مركز عبد الشافي يعقد لقاءً حوارياً في غزة

مركز حيدر عبد الشافي

عقد مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية لقاءً حوارياً بعنوان " أسئلة أزمة القضية الفلسطينية " استضاف بها الكاتب بالشؤون السياسية ماجد الكيالي وذلك عبر تقنية السكايب بحضور نخبة من المثقفين وممثلي القوى السياسية والمجتمع المدني والشباب .

واستعرض ممثل المركز محسن أبو رمضان، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، مسار تطور الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي لعبت دوراً رئيسياً في بلورة الهوية الوطنية الجامعة من خلال تأسيس م.ت.ف التي تم الاعتراف بها عربياً ودولياً في عام 1974 ، والتي أصبحت البيت المعنوي لشعبنا والممثل الشرعي والوحيد له في كافة أماكن تواجده .

وأشار إلى مرور الحركة الوطنية في أزمة بنيوية ومربكة، حيث أفشلت إسرائيل إمكانية تحول السلطة إلى دولة واستغلت ذلك لفرض الوقائع على الأرض وإقامة منظومة من المعازل والبانتوستانات .

وأكد على ضرورة عودة الاعتبار للمنظمة والعمل على إعادة بنائها وإشراك كل مكونات شعبنا بها لتصبح معبرة عن كل التجمعات الفلسطينية بالوطن والشتات .

وتطرق إلى التحديات الكبرى التي تواجه قضية شعبنا وأبرزها صفقة ترامب التي تستهدف العناصر الرئيسية لقضية شعبنا " القدس ، اللاجئين ، الاستيطان " وبهدف تقديم الحلول الاقتصادية والإنسانية بدلاً من الحقوق الوطنية والسياسية .

من جهته أوضح الكيالي أهمية إجراء مراجعة تقييمية ونقدية لمسيرة العمل الوطني وأشكال النضال المستخدمة والبرامج السياسية التي تم اعتمادها ، وطرح العديد من الأسئلة أبرزها أزمة التمثيل والشرعية والبرنامج والكيانات السياسية القائمة ، مؤكداً على أهمية الإجابة الجريئة والموضوعية على هذه الأسئلة، خاصة إذا أدركنا أن خيار أوسلو الرامي إلى فرض سلطة على جزء من الوطن والأرض ومن الشعب، لم يعد صالحاً.

وأشار إلى ضرورة تغيير المسار باتجاه برنامج وطني تحرري يعيد صياغة المشروع الوطني على قاعدة كل مكونات شعبنا بالضفة والقطاع والقدس ومناطق 48 والشتات ، عبر إعادة إحياء المنظمة كممثل شرعي وحيد لشعبنا وكذلك اتحاداتها وهيئاتها ومؤسساتها الشعبية لتمثل كل الفلسطينيين في تجاوز للتفتيت الجغرافي القائم .

وفي إطار الحلول والمعالجات للأزمة الراهنة، أكد على أهمية إعادة بناء المنظمة على قاعدة انتخابية وديمقراطية وتشاركية وفق قانون التمثيل النسبي الشامل وبما يشمل الاتحادات الشعبية التابعة لها ، وكذلك الاتفاق على رؤية إستراتيجية لكل الفلسطينيين كجماعة سياسية موحدة وكذلك الاتفاق على أشكال النضال المناسبة والمثمرة والقادرة على تحقيق الهدف الوطني والتحرري .

واختتم بأهمية العمل بالتكامل ما بين إنهاء الاحتلال من جهة وإعادة بناء المجتمع الفلسطيني ومؤسساته لتعزيز مقومات صموده الوطني .

كما وقدم العديد من المشاركين مداخلات أكدت جميعها على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء م.ت.ف والعمل على وقف التدهور واستعادة المبادرة عبر تعزيز أسس الشراكة السياسية على قاعدة صيانة الهوية الوطنية وعدم السماح للإحتلال بتفتيت مقوماتها الجامعة لتصبح هويات جغرافية صغيرة وضعيفة .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد