أبو هولي: سيناريوهات إسرائيلية أمريكية لإلغاء تفويض الأونروا

أحمد أبو هولي يجتمع مع سفير مصر عصام عاشور

اطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي صباح اليوم، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين عصام عاشور، على آخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية على وجه العموم، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الوطن والشتات .

وتطرق اللقاء الذي عقد في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله بحضور مدير مخيمات الوسط في دائرة شؤون اللاجئين محمد عليان إلى قرار القيادة الفلسطينية بإجراء الانتخابات التشريعية قبل نهاية العام الجاري والي ملف المصالحة الفلسطينية

كما وأشار أبو هولي للسفير المصري، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، الى مدى خطورة القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارس الأونروا في القدس مع نهاية العام الدراسي.

وأوضح بأن القرار يأتي ضمن المخطط الإسرائيلي الأمريكي لإنهاء عمل وكالة الغوث الدولية والتطبيق العملي، لتكريس القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتهويد المدينة وتفريغها من سكانها الأصليين .

وأشاد بالجهود المصرية ودورها الحاضر بقوة، لتمكين الأونروا من تخطي العجز المالي الذي أصاب ميزانياتها بعد وقف التمويل الأمريكي، خاصة تحرك وزير الخارجية المصري سامح شكري، لافتا إلى أن التنسيق المشترك بين فلسطين ومصر مع الدول العربية كان السبب الرئيسي في تقليص العجز المالي للأونروا إلى 20 مليون دولار.

كما وثمَن دور التبرعات العربية وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة والكويت وقطر التي قدرت مجموعها 261 مليون دولار أمريكي ، التي ساهمت بالخروج من الأزمة.

وأوضح أن الحملة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد مخيم شعفاط، ومؤسسات الاونروا وترويج الشائعات حول إغلاق المدراس في القدس، تحمل بعدا سياسيا لتمرير صفقة القرن ، وإنهاء عمل الأونروا في القدس.

ولفت إلى لقاء جرى مع مدير عمليات الاونروا في المحافظات الشمالية غوين لويس وأكدت على رفض الأونروا للقرار الإسرائيلي بإغلاق مدارسها، كما وأنها ستواصل عملها في مؤسساتها في القدس كالمعتاد، وتجسيدا لهذا الموقف افتتحت بالأمس غويت مدرسة سلوان الأساسية تزامنا مع بدء الفصل الدراسي الجديد .

وأشار أبو هولي إلى وجود سيناريوهات إسرائيلية أمريكية لتصفية قضية اللاجئين من خلال التحرك في الأمم المتحدة لتغيير تفويض الأونروا الممنوح بالقرار 302، وإعادة صياغته التعريفية، لافتا إلى أن دائرة شؤون اللاجئين وضعت خطة للاستفادة من ترأس دولة فلسطين لمجموعة 77 + الصين لدعم التفويض الممنوح للأونروا إلى جانب خطة أخرى لمواجهة الاستهداف الإسرائيلي للأونروا ولمخيمات القدس خاصة مخيم شعفاط .

وتطرق إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والظروف الحياتية الصعبة وتفشي البطالة والفقر في أوساطها والتي دفعت بعدد من اللاجئين الشباب للهجرة إلى أوروبا إلى جانب عوامل أخرى خاصة في قطاع غزة نتيجة الحصار وضعف سوق العمل .

وشدد على عمق العلاقة الأخوية المتينة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والمصري، مؤكدا على ان القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس رئيس، في حرص مستمر على تعزيز التنسيق والتشاور مع جمهورية مصر العربية بما يصب في خدمة القضية الفلسطينية ومواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف قضيتي القدس واللاجئين .

ومن جهته، أعرب عاشور عن استعداد دولته للتنسيق والتحرك لدعم الموقف الفلسطيني في دعم التجديد لوكالة الغوث الدولية مؤكدا على أن مصر ستبقى داعمة لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني المبدئية في العودة وتقرير مصيره .

وقال: "إن انسداد الأفق أمام عملية السلام ووصول المصالحة إلى طريق مسدود عقد المشهد السياسي في المنطقة" .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد