خالد : طرد بعثة التواجد الدولي من الخليل استخفاف بالمجتمع الدولي

تيسير خالد

أكد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليوم على طرد بعثة التواجد الدولي المؤقت من مدينة الخليل يشكل تحديا إسرائيليا إضافيا للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولكنه في الوقت نفسه لا يمكن أن يوفر غطاء لجرائم الاحتلال والمستوطنين في المدينة ، التي تتعرض يوميا وبشكل منهجي ومتواصل لاعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين بهدف دفعهم إلى مغادرة منازلهم وممتلكاتهم في إطار سياسة التهجير والتهويد والتطهير العرقي ، التي تمارسها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة من مدينة الخليل .

وأضاف خالد، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،:" إن دولة إسرائيل وخاصة في عهد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تعد تقيم أدنى حد من الاهتمام أو الاحترام للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وأنها باتت منذ تولي الرئيس ترامب مسؤولياته في البيت الأبيض تصعد من انتهاكاتها لحقوق الإنسان ومن جرائمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 وهي مطمئنة تماما إلى الحماية السياسية والدبلوماسية ، التي توفرها لها هذه الإدارة في عدد من المحافل الدولية وخاصة في مجلس الأمن الدولي .

ودع إلى ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي ودعوته إلى تحمل مسؤولياته وحماية قراراته وإلزام حكومة الاحتلال باحترامها خاصة وأن بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل تأسست في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف التي راح ضحيتها عشرات المصلين وإصابة المئات بعد أن أطلق عليهم المستوطن ألأمريكي المولد باروخ غولدشتاين النار بكثافة في 25 شباط من العام 1994 ، ليُصدر بعدها مجلس الأمن القرار 904 بتاريخ 18 آذار من العام نفسه والذي دعا إلى اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة ، بما في ذلك ، وجود دولي أو أجنبي مؤقت .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد