شعار ليبرمان الانتخابي: أرئيل لإسرائيل وأم الفحم لفلسطين
القدس / سوا / في خضم فضائح الفساد التي تعصف بحزبه، أطلق رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان صباح اليوم حملته الانتخابية، وفي صلبها دعوة إلى ضم مستوطنات الضفة الغربية لإسرائيل والتخلص من منطقة المثلث.
وترفع الحملة شعار "تخلص ليبرمان"(وهي مأخوذة من الكلمة العربية خلاصة)، وتحتها شعار "أرئيل لإسرائيل وأم الفحم لفلسطين".
وأعرب ليبرمان في مؤتمر صحافي عن معارضته للمفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، وأكّد أنه لن ينضم لحكومة تجري مفاوضات مع أبو مازن، لكنه في المقابل وفي تصريح ينطوي على تناقضات قال إن «الجمود السياسي لا يساعد إسرائيل ويتعين عليها أن تطلق مبادرة سياسية».
ولم يتطرق ليبرمان لفحوى المبادرة التي يتحدث عنها أو إلى الجهة التي يوافق على التفاوض معها، لكنه أكّد أنه يتعين على إسرائيل «تدمير حماس والتخلص من أبو مازن»، وكان في السابق دعا إلى دفع «تسوية إقليمية بمشاركة الدول العربية المعتدلة».
أما بالنسبة لفلسطينيي الداخل، فدعا ليبرمان إلى التخلص من منطقة المثلث في إطار "تبادل أراض وسكان" مع الدولة الفلسطينية التي يعترض أساسا على قيامها.
وبروح حملته السابقة "لا مواطنة بدون ولاء"، صنف ليبرمان العرب بين موالين وغير موالين، ودعا إلى سحب مواطنة العرب الذين يحرضون ضد إسرائيل وتوفير الحماية والدعم لمؤديها، معرفا إسرائيل بأنها يجب أن تكون «دولة يهودية مع سكان عرب موالين».
وأعلن ليبرمان أنه تلقى 65 طلبا للترشح في قائمة الكنيست ، وقال إنه يطمح للحصول على 16 مقعدا.
وتحقق الشرطة في قضية فساد كبيرة في حزب يسرائيل بيتينو، حيث تشتبه بأن مسؤولين في الحزب قاموا بتمويل جمعيات وسلطات محلية ومؤسسات مقابل رشاو مالية أو وظائف رفيعة المستوى لمقربيهم.
ومن بين أبرز المشتبهين في القضية، عضو الكنيست ونائبة وزير الداخلية، كيرشنباوم، المقربة من رئيس الحزب، أفيغدور ليبرمان، المشتبهة بالإشراف على عملية إعطاء رشاوى لجمعيات، ووزير السياحة الأسبق، ستاس ماسيجنيكوف، ورؤساء مجالس ومدير عام وزارة ومدراء جمعيات وقياديين في هيئات عامة ونشطاء سياسيين من "يسرائيل بيتينو. ويذكر أن ليبرمان نفسه واجه تهما في قضايا فساد وتمت تبرئته من معظمها بسبب عدم وجود أدلة كافية.