الهباش: السلطة ستلجأ لفرض إجراءات جديدة لإجبار حماس على المصالحة قريبا
أكد محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الإسلامية والدينية ان السلطة الفلسطينية ستلجأ خلال الفترة القادمة الى فرض إجراءات جديدة لإجبار حركة حماس على تحقيق المصالحة.
وقال الهباش ان هذه الاجراءات ستشمل ممارسة نوع من الضغوط سواء من الداخل أو الخارج.
وأضاف في حوار مع موقع بوابة فيتو المصري أن :" مصر بذلت منذ عام ٢٠٠٧ جهودا جبارة من أجل تحقيق الوئام بين أبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام الداخلي، وأبرمت اتفاقية القاهرة عامي ٢٠١١ و٢٠١٧ ولكن مع الأسف كل هذه الجهود كانت تصطدم بجدار من الرفض من قبل حركة حماس على وجه التحديد، وحماس ليس في أجندتها تحقيق أي مصالحة أو وئام، وإنما هي تسعى لتنفيذ أجندة برنامج الإخوان، وهو يقوم في أساسه على هدم الدولة الوطنية أو هكذا يتوهمون وبالتالي مع الاسف كل الجهود المصرية أفشلت من قبل حركة حماس والمصالحة مجمدة وتصدم دائما بالرفض من قبل حماس ومن جانب حركة الإخوان الدولية التي تعطي تعليماتها إلى حركة حماس".
وأضاف الهباش أن :" السلطة الفلسطينية ستلجأ خلال الفترة القادمة إلى فرض إجراءات جديدة لإجبار حركة حماس على تحقيق المصالحة، وأن هذه الإجراءات ستشمل ممارسة نوع من الضغوط سواء من الداخل أو الخارج".
وأوضح الهباش ان الوضع الحالي لن يطول فالشعب الفلسطيني بطبعه يرفض الانقسام، لأنه شعب واحد، وبالتالي لن نقبل بإبقاء الانقسام، وهناك إجراءات سوف تلجأ إليها السلطة الفلسطينية قريبا لإجبار حركة حماس على الرضوخ لصوت العقل، ولكن هذه الإجراءات يجب أن تتوافق مع الساحة العربية، وستشمل ممارسة ضغط داخلي وخارجي.
وحول زيارة القدس والجدل المثار حولها قال الهباش :" زيارة القدس حتى وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي ضرورة سياسية وفضيلة دينية، وبالتالي كل من يرفض زيارة القدس اليوم هو من حيث لا يدرى يقدم هدية لإسرائيل، لأنها لا تريد ان ترى في القدس لا مسلم ولا عربي، لأنها تريد أن تصبح القدس يهودية خالصة، وبالتالي فإن زيارة القدس هي رباط ونحن ندعو المسلمين والعرب إلى الرباط، ولا ندعو إلى التطبيع مع إسرائيل وكل من يريد التطبيع مع إسرائيل "طبع الله على قلبه" نحن نريد منكم أن تتواصلوا معنا "فزيارة السجين لا تعني الاعتراف بمشروعية السجان" وإنما هي دفاع عن حق السجين في الحياة وعن قدرته على الصمود".
وفيما يتعلق بالإنجازات الفلسطينية ، قال الهباش ان ترأس فلسطين لمجموعة ٧٧ زايد الصين، هو مكسب كبير وفلسطين حاضرة الآن وأصبحت عضوا في الأمم المتحدة، بجانب عضويتها في اليونسكو ومحكمة الجنايات الدولية، وفلسطين قادمة شيء فشيء والاحتلال هو الذي سيزول بمشيئة الله.