طلاب الأونروا يفوزون بمسابقة “Hands Up” للمسرح الدرامي
فاز طلاب وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، " الأونروا " اليوم الخميس، بمسابقة “Hands Up” للمسرح الدرامي.
وجاء في بيان تلقت "سوا" نسخة عنه:
بالرغم من البيئة الصعبة والصعوبات الحياتية التي يواجهها الأطفال في غزة في سعيهم للحصول على التعليم، إلا أن هذه التحديات والعقبات لم تُثني الكثير من طلاب الأونروا في البحث عن طرق وأدوات جديدة للتعلم، بدعم من مدارسهم أو مبادرات معلميهم.
أحد تلك الأمثلة الرائعة هو مسابقة “Hands Up” التي تهدف إلى توفير فرص التعلم للأطفال الفلسطينيين في فلسطين والأردن وسوريا من خلال جلسات الدراما والقصص عبر الإنترنت، حيث شارك ما يقارب 180 فرقة درامية طلابية من مدارس الأونروا والمدارس الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة في المسابقة.
ومن بين 18 مسرحية تأهلت للنهائيات، حصلت مسرحية I can smell her (أستطيع أن أشتم رائحتها)، والتي تم كتابتها وتمثيلها من قِبل طالبات مدرسة بنات غزة الإبتدائية الجديدة "ب"، على أعلى نسبة أصوات من قبل لجنة الحكام، مما أهّلها للحصول على فرصة السفر إلى المملكة المتحدة لأداء المسرحية هناك في إبريل المقبل لعام 2019. أما الـ17 فريق المتأهلة للنهائيات فسيتم دعوتها للسفر إلى الضفة الغربية لأداء مسرحياتهم هناك، ومن المخطط أن تسافر الفرق على ثلاثة مجموعات، وتبدأ المجموعة الأولى في شهر مارس 2019.
وقالت رضا ثابت، المتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية وعضو اللجنة الإستشارية في مسابقة“Hands Up” : "الأمر غير مقتصر على الفوز فقط، إن المشاركة في أنشطة الدراما/المسرح عبر الإنترنت والمشاركة في مسابقة كتابة المسرحيات تمنح الأطفال في غزة فرصًا فريدة لتعزيز مهاراتهم اللغوية وإبداعهم وثقتهم بأنفسهم". وأضافت أيضاً: "إن مثل هذه الانشطة تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في فلسطين وتعزز رفاهيتهم بشكل عام".
في العام الماضي، فازت طالبات من مدرسة خان يونس الاعدادية الجديدة للبنات"ب" بالمسابقة، واتيحت لهن فرصة السفر إلى المملكة المتحدة لأداء مسرحيتهم، وقاموا بأدوار رائعة عكست صورة الفلسطينيين.
وقالت الطالبة دانيا دحلان البالغة من العمر 14 عاماً، من مدرسة خان يونس الإعدادية للبنات والتي شاركت للعام الثاني في مسابقة “Hands Up”: "كلما عملت بجد كلما رأيت ثمرة جهدي، لا أستطيع أن أصف السعادة الغامرة التي أشعر بها، لقد بذلنا الكثير من الجهد والوقت في مسرحيتنا الفائزة Don’t Look Back (لا تنظر إلى الخلف) والتي قمنا بنسجها وتأليفها من خيالنا وتدربنا كثيراً لنظهر بأفضل ما لدينا أثناء العرض أمام الجمهور".
بإقرار أن التعليم يعتبر حق أساسي من حقوق الإنسان يساعد الأطفال على تحقيق إمكاناتهم وتطلعاتهم، عملت الأونروا منذ أكثر من سبعين عام على ضمان أن كافة اللاجئين الفلسطينيين متاح لهم سبل الوصول إلى التعليم النوعي. ومن خلال نظام التعليم في الأونروا، تسعى الأونروا إلى ضمان أن الطلاب اللاجئين الفلسطينيين يستطيعون تحقيق إمكاناتهم وأن يصبحوا أكثر ثقةً بأنفسهم وأكثر إبداعاً وانفتاحاً وأكثر عمقاً في التفكير، حيث يصب ذلك في دعم القيم الإنسانية والتسامح، ويجعل الطلاب أكثر فخراً بهويتهم الفلسطينية وبالتالي يتمكنوا من الإسهام بشكل إيجابي في تنمية مجتمعهم والعالم على حدٍ سواء.
***
معلومات عامة:
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء إلى العمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمسة. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.