وثيقة عسكرية تكشف إخفاقات جيش الاحتلال في حرب غزة 2014

الحرب الاسرائيلية على غزة -تعبيرية-

نشرت صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية، اليوم الأحد، وثيقة عسكرية، تظهر إخفاقات جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال حربه على قطاع غزة صيف عام 2014.

ويأتي تسريب الوثيقة، في إطار المعركة الانتخابية في إسرائيل مع ترشح بيني غانتس رئيس الأركان الأسبق، وموشيه يعلون وزير الجيش الأسبق، بسبب مسؤوليتهما عن حرب غزة 2014، إلى جانب بنيامين نتنياهو قبل أن يصبحا أكثر الشخصيات في إسرائيل، ندا لنتنياهو، خلال الانتخابات التي ستجري في التاسع من أبريل/ نيسان المقبل.

وتشير الوثيقة إلى انتقادات حادة وجهت لقيادة الجيش، حيث يكشف يائير جولان نائب "غانتس" حينها في رئاسة الأركان، عن أن سلاح الجو أطلق 1200 صاروخ وقنبلة دقيقة على أهداف فارغة دون نتائج بسبب الإحباط لدى قيادة الجيش حول عدم انتهاء الحرب.

ووفقا للوثيقة، فإن الجيش كان يخشى وقوع الخسائر في صفوف قواته، وفي ذات الوقت لم يجد طريقا سوى عملية برية محدودة رغم خطورتها لوقف إطلاق الصواريخ ومواجهة الأنفاق.

وبحسب "يديعوت"، يتبين أن مراجعة داخلية جرت على مستوى كبير في أوساط قيادة الجيش، حول انعدام ثقتهم بالقوات البرية، وهو السبب ذاته الذي يتم الحديث عنه حاليا في إسرائيل حول حقيقة جهوزية القوات البرية لأي عمليات.

وحذر جولان الذي ستنتهي خدمته العسكرية في مارس/ آذار المقبل، من عملية برية يمكن أن تتسبب بضربة في عمق الجبهة الداخلية تكون مثل تلك التي جرت في "حرب يوم الغفران". محذراً من الاعتماد على القوات الجوية دون التطرق لتحسين وضع العامل الحاسم في ساحة المعركة بوجود قوات برية قوية وليست ضعيفة. وفق ما نقلته صحيفة القدس .

وتشير الوثيقة إلى أن هناك مخاوفا حقيقية لدى كبار قادة الجيش من استعدادات القوات البرية إلى جانب الدروع والهندسة في المشاركة بحرب على أي من الجبهات. مشيرةً إلى تحذيرات أطلقها بعض الجنرالات في اعتماد إسرائيل فقط على القوة الجوية دون البرية التي وصلت إلى وضع سيء للغاية.

ورفض نتنياهو الذي يتولى وزارة الجيش تلك الإدعاءات، حيث زار قوات الجيش وقاعدة للقوات البرية والمدفعية، وأكد استعدادهم لأي حرب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد