لتخفيض الوزن بحمية صحية اتبعي الكيتون

حمية غذائية -توضيحية-

تبحث السيدات عن حميات غذائية مختلفة بنسب قليلة من الكربوهيدرات والدهون، إلا ان نوعاص جديداً من الدايت بدأت بالظهور تعتمد بشكل رئيس على استنفاذ السعرات الحرارية من اللحوم والدهون النافعة، فانتشرت بين الرياضيين ما يعرف بـ "حمية الكيتون" باعتبارها نظاماً غذائياً يعتمد على الكربوهيدرات.

ووفقاً لـ "فوشيا" فإن نظام الكيتون يعتمد كلياً على تناول الكربوهيدرات الموجودة في الدقيق والحبوب والخضراوات والبقوليات ومنتجات الألبان والفواكه، وتتحول هذه الكربوهيدرات إلى غلوكوز (سكر الدم) سريعاً، وعندما تزيد هذه النسبة يقوم الأنسولين بدفع الغلوكوز داخل خلايا الجسم، ثم يتكسر، مولداً للطاقة ومن ثم تنخفض نسبة السكر بالدم.

توضح دكتورة التغذية باميلا نيزيفيتش: "لا تخلو وجباتنا الأساسية من الكربوهيدرات التي يحولها الجسم للطاقة بدلاً من الدهون الغذائية أو الدهون المخزنة في الجسم، وعندما نحدّ من تناولها يبدأ الجسم في تكسير الدهون ثم تتحول إلى مصدر للطاقة في شكل كيتونات، وبالتالي يكون هو النظام الأكثر نفعاً وكفاءة للجسم ولكننا لا نقوم به كما ينبغي".

والكيتونات هي مادة ينتجها الكبد عندما تتحول الدهون إلى طاقة، ثم تنطلق إلى خلايا الدم لزيادة القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.

إلا أن تراكم كميات كبيرة من الكيتون يؤدي لاعتلالات صحية خطيرة، منها:

خلل في مستويات الأنسولين

يؤكد اخصائي التغذية ستيف هرتزل بأن النظام الغذائي العادي يزيد من نسبة الانسولين في الدم لاحتوائه على نسبة عالية من الغلوكوز لكن اتباع حمية الكيتون تساعد على احداث خلل في مستوى الأنسولين، وبالتالي تزيد الأنسجة الدهنية في الجسم بفعل الأحماض الدهنية الناجمة عن استخدام الدهون كمصدر أساسي للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات، وهو ما يجعلك تشعرين بحرق المزيد من الدهون وتخسرين الوزن بالفعل.

تقليل الشهية

يقول هرتزلر: "تشعرين وكأنك صائمة بسبب استهلاك البروتين بكميات كافية، ما يجعل الجسم يتكيف مع حرق الدهون كوقود للطاقة مع إطلاق الكيتونات في الدم، وبالتالي تؤدي زيادة إنتاج الكيتونات إلى قمع مراكز الشهية في الدماغ".

بداية الشعور بالإعياء

يقول بيد: "هناك بعض الآثار الجانبية الناجمة عن هذه الحمية، منها الإصابة بنوع من الإنفلونزا يسمى "انفلونزا الكيتو"، بجانب مجموعة من الأعراض نتيجة تحول الكربوهيدرات إلى دهون، منها الصداع والغثيان والرؤية الضبابية وتشنج العضلات والتعب، وكلها مجتمعة تسمى بمتلازمة انسحاب الكربوهيدرات".

رائحة الفم الكريهة

أضاف هيرتزلر: "تتسبب حمية الكيتون في تغير رائحة النفس نتيجة إفراز إحدى أجسام الكيتون المنتجة في الكبد وتسمى الأسيتون وهي المسؤولة عن رائحة الفم الكريهة.

الإمساك

ويوضح هيرتزلر: " في هذه الحمية تقل كمية الألياف والمواد المغذية الأخرى، ما يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.

تباطؤ الأداء

يقول بيد": "في البداية يشعر من يتبع هذه الحمية ببعض الإرهاق والتباطؤ في القيام ببعض المهام اليومية، وصعوبة الحركة نتيجة استقرار الكيتون في الجسم، ويتغلب الرياضيون على هذه الأعراض بتكثيف التمرينات الرياضية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد