الخدمات الطبية تُقدّم 2 مليون خدمة صحية للمواطنين خلال 2018

الخدمات الطبية تُقدّم 2 مليون خدمة صحية للمواطنين خلال 2018

قدّمت المراكز الطبية والمستشفيات التابعة للخدمات العسكرية نحو 2 مليون خدمة صحية متنوعة للمواطنين في جميع محافظات قطاع غزة خلال عام 2018م، استفاد منها نحو نصف مليون مواطن من المدنيين والعسكريين.

و قال مدير عام الخدمات الطبية العسكرية العميد محمد صالح، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،: "نسعى لتحقيق رؤية طبية شاملة لتقديم أفضل الخدمات بصورة متميزة لمنتسبي وزارة الداخلية وعوائلهم ولجموع المواطنين، من خلال سعينا الدائم لتوفير الإمكانيات، والظروف، والأماكن المناسبة لتقديم تلك الخدمات".

وأضاف صالح:" إن مديرية الخدمات العسكرية أضحت صرحًا طبيًا متكاملًا، يضم عدداً من المستشفيات، والعيادات، والمراكز الطبية المنتشرة في جميع محافظات قطاع غزة.

وتشمل مرافق الخدمات الطبية كلاً من مُجمع "كمال عدوان الطبي" في محافظة الشمال، الذي يضم ثلاث مستشفيات ويخدم أكثر من ربع مليون نسمة، والمستشفى الجزائري في محافظة خانيونس ويضم معظم التخصصات الطبية"، إلى جانب سبع عيادات منتشرة في القطاع وهي: حجازي، الشاطئ، الزهراء، خانيونس، ورفح، بالإضافة إلى عيادتي "كلية الرباط" و"مديرية التدريب"، فضلاً عن خمس عيادات طبية داخل مراكز الإصلاح والتأهيل.

وتُعد إدارة الإسعاف والطوارئ إحدى الركائز الأساسية للمديرية الخدمات العسكرية؛ لما لها من دور فعال في تقديم الخدمات الإسعافية للمواطنين في حالات الطوارئ والعدوان، عبر اثنتي عشرة مركبة إسعاف منتشرة على امتداد القطاع، تجلت أبرز مهامها خلال الفعاليات الشعبية في مسيرات العودة كسر الحصار على مدار أكثر من 44 أسبوعاً متواصلة.

ومنذ انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار في الثلاثين من مارس من العام المنصرم، تبذل أطقم الخدمات الطبية العسكرية جهوداً عظيمة في القيام بواجبها الوطني والإنساني تجاه الجرحى والمصابين من أبناء شعبنا جراء الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال، حيث استنفرت المديرية جميع أطقمها الإسعافية وسخّرتها لدعم وإسناد جماهير شعبنا.

وفي هذا الصدد يقول : "يتواجد 63 فرداً هم قوام أطقم الإسعاف والطوارئ لدى المديرية في جميع الفعاليات الشعبية على امتداد السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة شرق وشمال القطاع، حيث يتقدمون الصفوف لإخلاء الجرحى والمصابين وتقديم الخدمات اللازمة لهم، جنباً إلى جنب مع الأطقم الطبية الأخرى والمتطوعين"، لافتاً إلى أن 27 منهم تعرضوا لإصابات مباشرة برصاص الاحتلال وقنابل الغاز.

وأشار إلى أن قرابة 53% من مجمل الحالات التي تم إخلاؤها من الميدان في مسيرات العودة، ونقلها للمستشفيات والنقاط الطبية، كان ذلك على أيدي أطقم الخدمات الطبية العسكرية، فضلاً عن تواجد طاقم طبي متكامل يتبع للمديرية في كل نقطة طبية على امتداد مخيمات العودة شرق القطاع.

وتعاملت أطقم الإسعاف خلال عام 2018 مع أكثر من 16 ألفاً و600 حالة في مسيرات العودة، من ضمنها 1836 إصابة بطلق ناري و125 إصابة بطلق مطاطي، إلى جانب 569 إصابة بقنابل غاز مباشرة، و14 ألف إصابةٍ بالاختناق بالغاز، وحالاتٍ ميدانية أخرى.

وأشار إلى استنزاف معظم المستلزمات والأدوية لدى مستودعات الخدمات الطبية بفعل حجم الاستهداف الكبير للمواطنين العُزل في مسيرات العودة من قبل الاحتلال، مبيناً أنه يتم تلقي بعض المساعدات من عدة جهات كوزارة الصحة، والصليب الأحمر، والهلال الأحمر الكويتي، والمستشفى الميداني الأردني، والمستشفى المغربي.

وفي تفصيل الخدمات المُقدمة للمواطنين، فقد قدّمت إدارة الإسعاف والطوارئ ما يزيد عن 16 ألف و800 خدمة إسعافية متنوعة خلال العام المنصرم، بينما أصدرت وحدة الضمان الصحي 24 ألف و313 بطاقة ضمان صحي للموظفين، في حين أجرت اللجنة الطبية ألفاً و958 فحصاً طبياً للمرضى والجرحى.

كما سجّلت مراكز الخدمات العسكرية ومستشفياتها 4 آلاف و275 حالة ولادة، فيما أجرت أقسام الأشعة 58 ألفاً و660 طلبًا لتصوير الأشعة، ونفّذت أقسام المختبرات 216 ألفاً و529 فحصًا طبيًا متنوعاً.

وتعمَد مديرية الخدمات الطبية على تنفيذ عدد من المشاريع الخدماتية للمواطنين، إلى جانب التوسع في بناء وترميم معظم مستشفياتها ومراكزها وعياداتها من حيث البناء والتزويد بالمعدات؛ لتكون مؤهلة على الدوام لتقديم أفضل الخدمة والرعاية الطبية

وبيّن صالح أنهم بصدد افتتاح محطة للإسعاف والطوارئ، ومركز للعلاج الطبيعي، كما يجري العمل على ترميم مبنى التأمين الصحي، وجميعها في المقر الرئيس للمديرية بمجمع أنصار غرب مدينة غزة.

وتُعد المديرية حالياً لافتتاح مستشفى التأهيل والإصلاح في مركز إصلاح "أصداء" بمحافظة خانيونس، وقسم الأسنان في مركز التأهيل والإصلاح بمحافظة الشمال.

وعلى صعيد مجمع "كمال عدوان" الطبي فإن المديرية بصدد تطوير خدمات النساء والتوليد لديه بالشراكة مع وزارة الصحة، كما سيتم افتتاح حضانة داخل مستشفى الأطفال - الذي يعمل بنظام البروتوكول الدولي المعمول به داخل المستشفيات الأوروبية 

وتعكف الخدمات العسكرية على التحول إلى المعاملات المحوسبة للمرضى والمراجعين، من خلال متابعة المريض وتنقل إلكترونياً داخل العيادات والأقسام أثناء تقديم الخدمة الصحية له.

ولا تغفل مديرية الخدمات الطبية العسكرية الجانب التدريبي التأهيلي، حيث عقدت دائرة التنمية البشرية 62 دورة تدريبية مختلفة لكل التخصصات، استفاد منها 992 طالبًا وطالبة من جميع التخصصات الطبية لمختلف الجامعات، فيما عقد معهد ضباط الإسعاف 190 دورة ومحاضرة تدريبية متخصصة في مجال الإسعاف والطوارئ استفاد منها 5 آلاف و259 مواطناً.

وتأتي تلك الإنجازات، والمشاريع الخدماتية، والتطويرية التي تقدمها الخدمات الطبية العسكرية، في ظل نقصٍ واضحٍ في الإمكانيات وشُح في الموازنات التشغيلية، إلا أن المديرية تعمل جاهدة لتجاوز العقبات والتحديات في سبيل تقديم الخدمة لأبناء شعبنا والتخفيف عنهم ودعم صمودهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد