مجدلاني يدعو الدول والأحزاب الاشتراكية لإعادة النظر بعلاقاتها مع الاحتلال
دعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني, الأحزاب الاشتراكية الحاكمة كافة والدول الى إعادة النظر بالاتفاقيات مع دولة الاحتلال التي لا تحترم الشرعية الشرعية والقانون الدولي وتواصل احتلالها وارتكابها الجرائم ضد شعب تحت الاحتلال.
وأضاف مجدلاني خلال كلمته أمام مؤتمر مجلس الاشتراكية الدولية المنعقد بمدينة سان ديمينغو في جمهورية الدومينيكان، ان الموقف الفلسطيني الرسمي معروف لدى الجميع، فمن يريد السلام عليه أن يفهم ويدرك أن السلام قائم على إنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، و القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، مؤكدا أن القدس ليست للبيع.
وتابع: اعتراف ادارة ترمب بالقدس كعاصمة للاحتلال ونقل سفارتها إليها هو عمل غير شرعي وغير قانوني حسب القرار رقم "478" وقرارات الشرعية الدولية، والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها معاهدتي "جنيف" و"روما"، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
وتطرّق إلى قرار الإدارة الأميركية وقف المساعدات المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك المستشفيات الموجودة في القدس، والتي تقدم خدماتها الصحية للمواطنين الفلسطينيين، ووقف المساعدات على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا "، مشددا على أن هذه الإدارة لم تكتف بكل هذه الأفعال بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث تعاونت وما زالت تتعاون مع دولة الاحتلال ضد شعبنا وعلى حساب مؤسساتنا الفلسطينية ضاربة بعرض الحائط القانون والشرعية الدولية، فهي قتلت أي محاولة وأي فرصة وإمكانية لتحقيق السلام العادل والشامل لأنها تريد ان تفرض مشروعها فقط دون الأخذ بعين الاعتبار حقوقنا المشروعة والمعترف بها من قبل القانون الدولي والشرعية الدوليه وغير القابلة للتصرف.
وأكد أن الولايات المتحدة حذفت من لغتها كلمة الاحتلال، وسفيرها في إسرائيل ديفيد فريدمان أسس الافكار والايدولوجية الاميركية الحديثة حيث أنه يدعم ويساند الحكومة العنصرية المتطرفة الإسرائيلية، بهذه الأعمال تصبح امريكا شريك الاحتلال الذي يسلب أرضنا وحقوقنا المشروعة والمعترف بها من قبل القانون الدولي والشرعية الدولية.
وطالب بضرورة تأمين الحماية الدولية لشعبنا في القدس المحتلة وفي الضفة الغربية وفي قطاع غزة ، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي وبشكل خاص التصعيد العسكري الذي تقوم به دولة الاحتلال ضد أبناء شعبنا، ومؤسساتنا الوطنية، لذلك فإن الحماية الدولية أصبحت ملحة وضرورية للغاية.
ودعا مجدلاني الاحزاب الاشتراكية الى زيارة دولة فلسطين والاطلاع عن قرب على الاعتداءات والاجراءات التي تقوم بها دولة الاحتلال، والتي من خلالها تعمل على تدمير قيام الدولة الفلسطينية، وخلق واقع على الارض، عبر تدمير الاقتصاد الفلسطيني، وزيادة معدلات الفقر والبطالة، وتعزيز خطاب الكراهية والتشجيع على القتل.
واختتم مجدلاني كلمته بالقول: الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يواجهون ويصمدون امام أكبر واضخم قوة في العالم وهي اميركا، ونحن شعب مسالم ويعشق الحياة والحرية، شعب فخور بتاريخه وثقافته، نحن نطالب مساعدة ودعم جميع دول العالم الحر للوقوف بجانب ودعم قضيتنا المركزية العادلة رغم انتهاج أمريكا سياسة التهديد والوعيد ضدنا لكي تمرر ما تدعيه "صفقه القرن".