المطران حنا يبعث برسالة لرئيس السلفادور الجديد ذو الأصول الفلسطينية

المطران حنا

بعث المطران عطا الله حنا، رسالة تمنى خلالها، من رئيس السلفادور الجديد بأن تساعده اصوله الفلسطينية على ان يكتشف جسامة الظلم الواقع في هذه الارض المقدسة وان يكون انحيازه للمظلومين وليس للظالمين.

وأأُعلن في عاصمة السلفادور عن انتخاب ناييب بوكيلي (نجيب ابو كيلة) رئيسا جديدا للسلفادور وهو من اصول فلسطينية وينحدر من عائلة قطان الفلسطينية الكريمة من مدينة بيت لحم .

وبحسب بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، فإنه بهذه المناسبة، وجه سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس رسالة مفتوحة الى الرئيس المنتخب حديثا حيث قال له : بأننا نتمنى بان تساعدك اصولك المسيحية المشرقية وكذلك اصولك الفلسطينية على تفهم معاناة وآلام وجراح شعبنا الفلسطيني .

وأضاف البيان: "قد تابعنا بألم وحزن شديدين زياراتك الى فلسطين المحتلة في الماضي ولقاءك مع مسؤولين اسرائيليين وتجاهلك بشكل استفزازي لمعاناة شعبك ، وكأنك لست بمسيحيي مشرقي ولست من اصول فلسطينية ".

وأردف المطران: "اننا ندعوك وبكل احترام من خلال كتابنا هذا ان تعود الى القيم المسيحية الحقة والتي تحثنا دوما على نصرة المظلومين كما ونحثك ايضا على ان تحترم اصولك الفلسطينية فآباءك واجدادك غادروا فلسطين مرغمين في الحقبة العثمانية الظلامية ونتمنى الا يكون عامل الوقت كما وغيره من العوامل سببا في تجاهلك لوجود شعب فلسطيني قابع في ظل الاحتلال ويحق لهذا الشعب ان ينال حريته وان يستعيد حقوقه ".

وتابع: "في زياراتك السابقة لفلسطين تجاهلت وجود الشعب الفلسطيني ولربما هذا عن جهل او عدم معرفة او لاسباب اخرى لا نعرفها ، ولكن اليوم وبعد وصولك الى الرئاسة في السلفادور فاننا نتمنى منك ان تعود الى رشدك والى انسانيتك والى مسيحيتك الحقة وان تكون نصيرا لقضايا العدالة في عالمنا وفي مقدمتها قضية فلسطين التي من المفترض ان تكون قضيتك انت ايضا كما هي قضية كافة ابناء شعبنا في سائر اماكن تواجدهم ".

وبين المطران خلال البيان: "تنتمي الى عائلة مسيحية فلسطينية عريقة قدمت للمجتمع الفلسطيني وللقضية الفلسطينية الكثير من التضحيات وكان لهذه العائلة وما زال حضورا فاعلا في الحياة الثقافية والابداعية والاقتصادية والوطنية في هذه البقعة المقدسة من العالم ونحن نفتخر بهذه العائلة المسيحية الفلسطينية العريقة التي تربطنا واياها اواصر المودة والمحبة والاحترام" .

وجدد أمنيته قائلا: "نتمنى عندما ستزور فلسطين مجددا ان تذهب لزيارة مغارة الميلاد في بيت لحم لكي ترى بأم العين الاسوار العنصرية التي تظهر الوجه الحقيقي لما يسمى بالديمقراطية الاسرائيلية والتي يتغنى بها بعض المُضَللين والمُضلِلين" .

كما وتمنى أن يزور مدينة القدس وان يتجول في ازقة بلدتها القديمة لكي يكتشف ما يخطط لهذه المدينة ومقدساتها من استهداف يطال المسيحيين والمسلمين ، متمنيا أيضا أن يتجول في المخيمات وان يذهب الى غزة المحاصرة لكي يكتشف بأن اكبر جريمة ترتكب بحق الانسانية في الايام المعاصرة هي ما يرتكب بحق شعبنا الفلسطيني من ظلم تاريخي ابتدأ بوعد بلفور المشؤوم ولم ينتهي  بوعد ترامب الظالم .

واستدرك بالقول: "ادعوك لقراءة الانجيل لكي تكتشف بأن المسيحية تحثنا على الرحمة والمحبة والانحياز الى كل انسان مظلوم في هذا العالم، كما واذكرك بأن نكبة الشعب الفلسطيني تمت بوعد من بلفور وليس بوعد من الله والله لا يحلل القتل والتشريد وامتهان الكرامة الانسانية" .

وجاء في البيان: "ادعوك الى ان تتعرف على القيم والاخلاق والمبادىء المسيحية السامية التي ترفض مهادنة المجرمين والقتلة وتنادي بأن يكون انحياز الى كل انسان الى المظلومين وليس الى الظالمين ".

واختتم البيان بالقول: "انك شاب وفي مقتبل العمر واتمنى ان تصلك رسالتي هذه التي لا اريد من خلالها ان احرض على احد وان اسيء الى احد بل ما اتمناه هو ان تتذكر اصولك الفلسطينية ولا تنسى ان فلسطين هي مهد المسيحية ومن يزور فلسطين من واجبه ان يزور كنيسة القيامة وكنيسة المهد والمسجد الاقصى وان يلتقي مع ابناء الشعب الفلسطيني وليس  مع رموز الاحتلال والاستعمار البغيض الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد