كيف يمكن مقاومة الشيخوخة بطرق علمية؟

صورة توضيحية

يحاول الكثيرون مقاومة علامة الشيخوخة ومما ساعدهم في ذلك التقدم التكنولوجي ليصبح الحفاظ على شكل وصحة الإنسان أمراً متاحاً للجميع.

وبالتزامن مع محاولات العلماء والمختصين استكشاف أمراض الشيخوخة كتصلب الشرايين والأسباب المؤدية لمرض الزهايمر وداء باركنسون، لوقف هذه العلامات، للحد من ظهور علامات تقدم السن والمحافظة على الصحة والنشاط، تثبت الممحاولات الإنسانية أن مقاومة الشيخوخة بطرق شعبية غير تقليدية قد يكون أمراً ناجحاً.
 

في المحصلة النهائية، فإن ما يكتشفه العلماء هو أن الشيخوخة عملية ثابتة، بصرف النظر عن الاختراقات العلمية الجديدة، التي لا تتيح لهم حتى الآن سوى فهم أكثر قليلا واكتشاف المزيد من أسرار بيولوجيتنا المعقدة..

فهل يمكن علاج مقاومة الشيخوخة فعلياً؟

بحسب "سكاي نيوز" فإنه من الناحية العلمية والصحية، تمكنت الرعاية الصحية من إبطاء عملية الموت، لكنها لم تبطئ الشيخوخة، وفقا لما تقوله الكاتبة العلمية سو أرمسترونغ.

وبعيدا عن "فكرة الخلود"، تمكن العلماء، بحسب أرمسترونغ، من تحقيق اختراقات علمية مهمة، منها على سبيل المثال ما توصل إليها علماء في "مايو كلينيك" في مينيسوتا، حيث أحد مراكز الأبحاث الرائدة في مكافحة الشيخوخة في العالم.

فقد كشف العلماء عن وجود علاج مستقبلي ويلوح في الأفق لمكافحة الشيخوخة بعد أن أظهرت التجارب الأولية في البشر نتائج "مثيرة للإعجاب" من خلال ما يسمى بـ"خلايا الزومبي".

فمع تقدم الإنسان في العمر، فإنه يفقد الخلايا التي تنقسم أو تجدد، في العادة، لتقل قدرتها على الانقسام بعد عدد معين من الانقسامات، ثم تصل إلى حالة الشيخوخة.

وعند هذه المرحلة، فإن "الخلايا المتشيخة"، التي لا تعمل وليست ميتة بالكامل، أو يمكن وصفها بـ"الزومبي"، تأخذ في التراكم، مما يثبط عملية إصلاح الأنسجة بواسطة الخلايا الجذعية.

وفي هذه المرحلة أيضا، يصبح الإنسان غير قادر على إصلاح نفسه على نحو فعال، كما هو الحال عندما كان في عمر الذروة، وبالتالي يبدأ الجسم بالتدهور التدريجي.

وتعتقد الكاتبة آرمسترونغ أن "الشيخوخة هي الثمن الذي ندفعه مقابل الحماية من السرطان عندما نكون صغارا"، وفقا لما ذكرته صحيفة تليغراف البريطانية.

ومع ذلك، فإن هناك الكثير من السلبيات في خلايا الزومبي هذه، فتراكمها مثلا يتسبب بأمراض عصبية مثل ألزهايمر وباركنسون.

ووفقا للدكتور جيمس كيركلاند، مؤلف مشارك في دراسة علمية ذات علاقة، فإن هناك نحو "20 حالة خطيرة تتورط فيها الخلايا المتشيخة".

وبصرف النظر عن الاختراقات العلمية المتحققة حتى الآن أو في المستقبل القريب، فإن أرمسترونغ تشك في إمكانية التوصل إلى علاج فعال أو ما تصفه بأنه "طلقة مضادة للشيخوخة"، مشددة على أن "الشيخوخة مسألة حتمية"، لكنها قابلة للترويض أيضا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد