تميز الحزب الشيوعي  الفلسطيني والذي أصبح اسمة حزب الشعب تاريخيا بمواففة المستندة علي الوحدة الوطنية والانتصار لقيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.


لعب الحزب  وخاصة بالأراضي المحتلة دورا رياديا بافشال كافة المشاريع التي ترمي لتجاوز حقوق شعبنا مثل الإدارة المدنية وروابط القري كما لعب دورا بافراز  قيادات وطنية بالاراضي المحتلة من خلال المساهمة الفاعلة بتشكيل الجبهة الوطنية ولجنة التوجية الوطني وانتخاب رؤساء البلديات عام ١٩٧٦ المنتمين للخط الوطني والمنظمة وكذلك في انشاء القيادة الوطنية الموحدة ابان  الانتفاضة الكبري.


عارض الحزب كل السياسات التي ستؤدي الي تجاوز حقوق شعبنا واكد باستمرار علي اهمية العمل الجماعي والديمقراطي والانحياز لقضايا العمال والمزارعين والفقراء. 


أثر اتفاق أوسلو وتأسيس السلطة علي مواقف الحزب سلبيا وانتقل من موقع المعارضة الي موقع الموالاة تدريجيا ليصبح جزء من مكونات النظام.


دون إبراز دورا مميزا بمعارضة سياسات السلطة عبر توجهات وإجراءات وقرارات تتعارض مع رؤية الحزب. 


كانت الوجهة العامة للحزب تتسم بالمعارضة ولكن ليست العدمية بل المسؤولة والحريصة علي وحدة وتماسك ودمقرطة النظام وأصبح تدريجيا يتماهي معة عبر اختفاء صوت المعارضة بصورة شبه نهائية.


امام الحزب فرصة للاستدارة باتجاة  مواقفة الاصيلة و المبدئية من خلال تبنية للموقف المتبني من قبل مكونات التجمع الديمقراطي الذي من الممكن ان يشكل فرصة لنهوض القوي الديمقراطية من جديد في معارضة سياسات الهيمنة والاستئثار من الحزبيين الكبيريين والعمل علي شق مجري جديد.


حيث أعلنت الاحزاب المنضوية في إطار التجمع كل علي حدة رفضهم للمشاركة في حكومة فصائلية والتمسك بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر للانتخابات العامة
وعلية فإن مشاركة الحزب بحكومة فصائلية  دون مكونات قوي التجمع سيحتوي علي مخاطر جدية ويضع الحزب في خندق التماهي  مع قيادة النظام وذلك علي الاختلاف مع دورة التاريخي الذي كان يتسم بالمعارضة البنائية داخل النظام وليس التماهي المطلق مع قيادتة.


علما بأن التجمع سيعارض بالضرورة تشكيل اي هيئة إدارية في غزة حيث سيكرس ذلك حالة الانقسام وتحولها بالضرورة الي انفصال الأمر الذي ينذر بمخاطر جدية تتهدد القضية للوطنية لشعبنا ويزج بها في أتون صفقة ترامب التصفوية.


الأمر الذي سيؤدي الي فقدانة لهويتة السياسية والطبقية والديمقراطية التي كان يتميز بها .


نصيحتي لقيادة الحزب اذا اراد ان يستمر بدورة التاريخي أن لا يتماهي مع مكونات الحزب السياسي المتنفذ وان يختط لة مسارات جديدا تتسم بالعودة للجذور بملامح تبرز هويتة التي ذابت مع الأسف علي قاعدة تتضمن إعلاء شان الوحدة الوطنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.


ربما سيخسر الحزب بعض الامتيازات ولكنة سيربح مصداقيتة امام اعضاؤة وجماهير شعبنا والتاريخ.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد