حسم خطط مصر حول معبر رفح خلال ساعات
أفادت تقارير صحفية، اليوم السبت، أن حركة حماس تنتظر غدا الأحد؛ من أجل معرفة الترتيبات المصرية الخاصة بعمل معبر رفح ، المفتوح في كلا الاتجاهين منذ الثلاثاء الماضي، بعد توقف دام 3 أسابيع عقب انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه.
وقالت صحيفة القدس العربي إن التوقعات تشير إلى وجود نية مصرية لاستمرار عملية فتح معبر رفح، في ظل عدم نجاح الجهود الرامية لإعادة تواجد موظفي السلطة من جديد.
وسيكون غدا الأحد فيصلا في معرفة تفاصيل عمل المعبر في الفترة المقبلة، من حيث إن كان سيستمر فتحه بشكل متواصل، أم سيعود العمل به بشكل متقطع، خاصة أن عملية الفتح التي بدأت يوم الثلاثاء وانتهت الخميس الماضي، أعلن أنها استثنائية، قبل أن تخرج تسريبات تفيد بعدم وجود قرار مصري بالإغلاق مجددا. وفق الصحيفة.
وفي العادة يتعطل العمل في المعبر يومي الجمعة والسبت بسبب الإجازة الأسبوعية في الجانب المصري، ويعاد فتحه من جديد لمدة خمسة أيام أسبوعيا، تبدأ من الأحد وتنهي الخميس.
وحسب المصدر ذاته، فإن قيادة حماس طلبت من الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، الذي وصل غزة أول من أمس الخميس مجددا، إعادة العمل في معبر رفح، وتسهيل إجراءات السفر أمام المغادرين من أصحاب الحالات الإنسانية، كونه يعد ضرورة من أجل تخفيف الحصار المفروض من قبل إسرائيل على السكان، حيث تركز جزء مهم من النقاشات التي دارت بينهم على كيفية تشغيل المعبر في الفترة المقبلة.
اقرأ/ي أيضًا: يديعوت: استمرار فتح معبر رفح مقابل ضبط حركة حماس للتظاهرات
وقد أكدت مصادر مطلعة قبيل وصول الوفد أن السلطات المصرية تنوي فتح المعبر من دون إغلاق خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل وجود الطواقم الحالية التي تشرف على تشغيله والمشكلة من وزارة الداخلية في غزة التي تديرها حركة حماس، بعد انسحاب موظفي السلطة يوم السابع من الشهر الماضي.
وبما يعزز هذه الخطوة، سمحت السلطات المصرية في اليوم الأول لفتح المعبر، بسفر بعثة من وزارة الأوقاف في غزة، وممثلين عن شركات الحج والعمرة، لإجراء الترتيبات الخاصة بسفر معتمري غزة إلى السعودية، خلال الفترة المقبلة، وهي عملية تحتاج إلى استمرار عمل معبر رفح على مدار أيام الأسبوع، عدا أيام العطل الرسمية.
وسيجري مسؤولو الأوقاف وممثلو الشركات، لقاءات مع المسؤولين المصريين، من أجل ترتيب عمليات خروج المعتمرين خلال الفترة الماضية، خاصة بعد أن وافقت السلطات المصرية سابقا على تسيير رحلات العمرة من قطاع غزة مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
وتردد حسب ما أبلغ مسؤولو شركات الحج والعمرة، أن السلطات المصرية وافقت على خروج 1000 معتمر من غزة أسبوعيا، وذلك بعد عملية توقف دامت منذ عام 2013، حيث لم تسمح مصر بسبب الأوضاع الميدانية في سيناء، وإغلاق المعبر لفترات طويلة بخروج معتمري غزة.
وفي حال عودة العمل في المعبر بدون عودة موظفي السلطة، سيجري العمل به من جديد، بالطريقة التي كانت قائمة في فترات سابقة سمح بفتح المعبر في كلا الاتجاهين بشكل مستمر، خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، وكذلك خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وخلال فترة الحكم المجلس العسكري الذي أعقب سقوط نظام مبارك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن الجانب المصري أجرى خلال الفترة الماضية سلسلة اتصالات، من أجل التوصل إلى حلول لإنهاء الأزمة الناشبة بين حركتي فتح وحماس.
ووفق المصادر، فإن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، المشرفين على ملف المصالحة، عملوا خلال تلك الاتصالات على إيجاد حل لإنهاء الخلاف الذي انفجر، من خلال تسكين النقاط الخلافية، وفي مقدمتها سحب موظفي السلطة من معبر رفح، ضمن المساعي الرامية إلى إعادة الطرفين إلى الحوار.