جامعة الأزهر تمنح جهاد شاهين درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط

الطالب جهاد إبراهيم شاهين

منحت جامعة الأزهر ب غزة الاثنين، الطالب جهاد إبراهيم شاهين، درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط، عن أطروحته الموسومة ب "الأبعاد السياسية للصراع الروسي - الأميركي في سوريا 2011 - 2018م". 

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور رياض محمود الاسطل، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر مشرفاً ورئيساً، والأستاذ الدكتور زهير إبراهيم المصري مناقشاً داخلياً، والدكتور إبراهيم يوسف عبيد مناقشاً خارجياً.

وتناول الباحث في دراسته الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في سوريا، في إطار عودة الحرب الباردة، ثم تحدث عن مدى تأثيره على الأبعاد السياسية للأزمة السورية، في الفترة الممتدة من تاريخ اندلاع الأزمة 2011م، حتى نهاية عام 2018.

وحددت الدراسة مشكلتها في التساؤل الرئيس التالي: ما الأبعاد السياسية للصراع الأمريكي – الروسي في الأزمة السورية الراهنة؟، ومن هذا التساؤل تفرعت تساؤلات أخرى، وذلك في محاولة لتحليل الصراع الروسي الأمريكي داخل الأزمة السورية، من خلال قراءة تحليلية لمجريات الأزمة السورية.

وهدفت الدراسة إلى تحديد الأبعاد السياسية للأزمة السورية، والتعرف على أسبابها، وتطور مجرياتها، والجهات الفاعلة فيها (محلية، إقليمية، ودولية)، واستعراض السياسة الروسية تجاه الأزمة السورية، وكذلك السياسة الأميركية تجاه الأزمة السورية، والتعرف على أسباب الصراع الروسي- الأمريكي في الأزمة السورية، وأثر هذا الصراع  على الأزمة السورية، واستشراف مستقبل الأزمة السورية في ظل هذا الصراع.

واعتمدت الدراسة على عدة مناهج بحثية منها المنهج التاريخي الذي يقوم على نقل وتناول الوقائع التاريخية والشواهد والأحداث خلال فترة زمنية معينة، وذلك من أجل فهم واستيعاب تلك التطورات وإخضاعها للتحليل بهدف وضع رؤية تحليلية للمستقبل. والثاني المنهج الوصفي التحليلي، ويستند على قراءة الأحداث أو المتغيرات السياسية الخاضعة للدراسة والمتمثلة في الأزمة السورية كوصف للظواهر وتوضيح أسبابها ومسبباتها ونتائجها، والثالث منهج تحليل النظم الذي يستخدم منهج كأداة لتحليل طبيعة النظام في دائرة متكاملة ذات صبغة ديناميكية من خلال التفاعلات الدائرة التي تحدث بين الوحدات السياسية المكونة للنظام الدولي من حيث المدخلات والتفاعلات التي تحدق في بيئة النظام.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها: أن مواقف كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا اتسمت، ولازالت تتسم، بتصادم المصالح، وبالتالي تصادم المواقف، حول ما يجري في سوريا، حيث أصبحت سوريا ميداناً من ميادين الحرب الباردة، وذلك بالنظر لإدارة ملفات المصالح والأهداف التي يسعى كل طرف إلى تحقيقها التي تتعارض مع مصالح وأهداف الطرف الآخر، وأن النظام الدولي يشهد، اليوم، صراعاً بالوكالة في سوريا، وتحولاً في النظام الدولي، من هيمنة القطب الواحد إلى نظام توازن القوى متعدد الأقطاب. 

ومن النتائج كذلك، أن الأزمة السورية كشفت حالة الترهل والضعف في النظام العربي والإقليمي بعد عجزه عن احتواء الأزمة وحلها، الأمر الذي أسهم في تحويلها إلى أزمة دولية. وأثبتت الأزمة السورية محدودية دور جامعة الدول العرية في إدارة الأزمة السورية والتفاعل مع مجرياتها نظراً لخضوعها لتأثير قوى إقليمية تسعى إلى لتحقيق مصالحها من خلال تأييدها للمعارضة رغبة منها في إسقاط النظام، بينما تسعى بعض القوى في الوقت نفسه للتضامن مع النظام.

وأوصت الدراسة بالبحث في مقاربة إقليمية دولية حيال تسوية الأزمة السورية تحظى بإجماع محلي وإقليمي ودولي يكون من شأنها التوجه نحو حل جذري وحقيقي للأزمة السورية، حل يحفظ سوريا وسلامة أراضيها.

6b95035a-6d29-44fa-97b8-42b9256ca997.jpg
66f0da8c-f360-468d-99bb-33dc2c37173e.jpg
2da9d053-7713-457e-9ced-39e0200b9f19.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد