هذا ما اقترحته حماس على مصر بعد إجراءات السلطة الاخيرة في غزة

قيادة حركة حماس

ذكرت مصادر فلسطينية، اليوم الاربعاء، أن حركة حماس طلبت من مصر ممارسة ضغوطها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل وقف (عقوباته) ضد قطاع غزة والعدول عن تشكيل حكومة جديدة دون توافق.

وقالت صحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم، إن حركة حماس أبدت للمصريين موافقة مستندة إلى مواقف الفصائل («الجهاد» والجبهتين وأخرى) على الذهاب إلى انتخابات تشمل الرئاسة و«المجلس الوطني».

وأضافت الصحيفة أن حماس اقترحت أن تعمل مصر على تقديم تسهيلات كبيرة تمكّن القطاع من الخروج من الضغط الاقتصادي الكبير، إضافة إلى أن تتواصل القاهرة مع تل أبيب لتحويل عائدات ضرائب غزة إلى مشاريع إنسانية وإغاثية في القطاع، وذلك "في حال رفضت فتح التراجع عن (عقوباتها) واستمرت في خطواتها الأحادية".

وأشارت الصحيفة إلى اللقاء غير المسبوق والمشترك بين رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية ، الأمينَ العام لـ«الجهاد الإسلامي» زياد النخالة ، منذ توليهما منصبيهما، على أرض العاصمة المصرية القاهرة، إضافة لاجتماع وفد الحركتين مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية.

ووفق مصادر مطلعة على سير المحادثات بين «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وبين القيادة المصرية، تدور اللقاءات حول آلية استمرار الهدوء في غزة، واستكمال رفع الحصار المشدد.

وبينت المصادر أن السلطات المصرية شددت على «ضبط الحالة الأمنية في المنطقة الحدودية، ووقف فعاليات مسيرات العودة، ومنع اقتراب المتظاهرين من السياج الفاصل حماية لهم»، وهو ما وافقت عليه «حماس» شرط وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

أما عن موقف «الجهاد الإسلامي»، قالت الصحيفة إن الحركة نقلت إلى المصريين رؤيتها للتهدئة، وأنها لا تخشى المواجهة مع الاحتلال، رافضة أسلوب الاعتداء كورقة دعاية إسرائيلية انتخابية، ومشيرة في الوقت نفسه إلى استهداف جندي إسرائيلي قبل عشرة أيام على الحدود بالقنص كمثال لتعاملها المستقبلي مع أي اعتداء.

وعلى الصعيد السياسي، عرضت «الجهاد» تشكيل «حكومة إنقاذ وطني» ذات مهمة واحدة هي إجراء انتخابات شاملة للمجلسين «الوطني» و«التشريعي» والرئاسة ضمن سقف زمني محدد، على أن تعمل هذه الحكومة في غزة والضفة المحتلة بمراقبة مصرية، وفقا للصحيفة.

من جهة أخرى، قالت المصادر إن قيادتي «حماس» و«الجهاد» توصلتا إلى «تفاهمات جديدة ضمن التحالف الوثيق بينهما في القضايا التي تتعلق بالمواجهة مع الاحتلال... بعد ظهور تباينات خلال المدة الأخيرة استغلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لإفساد العلاقة»، مضيفة أن ذلك شمل التنسيق العسكري الكامل ضمن «الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة»، مع الاستمرار في معادلة القصف بالقصف، وعدم التهاون في الرد على أي اعتداء إسرائيلي، «ورفض أي محاولة لابتزاز غزة ومقاومتها».

وصدر بيان مشترك أمس عن الحركتين أكد اتفاقهما على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، والعمل المشترك لتوفير كل عوامل الصمود»، داعياً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء انتخابات شاملة بالتوافق».

كما شكرت قيادتا الحركتين السلطات المصرية على «جهودها في تخفيف الحصار، واستعدادها للاستمرار في فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وتقديم تسهيلات تحسّن ظروف السفر»، مثمنة أي دعوة للقاء يعقد في القاهرة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد