة من حيث المبدأ، دون الدخول في تفاصيل هذه العملية.
وقال: إن الحوار في روسيا، يتناول الجانب السياسي، ومن جانب أهمية تجاوز العقبات التي تعترض طريق المصالحة، بينما الدور المصري، كما هو معلوم هو دور راعٍ للاتفاقيات، التي وُقفت ويتدخل في كل تفاصيله وآلياته، وهو ما لا يريده الروس، فهم يريدون التركيز على الجانب السياسي لهذه العملية، وأهمية التقدم على طريق تجاوز العقبات التي نشأت في هذا الملف".
وفيما يتعلق بمصلحة روسيا لإنجاز ملف المصالحة، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية: إن "الروس قوة حاضرة في المنطقة، هي ليست فقط قوة دولية توازن أو تقف جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة، في صياغة القرار الدولي، وإنما هي أيضاً دولة موجودة في منطقة الشرق الأوسط، وبوجود مادي وعسكري، ولذلك من المنطقي، أن تهتم بكل قضايا المنطقة، وليس فقط الأزمة السورية والتي هي جزء منها".
وأضاف: "أيضاً تهتم روسيا بقضايا المنطقة الأخرى انطلاقاً من وجودها المادي والسياسي الجوهري، وهذا يجعلها مهتمة في موضوع المصالحة الفلسطينية ، من خلال زاويتين: الأولى الحفاظ على المكتسبات التي حققتها منظمة التحرير، باعتراف العالم كله، كممثل شرعي ووحيد، والروس يقولون: إن استمرار الانقسام يؤثر على وحدانية التمثيل، ويؤسس لأن يكون أكثر من طرف، ويؤدي ذلك لشرذمة العناوين الفلسطينية، وإضعاف الفلسطينيين".
وتابع عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: "ثانياً هم يؤمنون أن الوحدة الوطنية هي ضرورة من أجل دفع العملية السياسية أو استئناف العملية السياسية للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية.