بالصور: حلس لوجهاء ومخاتير غزة: المصالحة ستأتي عاجلا أم آجلا
شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، على أن " المصالحة الفلسطينية ، ستأتي آجلا أن عاجلا"، مستدركا : "لكن كل يوم تأخير، هناك ثمن يدفع".
جاء ذلك، وفق بيان صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه، خلال استقباله، وفدا من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح في قطاع غزة .
ورحب حلس، خلال اللقاء، بالحضور، مثنيا على "الدور الهام الذي يقوم به المخاتير ورجال الإصلاح في حفظ الأمن واستقرار المجتمع المحلي ، ومساهمتهم الداعمة في مسيرة النضال الفلسطيني".
وأكد حلس أن المخاتير والوجهاء، "جزء فاعل في المجتمع، خاصة وكلنا نعلم ما حدث من تمزق في مجتمعنا بفعل الانقسام"، مشيرًا إلى أن "الدماء الفلسطينية مقدسة، وهي خطنا الأحمر".
وقال : "الجماهير هم بحرنا الذي لا نعيش بدونه، وهذا ما نؤمن به، لم نبتعد ولن نغادر حضن شعبنا، وسنسعى دوما لتصحيح الأخطاء، ولن نقطع علاقتنا مع كل أطياف شعبنا".
وفيما يتعلق بإحياء ذكرى انطلاقة فتح، قال حلس : "لم تكن الانطلاقة لحركة فتح، فقد كانت الطلقة لفتح وللثورة الفلسطينية المعاصرة بفصائلها جمعاء".
وأضاف: الذكرى بالنسبة لنا ولشعبنا، فرصة لنقترب من شعبنا، ولم تكن فرصة للتنافس بفرض العضلات، بل فرصة لنقترب أكثر من الكل الفلسطيني.
وتابع عضو مركزية فتح: لقد فوجئنا بالمنع، وهذا المنع قوبل بإصرار من الجميع بأن نمارس حقنا في إحياء الذكرى مهما كانت النتائج، وهنا جاء دور القيادة المسئولة.
وذكر أنه "كان من السهل جداً أن نبقى على الموعد والقرار، فهذه الجماهير الوفية تستحق أن نكون أكثر حرصا على دمائها ووفاء لها، فعلاقتنا مع أبناء شعبنا ليست علاقة استخدام، ولا نتعامل مع الناس كأرقام، فليست الحصيلة بالنسبة لنا بعدد الشهداء والجرحى، بل بالحفاظ على أبناء شعبنا وحمايتهم، فالإنسان قيمة اجتماعية ووطنية".
وأردف قائلا : "أمام كل التحديات والمخاطر والتهديدات، اتخذنا القرار بالإلغاء، وكانت مفاجأتنا أن أكثر الناس حرصاً على الخروج للاحتفال هم الأكثر التزاماً بالقرار".
وقال حلس: لم يكن الهدف من الاحتفال الخروج لنستعرض القوة أو العدد، فالمنافسة الحقيقية لا تكون بالسلاح وبالهراوت ولا بخطاب التخوين أو التراشق الإعلامي، التنافس في الإطار الوطني يكون عبر صناديق الانتخابات في كل الأطر، ولكل أبناء شعبنا الحق في اختيار من يمثلهم. وفقا له.
واستطرد حلس: نحن نمارس حياتنا الديمقراطية في إطارنا التنظيمي وللقاعدة اختيار ممثليها، ومن حق القاعدة الشعبية والوطنية أن تختار من يمثلها أيضاً.
وحول تعثر مسار المصالحة، قال حلس: المصالحة ستأتي أجلاً أم عاجلاً، ولكن كل يوم تأخير هناك ثمن يدفع.
وأضاف: المصالحة لها ثمن بالتأكيد، ولكن مهما كان هذا الثمن باهظاً ومهما كانت المخاطر والأثمان، فهي أقل بكثير من مخاطر استمرار الانقسام.
وحول الجهود المصرية لإنهاء الانقسام، أكد "حلس أن الدور المصري مهم وفاعل ومؤثر، مستدركا : "لكنه ليس بديلاً عن وجود إرادة فلسطينية لإنهاء الانقسام".
وقال: نحن نحتاج لإرادة وشجاعة لكسر جدار انعدام الثقة، ومجتمعنا يستحق أن نفتخر به ونتشرف به ونبحث عن الأفضل لنا ولشعبنا.
من جهتهم، أعرب الوجهاء والمخاتير عن دعمهم للقيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة كافة التحديات.
كما أثنى المخاتير والوجهاء على قرار قيادة حركة فتح الحكيم بإلغاء مهرجان الاحتفال بانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، حقننا لدماء أبناء شعبنا.