حقيقة مقتل متظاهرين في أم الدرمان وتفاصيل احتجاجات الخرطوم الليلية

مقتل متظاهرين في أم الدرمان واحتجاجات الخرطوم الليلية

أفادت مصادر إعلامية، يوم الجمعة، بمقتل متظاهرين وإصابة ثالث، جراء الاحتجاجات التي شهدتها مدينة أم الدرمان في السودان مساء أمس، فيما تواصلت المظاهرات الليلية في العاصمة الخرطوم، وسط مطالبات بتنحي الرئيس عمر البشير .

ونقلت المصادر الإعلامية عن عامر محمد إبراهيم، رئيس لجنة التحقيقات التي شكلتها النيابة العامة للتقصّي حول الأحداث الأخيرة، إن عدد قتلى الاحتجاجات السودانية ارتفع إلى 29 قتيلًا بعد مقتل متظاهر اليوم.

وأضاف: "تلقينا بلاغًا بوفاة عبد العظيم أبوبكر (24 عامًا) أثناء تظاهرات اليوم في أم درمان، وتم تحويل الجثة إلى المشرحة"، دون توضيح لسبب الوفاة، بحسب ما نقلت "الأناضول".

وفي وقت لاحق، أعلنت لجنة أطبّاء السودان في بيانٍ لها، مقتل متظاهرَين اثنين في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد اليوم، هما محجوب التاج محجوب إبراهيم، طالب بالسنة الثانية بكلية الطب جامعة الرازي، وذلك إثر تعرضه للتعذيب في معتقلات النظام من قبل أفراد جهاز الأمن، حسب ما أوضح البيان، والآخر هو عبد العظيم بابكر، وقد فارق الحياة إثر رصاصة مباشرة نحو الصدر.

وقالت لجنة الأطباء إنها "تأسف وهي ترى جيش السودان يتفرج على كل هذه المجازر، ولا يتدخل لإنقاذ الوطن والشعب وحماية المتظاهرين السودانيين السلميين".

إلى ذلك، تداول ناشطون مقطع فيديو لعملية دهس قامت بها عربة يُعتقد أنها تابعة للقوات الأمنية بشارع المطار في الخرطوم، أثناء احتجاجات بمنطقة الصحافة تلت الإعلان عن مقتل محجوب التاج أحد أبناء الحي.

كما ذكر ناشطون، أن عددًا من المحتجين أصيبوا بالرصاص في عدد من المناطق. ونُقل عن أسرة رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، أن حفيده واسمه مأمون الإمام الحلو، قد أصيب بطلق ناري في رجله خلال التظاهرات التي شهدتها مدينة أم درمان. وفق صحيفة "العربي الجديد".
كما أفاد شهود عيان أن المحتجّين سيطروا الليلة، على مسافة واسعة من شارع الأربعين بأم درمان، مع غياب كامل لقوات الشرطة والقوات الأمنية الأخرى، فيما تستمر عمليات الكرّ والفرّ بين المحتجين في حيّ بري، شرق الخرطوم.

وكان مئات المحتجين تجمعوا في حي بري، استجابة لدعوة وجهها تجمع المهنيين المعارض للخروج في "موكب التنحي"، المقرر أن يتجه للقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.

وهتف المحتجون بشعارات تطالب بإسقاط النظام، رافعين في الوقت نفسه شعارات أخرى تؤكد سلمية احتجاجاتهم وتندد بقتل متظاهرين. 

أما في منطقة شمبات، فقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على تجمع احتجاجي في المنطقة، كما شهد حيّ الحتانة بأم درمان تظاهرات مماثلة. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد