مسؤولون يكشفون أهمية تسلم الرئيس عباس رئاسة مجموعة الـ77 والصين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتسلم رئاسة المجموعة 77 والصين

أكد مسؤولون، اليوم الثلاثاء، إن تسلم الرئيس محمود عباس ، رئاسة مجموعة الـ77 والصين، إنجاز تاريخي وفرصة لتعزيز القضية الفلسطينية في العالم.

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ، أكد أن هذه الإنجازات التاريخية التي تحققها فلسطين على المستوى الدولي تمت بفعل تضحيات شعبنا ونضالاته الطويلة عبر التاريخ، الذي استحق بجدارة حصوله على هذه المكانة الدولية المميزة.

وقال: إن فلسطين ستبني على هذه المكتسبات الدولية، وستعمل على تعزيز مكانتها وتمثيلها الدولي الجديد، باعتبارها دولة معترف بها منذ عام 2012، ما من شأنه فتح الآفاق لتجسيد سيادتها على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 .

وأضاف: رغم تصعيد الهجمة الاستعمارية العنصرية التي تقودها إسرائيل بدعم مطلق من إدارة ترمب ضد حقوق شعبنا المكفولة بالقانون الدولي، ومحاولاتها المستميتة لتصفية القضية الفلسطينية وعناصرها الرئيسة، إلاّ أن فلسطين دشنت مرحلة تاريخية هامة بعد نضال طويل للعمل داخل منظومة الأمم المتحدة، وتستعد لممارسة دورها المنوط بها في النظام الدولي، وستعمل خلال رئاستها للمجموعة على دعم جميع الدول الأعضاء فيها والدفاع عن قضاياها، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، من أجل تعزيز نظام دولي عادل وفاعل، والسعي مع هذه الدول نحو عالم حر وعادل يضمن المساواة لجميع أبنائه. 

وشكر عريقات جميع الدول التي هنأت دولة فلسطين، وأبدت دعمها ومساندتها القوية للدور الفلسطيني من أجل إنجاح فترة رئاستها، مؤكداً أن فلسطين ستعمل بشكل متواصل خلال هذا العام لإدارة أجندة عمل المجموعة بأفضل الطرق.

وأكد ان فلسطين ستثبت بترؤسها للمجموعة أنها عضو ند وقادر على حمل وإدارة العمل بالنيابة عن دول المجموعة بمهنية ومصداقية، وستقوم في نفس الوقت بكسب ثقة المجتمع الدولي لتحصيل مكتسبات سياسية وفنية تفتح الطريق لاعتراف باقي أعضاء المجتمع الدولي بدولة فلسطين، ودعم خطواتها السياسية والقانونية والدبلوماسية نحو إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والحرية وإنجاز الاستقلال.

من جانبه، عبر وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي عن فخره بتولي فلسطين رسميا، رئاسة مجموعة الـ77 والصين.

وشدد المالكي على جاهزية الدبلوماسية الفلسطينية والمؤسسات الوطنية بما فيها بعثة دولة فلسطين في نيويورك وبعثاتنا في المؤسسات الاممية في رئاسة هذه المجموعة باقتدار وكفاءة عالية، من اجل تحقيق مبادئ مجموعة الـ77 والصين في الحد من الفقر وتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 ومبادئ الاجماع الدولي في تمثيل أربعة أخماس البشرية.

واشار إلى أن دولة فلسطين ستضع مصالح الدول الاعضاء وقضاياهم على سلم اولويات الاجندة الدولية ولتعزيز التعاون الدولي والتصدي للتحديات التي تواجهها البلدان النامية، والبلدان الأفريقية والأقل نموا، والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان التي تمر بحالات الصراع وما بعد الصراع والبلدان والشعوب الواقعة تحت الاحتلال الأجنبي، فضلا عن التحديات المحددة التي تواجه البلدان ذوات الدخل المتوسط.

وأكد المالكي أن دولة فلسطين لن تدخر أي جهد لتعزيز النظام الدولي المتعدد الأطراف الذي يسمح لنا بالتصدي للتحديات التي تواجه مجموعتنا والمنظومة الدولية من خلال المشاركة الإيجابية والحوار ومواصلة إيجاد أرضية مشتركة على أساس المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وقال إن ترؤس فلسطين لمجموعة الـ77 والصين هو انعكاس ليس فقط لمدى أهمية فلسطين في الاجندة الدولية، وإنما لأهمية القضايا المطروحة على الأجندة العالمية بالنسبة لفلسطين.

وأضاف: أن السعي إلى تحقيق الشعب الفلسطيني لحقوقه لم يجعلنا نتخلى عن واجباتنا. وكدولة تتمتع بتضامن ودعم قويين في جميع أنحاء العالم، فإننا نقدر هذه الفرصة للمعاملة بالمثل، بناء على التزامنا الطويل الأمد بالنهوض بنظام عالمي عادل ومنصف.

وأكد أن دولة فلسطين تضع نفسها على خارطة العالم ليس كلاعب سياسي فقط بل وصاحبة اجندة تنموية وسياسات تنموية قائمة على فكر التضامن من خلال التنمية، ومحرك لخلاص الشعوب من الفقر وانتهاكات حقوق الانسان والاحتلال الاستعماري والاجنبي وتجنب الويلات والخراب والدمار لشعوب البشرية والكوكب.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي ، إن تسلم الرئيس محمود عباس لمجموعة الـ77 والصين، يعتبر فرصة لتعزيز القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.

وأضاف الصالحي أن ترؤس فلسطين لهذه المجموعة يمكنها من العمل على قضتين رئيسيتين، وهما استمرار التحرك والجهد الدبلوماسي في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بطلب الحماية الدولية لشعبنا، واعطاء فرصة لفلسطين لتكون عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة .

وشدد على أن رئاسة فلسطين لهذه المجموعة الدولية يلقي علينا عبئا كبيرا لاستثمار هذه المكانة لتثبيت المرجعيات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

المتحدث باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف ، قال إن ترؤس فلسطين لمجموعة الـ77 والصين يعني أن ثلثي دول العالم تساند الشعب الفلسطيني في حقه بالدولة المستقلة كاملة السيادة في مواجهة دولة المستوطنين التي تحميها سلطات الاحتلال.

وأضاف: الآن يجب علينا الدفع باتجاه أن يتحرك المجتمع الدولي من مربع الإدانة لجرائم الاحتلال بحق شعبنا الى مربع اتخاذ الخطوات.

وشدد على أن قيادة الشعب الفلسطيني عنيدة فيما يتعلق بحقوق شعبها وصلبة فيما يتعلق بمبادئ العمل السياسي الوطني الجاد، الذي يسعى الى نيل حقوق أبناء شعبنا كاملة دون نقصان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد