حقيقة اعتداء الشرطة الاسرائيلية على سائق

راضي اشتيوي -ارشيفية-

أوضح راضي اشتيوي، اليوم الثلاثاء، حقيقة الشريط المصور الذي انتشر بسرعة هائلة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتداء أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية في منطقة العفولة بحجة مخالفة مرورية.

ويوثّق الفيديو شرطيًا وهو يقوم برش غاز الفلفل على أحد المواطنين في منطقة العفولة (شارع رقم 65) قبل وادي عارة، ذلك بعد جدال أثير بين الشرطي والمواطن وهو سائق السيارة على خلفية مخالفة مرورية بسبب عدم ربط الحمولة كما يجب..

وفي حديث أجره "كل العرب" مع السيّد راضي اشتيوي قال: "بالأمس على شارع رقم 65، أوقفني شرطي ليخالفني بسبب ادّعائه بأنّي لم أربط الحمولة كما يجب، ودخلنا بجدال بسبب المخالفة ولكن الجدال لم يتخلّله أي تقليل احترام من شخص الشرطي أو شتائم أو أي أمر مناف للقانون، بل كان مجرّد اعتراض منّي على سبب المخالفة".

وأكمل قائلًا: "بعد قليل مرّ أحد سائقي السيارات من الشارع فتح شباك سيارته وبصق على الشرطي وأكمل طريقه، فقلت للشرطي بدلًا من أن تأخذني أنا مخالفة على امر بسيط خالف هذا الشخص الذي بصق عليك، عزّت عليه نفسه، وضعت خلال الكلام يديّ وراء ظهري لأنّي لم أعتد عليه. لقد كان جدالا بسيطا على مخالفة تحوّل بعد ذلك إلى قيام الشرطي برش غاز الفلفل على وجهي ما أدّى إلى سقوطي أرضًا، وبعد أن سقطت على الأرض بسبب الغاز الذي رشّه على وجهي، طلبت من الشرطي أن يطلب لي سيارة الاسعاف، ولكنه رفض طلبي وقال لي بأن أطلبها أنا، أخذت هاتفي وأنا ملقى على الأرض وطلبت الاسعاف ووصلت سيارة الاسعاف بعد نصف ساعة وكنت أشعر بسوء".

وتابع قائلًا: "انا أبلغ من العمر 48 عامًا، لم أدخل في حياتي أنا أو أحد أبنائي أو اخوتي مركز شرطة، ومن يعرفني يعرف أني شخص مسالم وليست لي علاقة بالمشاكل، حتّى انه لم يحقّق معي أحد في الحادثة بعد ذلك".

من جانبها أكدت الشرطة الإسرائيلية قيام الشرطي بمهامه وفق القانون وقالت:" أثناء قيام الشرطي بمهامه في انفاذ القانون على طريق 65 من أجل ضبط المخالفات التي تهدد حياة المواطنين ومستخدمي الطرق، أقدم على توقيف سائق شاحنة لارتكابه مخالفة تتمثل بنقل بضائع غير مربوطة بشكل مُحكم، في أعقاب قيام الشرطي بتقديم شرح حول سبب المخالفة ومخاطرها جاء رد السائق عنيفًا بحيث بدأ بالصراخ وتوجيه الشتائم الى الشرطي الذي حاول تهدئته لا سيما بعد أن هدد بالقفز على الطريق السريع المقابل، طُلب من السائق أن يدخل سيارته مرارًا خوفًا من إيذاء نفسه، لكنه لم يستمع الى تعليمات الشرطي بل قام بالطرق على نافذة سيارة الشرطة اثناء كتابة المخالفة.. انطلاقًا من تهديده بالقفز على الطريق السريع وعلى خلفية سلوكه العنيف، أعلم الشرطي السائق بانه موقوف ونتيجة مقاومته اضطر الشرطي في استخدام غاز رذاذ الفلفل ليتمكن من توقيفه. وبهذا قُيد لفترة وجيزة وبعد أن هدأ، حُرر لتلقي العلاج".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد