حماس تقترح على القاهرة لجنة فصائلية أو وطنية لإدارة معبر رفح
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية ان حركة حماس اقترحت على المسؤولين المصريين في القاهرة تشكيل لجنة فصائلية أو وطنية لإدارة معبر رفح إذا استمر انسحاب موظفي السلطة من المعبر وان تشرف وزارة الداخلية في غزة على إدارة المعبر حتى تشكيل اللجنة خاصة وانها ترى ان هدف الرئيس عباس الدفع الى مواجهة مع الاحتلال والذهاب الى حرب شاملة وهو ما سيكون له أثر سلبي كبير في المنطقة الحدودية مع مصر وهو الجو الذي نقل إلى المصريين.
وأوضحت الصحيفة ان هذا المقترح جاء خلال اتصالات مكثفة اجرتها حماس مع القاهرة على مدى اليومين الماضيين في محاولة لتجاوز الأزمات المستجدّة في ملفَّي المصالحة والتهدئة مع العدو الإسرائيلي، لتحصيل ضغط مصري على رئيس السلطة محمود عباس ، الذي كان في زيارة هناك، من أجل وقف إجراءاته ضد قطاع غزة، وآخرها الانسحاب من معبر رفح لإبقائه مغلقاً، فضلاً عمّا ترى الأخيرة أنه محاولة واضحة لـ"التخريب" على الجولة الخارجية لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ، إذ من المفترض استهلالها الأسبوع المقبل بزيارة للعاصمة الروسية موسكو.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في حماس قوله إن :" الاتصالات تركزت حول ملفين، الأول خطوات عباس ومحاولاته إثارة الفوضى في غزة وإحداث صدام بين العناصر الفتحاويين والأجهزة الأمنية، بما يمهّد لاتخاذ خطوات عقابية وإعلان القطاع إقليماً متمرداً (...) أبلغناهم أن خطواته نسف للوساطة المصرية في ملف المصالحة، والثاني هو التفاهمات مع الاحتلال".
في المقابل، تساءلت المخابرات المصرية عن حملة الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السابقة في غزة، وأسباب منع مهرجان انطلاقة فتح، وهو ما ردت عليه حماس بأنها ردود فعل على رام الله ، لأن الأخيرة هي التي بدأت بمنع إحياء انطلاقة الحركة في الضفة، ثم إقدام أبو مازن على حلّ المجلس التشريعي، وأخيراً فرضه عقوبات جديدة تشمل إيقاف رواتب لأسرى وجرحى وعائلات شهداء وآخرين ينتمون إلى تيار دحلان.
مع ذلك، تقول مصادر إن لدى حماس خشية من أن تكون تحركات عباس بالتنسيق مع السلطات المصرية، خاصة أنه التقى في اليومين الماضيين الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من ناحية ثانية، أجرى عدد من الفصائل، أبرزها الجهاد الإسلامي والجهة الشعبية لتحرير فلسطين، اتصالات مع مسؤولين في المخابرات المصرية حول إغلاق معبر رفح، لكونه أمراً خطيراً يؤثر في حياة المواطنين، داعية السلطات المصرية إلى ممارسة ضغوط على عباس كي يتراجع عن خطواته، تحديداً التي تمسّ المواطنين لا حماس. وهنا كان رد المصريين أنهم يعملون على تجاوز الأزمة الحالية وترتيب قضية رفح خلال أيام، بما يسمح بتواصل عمله كالمعتاد، لأن القرار هو استمرار فتح المعبر وفق توجيهات الرئيس السيسي.