مَن يُراقب غرائب، وعجائب، وطرائف الانتخابات الإسرائيلية سيؤمن بأن العنصرية، والتهويل، والجهل، والتغرير، والطُرافة، والتجهيل هي ملح هذه الانتخابات، أما الديمقراطية المزعومة هي الغائب الوحيد في جو هذه الانتخابات الإسرائيلية!


إليكم بعض طرائف الدعايات الانتخابية في إسرائيل:


«جاءكم مُطارد اليساريين، مُفجِّر الإرهابيين، درعُ الجيش الحامي، المتفوِّق الأول في صور السيلفي، ملك الصراحة، تمسكوا به بقوة».


الشعارات السابقة مصحوبة بشريط فيديو، يظهر فيه صاحب الدعاية، عضو الكنيست ، وهو يحمل سيفا، وإلى جواره والده، ووالدته، يقف خلفه ثلاثة من نواب الكنيست الفلسطينيين، هم د. أحمد الطيبي، جمال زحالقة، حنين زعبي، وهم يلبسون أكفان الموت!!»


من صفحة عضو الكنيست، الليكودي، أورون حازان، يوم 21-1-2019


عضو الكنيست هذا، ليس مجنونا، فهو يُخاطب مجتمعا أكثر جنونا منه، هو عند أقرانه في حزب «الليكود» يُكمل دور التغرير الانتخابي، وعند بعض المتابعين المعتدلين (مُتطرف)!
أما الدعايةُ البربرية الثانية فهي شريط فيديو؛ يَظهر عضو كنيست ليكودي آخر في صورة فلسطيني بالعقال والكوفية، معه ابنُه، يدخل على الرئيس، أبو مازن، ويطلب منه وظيفة لابنه، فيُطالبه الرئيسُ بأن يُبرز بطاقة (الوساطة)، ويطلب منه أن يختار وظيفة، من الجدول المعلق في غرفته، وهو جدول مكافآت الأسرى الفلسطينيين، حسب سنوات سجنهم، ثم ينزع بطلُ «الليكود» مكياجه، ويُعلن أنه (مايسترو) إصدار قانون حجب نقود الضرائب المستحقَّة للفلسطينيين، لأنها تذهب لعائلات (الإرهابيين)، هذا الليكودي، هو رئيس «الشاباك» السابق، آفي ديختر، لا ينسى أن يُشوِّه صورة الفلسطينيين، ليس فقط بمستحقات الأسرى، بل يُفبرك صورة حمارٍ وراءه، يدخل منتدى الرئيس، استهزاءً وسُخرية!!


أما مؤسِّس حزب (حُصُن) الجديد فهو السفَّاح السابق، والمرشح اللاحق، الذي آثر أن يُوثِّق دعايته الانتخابية الأولى بألوان الدم الفلسطيني، وأن يُخصص شريط فيديو مفتخرا بمجزرة إبادة العائلات الفلسطينية في غزة !! يسرق فيديو من مركز إعلامي فلسطيني، مفتخرا بعدد ضحاياه الفلسطينيين في عملية،  الجرف الصامد وهم (1364) «إرهابيا»!، ويفخر أيضا بتدمير 6231 بيتا، وأنه أعاد غزة إلى العصر الحجري، العام 2014م!!!


أخيرا، متى سنُدخل هذه القصص ضمن فيلم وثائقي، (صادق) بالصوت والصورة، بكل لُغات العالم، لمطاردة هذا الفخر الإرهابي الانتخابي العنصري؟!!


تصدَّتْ حركةُ، «بيتسلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان، لبني غانتس، حين صحَّحتْ له أخطاءه، فكتبت «بيتسلم» في اليوم التالي 22-1- 2019م، ما يلي:


«عدد العسكريين الفلسطينيين القتلى هو، 765 وأن 63% من القتلى ليسوا إرهابيين، وأنَّ 526 قاصرون دون سن 18، وقتل غانتس في يوم واحدٍ فقط في الجمعة السوداء في رفح، يوم الأول من آب 2014م ما بين 130-150 فلسطينيا، بعد أن طبَّق الجنود قانون (إما قاتل، أو مقتول) أي قانون (حنا بعل)»!!


كذلك صحَّحت صحيفة «هآرتس» يوم 22-1-2019م أخطاء، نجم الانتخابات الجديد، بني غانتس: «ادعى غانتس أنه قتل ذلك العدد من الإرهابيين، بينما أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم 15-6-2016 نسبة أخرى (للإرهابيين)! كانت نسبتهم بين القتلى 44% أما عددُ القتلى الأطفال فهو 369 دون سن 15 أما عدد النساء 284»!!


أما الإحصاءُ الفلسطيني الدقيق لعدد شهدائنا، الذين يفخر، بني غانتس بقتلهم، وتعليق أعدادهم وسامَ فخرٍ لدعايته الانتخابية حتى اليوم الخمسين من الحرب، فكان 2133 شهيدا، يوم الثلاثاء، 26-8-2014م!!


متى سيتحول شهداؤنا من أرقامٍ، ونسبٍ مئوية، إلى أبطال تحررٍ وطنيين، وعالميين، في أشرطةِ فيديو، بكل لغات العالم؟!!

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد