رام الله /سوا / أكد وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ أن حماس تريد البقاء في الحكم وان تكون حكومة الوفاق مجرد (صراف آلي) ومنع أي فرصة لبسط سيطرة الحكومة على المعابر، محذرا من تزامنها مع ضغوط وإجراءات اميركية وإسرائيلية ضد الرئيس ابو مازن والشعب الفلسطيني بعد توقيع الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية مؤكدا بأن القيادة الفلسطينية تدرس خطوات مقبلة ستحدد طبيعة العلاقة القائمة مع إسرائيل ووجود السلطة الفلسطينية بشكلها وطبيعتها الحالية إذا إستمرت العقوبات.

وأوضح الشيخ في لقاء مع فضائية عودة اليوم لبرنامج حال السياسة: "نقطة 4/4 حاجز فصائلي( لحماس) لا علاقة للحكومة به، وهو مظهر من مظاهر سيطرة (عناصرها) في قطاع غزة "... مضيفاً: "يجب عودة الحكومة وطواقمها الخاصة والمدربة للسيطرة على المعابر التي تربط قطاع غزة مع إسرائيل لتتمكن عملياً في البدء باعمار قطاع غزة، لذلك طلبنا ازالة هذا الحاجز لكن حماس رفضت ولا ترغب بإزالته".. مبينا أن: "مجموعة مسلحة تابعة لحماس نصبت كرفانات عند النقطة 5/5 وهي نقطة خاصة لهيئة الشؤون المدنية والمعابر التي تقدم التسهيلات للمواطنين الفلسطينين المرضى والتجار ورجال الأعمال في قطاع غزة ، من خلال التنسيق مع الجانب الإسرائيلي".

الشؤون المدنية بخدمة شعبنا في القطاع

وقال الشيخ: "طلبنا من حماس إزالة حاجزها وكرفاناتها، لكن حماس لا تريد ذلك، وتهدف لتهميش دور الشؤون المدنية، وإيصال رسالة بأن حماس هي السلطة الحقيقية التي تسيطر على القطاع وهي مقدمة للأمر الأكبر وهو قرار حماس بعدم تمكين الحكومة من بسط سيادتها على قطاع غزة.... وبالتالي طلبت من موظفين هيئة الشؤون المدنية مغادرة مكاتبهم حفاظاً عليهم وعلى سلامتهم.... ولتتحمل حماس المسؤولية الكاملة عن معاناة المواطنين.

وأضاف: "بالأمس وبعد ضغوط من رجال الأعمال وتدخل الفصائل الفلسطينية لدى حماس، انسحبت عناصر حماس من نقطة 5/5 ، وطلبت من موظفي الهيئة العودة لمكاتبهم من أجل خدمة ومساعدة المواطنين في غزة".. مستغربا حديث حماس الدائم عن مشاكل قطاع غزة، فيما تعطل عمل الحكومة في المشاريع الكبرى للقطاع المتعلقة بالبنية التحتية للقطاع!!.

حماس تفتعل الأزمات وتتباكى عليها

وكشف الشيخ عن رد الهيئة عندما حاولت حماس فرض رسوم على المواد المدخلة لقطاع غزة، فقال :" قلت لهم هذا لا يجوز، ففي اللحظة التي يعاني قطاع غزة من الدمار وتشرد عشرات الآلاف من المواطنين تقومون بفرض ضرائب جديدة على المواطنين" متسائلا !!! وما مبرر فرض هذه الضرائب!؟؟ وبأي صفة تقوم حماس بذلك؟!

حماس تعطل المشروع القطري

وجدد الشيخ التأكيد على أن افتعال المشاكل من قبل مسلحي حماس في هذه اللحظة يوقف هذا العمل في إعادة الإعمار، خاصة بعد ابتداء الحكومة العمل بمشاريع كبيرة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، ستقنع الممولين الدوليين بضخ أموالهم لهذه المشاريع، واخذنا موافقات على مشاريع كبيرة وضخمة في القطاع، مثل المشروع القطري بمرحلتين، لإعادة تاهيل الطرقات وقطاعات الكهرباء والمياه".

وفي جواب على سؤال حول اعتداءات حماس الأخيرة على وزراء حكومة الوفاق قال الشيخ: "حماس أصلا لم تعترف بحكومة الوفاق ولم تعطها اي فرصة للنجاح"... وتريد من الحكومة أن تكون مجرد (صراف آلي) ... والبقاء في الحكم، ونحن قلنا من اليوم الاول أن الأولوية هي لتمكين حكومة الوفاق من بسط سيطرتها على القطاع".

وأضاف: "السلطة الفلسطينية تصرف على قطاع غزة، والحكومة دفعت 73الشهر الماضي مليون شيكل لفاتورة كهرباء قطاع غزة، فيما حماس تجبي اموال الكهرباء ، وتمنع هذه الجبايات عن السلطة الوطنية!!".

وبموضوع العقوبات الإسرائيلية والضغوط الأمريكية على الرئيس ابو مازن بعد التوجه للجنائية الدولية قال: "لم يرمش للرئيس جفن الرئيس أثناء توقيعه على المعاهدات الدولية، لأنه صاحب حق ورئيس لشعب تحت الاحتلال وإذا إستمرت هذه العقوبات سيكون للقيادة الفلسطينية دراسة لخطوات مقبلة لها علاقة بطبيعة العلاقة القائمة مع إسرائيل ووجود السلطة الفلسطينية بشكلها وطبيعتها الحالية... فإسرائيل تعرف تبعات هذا الكلام. ورغم ذلك فالرئيس كان صامداً وصلباً في هذا التوجه، رغم موجة تهديد من الولايات المتحدة وإسرائيل، حتى اننا لا نستطيع دفع رواتب للموظفين".

وشدد الشيخ على وضوح مسار الخطوات الفلسطينية فقال :" قبل توجهنا للأمم المتحدة والتوقيع على معاهدة روما أبلغنا الجانب الأمريكي علناً بأن هذه هي خطواتنا إذا فشل توجهنا في مجلس الامن " محذرا من خطورة التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الامريكية على القيادة الفلسطينية وتبعات هذه الضغوط... وإجراءات إسرائيلية ضد القيادة والشعب الفلسطيني".