العوض ينتقد رؤية حماس وفتح للشراكة ويهاجم السفير العمادي

وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، مساء يوم الثلاثاء، الكل الفلسطيني، خاصة حركة حماس ، إلى التجاوب مع الجهود المبذولة والقبول بالانتخابات، مؤكدا أن "الأوان قد آن ليقول الشعب كلمته".

وقال العوض في لقاءٍ متلفز عبر قناة عودة : "على الذين يتمسكون بالانقسام، ويتوهمون أنه يمكن أن يكون لهم على الخارطة السياسية شيء، أن يكفوا عن هذا الوهم"، داعيا القيادة الفلسطينية بأن يكون "حضنها أكثر اتساعا ودفئا باحتضان شعبها".

وشدد على أن "المطلوب الآن من حماس وفتح، أن يختاروا إحدى الطريقين، اما تطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة واما الذهاب لصندوق الاقتراع"، مشيرًا إلى ضرورة توفير إرادة سياسية؛ من أجل الوصول للمصالحة.

وحذر من أنه "حال تعذر إجراء الانتخابات او الوصول لإنهاء الانقسام، فإننا لن نكون مختلفين عن مصر والسودان وفنزويلا"، موضحا أن "شعبنا سيخرج مدافعا عن حقه في ممارسة الديموقراطية".

وفي سياقٍ متصل، اعتبر العوض أن حركة حماس "تريد ان تحتفظ ب غزة بيدها وتريد الشراكة في باقي الوطن"، فيما تريد فتح "الشراكة من وجهة نظرها هي"، متابعا : "هذا لن يحدث".

وأكد أن "المهمة المباشرة الآن هي استمرار وتعزيز مقومات صمود شعبنا على أرض الوطن"،  داعيا القيادة الفلسطينية، إلى تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي والمتعلقة بأوضاع شعبنا في قطاع غزة.

وذكر أن "المهمة الأكثر إلحاحا هي إنهاء الانقسام عبر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه او الذهاب لصناديق الاقتراع".

وأشار إلى أن "ما يجري في المنطقة هو إعادة الروح لمفهوم الدولة الوطنية بعد سنوات من محاولة تدميرها منذ عام 2011".

السفير العمادي

وفي إطار آخر، تحدث العوض عن المساعدات القطرية ودور السفير محمد العمادي ، قائلا : "افتخر بأنني اول من أطلق على السيد العمادي لقب المندوب السامي". وفق وصفه.

وأشار إلى أن حزب الشعب كان أول من رفض "كل دعواته وولائمه" والتي كانت تمر من بوابة تعميق الانقسام .

وأضاف : "الذي يقدم المساعدات نشكره، ولكن هذه المساعدات لها طريق واحد وهو حكومة  الوفاق أو الانروا"، منوها إلى أن "المآلات التي سارت بها قطر والعمادي ذهبت باتجاهين، أولهما تقديم اوكسجين للانقسام لتعميقه، وثانيها عرقلة الجهود المصرية".

وحسب وليد العوض، فإن السفير العمادي "يقفز" عند كل جهد مصري؛ لقطع الطريق عليه.

وتابع : "في العام الأخير اخذ العمادي منحي آخر، وهو مساومة شعبنا على مقاومته، حيث كان يشترط المال مقابل وقف المقاومة الشعبية"، عادا أنه من "المعيب أن يقبل البعض الفلسطيني بطرح المقاومة الشعبية على طاولة التهدئة والبحث".

كما اعتبر أن العمادي "كان يسعى بشكل واضح باتجاه فصل غزة عن باقي الوطن وقتل مشروع الدولة الفلسطينية"، مردفا أن "تفاهمات العمادي المشبوهة، تشمل ممر مائي ومطار في إيلات ودفع رواتب الموظفين وكهرباء".

وكشف أنه قال للرئيس عباس بأنه "يجب ان يقال لهذا الرجل (العمادي) انه شخص غير مرغوب فيه".

وفي ذات الإطار، أكد إيجابية الخطوة التي قامت بها حركة حماس، حينما رفضت المنحة القطرية ، مستدركا : "لكن كان يجب عدم قبولها من البداية".

وقال : "ما كان يؤمنه العمادي كان يمكن أن تؤمنه حكومة الوفاق، والتي استعدت لدفع رواتب أكثر من عشرين ألف موظف من غزة".

وحول إمكانية تلبية حزبه للدعوة القطرية، أوضح أن "قطر لا تدعو الفلسطينيين لجولات حوار وإنما تقفز لقطع الطريق على الدور المصري والروسي"، لافتا إلى أن حزبه لم يتلق دعوة من قطر.

وقال : "مهم جدا ان يعرف العمادي حجمه ودوره ويجب أن يعرف انه لم يعد مقبولا".

وبشأن الجهد المصري، قال إن "رؤية مصر للتهدئة  تأتي في سياق المصالحة، ولكن رؤية قطر تاتي في سياق تكريس الانقسام وتحويله لانفصال".

وشدد على اقصر الطرق لوقف التدخلات الخارجية هو إنهاء الانقسام، وأن تتعامل هذه الدول مع منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. 

وحذر من أن مشروع الحركة الصهيونية والذي يعمل علي تفريغ هذه الأرض من أبنائها "بدأ يتحقق الان للأسف، والسبب في ذلك الانقسام". بحسب العوض.

وفيما يخص الدعوة الروسية، أكد أنها تنطلق من حرض موسكو، والتي تعتبر القضية الفلسطينية مدخل وركيزة أساسية في إعادة ترتيب المنطقة، مشيرًا إلى أن حزب الشعب تلقى دعوة رسمية للمشاركة فيها.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد