مصر طلبت فرصة أخرى
بالفيديو: الأحمد: غزة طائرة مخطوفة وخطوات عملية قادمة لتقويض سلطة حماس
وصف عزام الأحمد عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح، التنفيذية لمنظمة التحرير، مساء يوم الإثنين، غزة بأنها "طائرة مخطوفة"، مشددا على ضرورة أن "تعود إلى حضن الوطن".
وقال الأحمد في لقاء متلفز تابعته (سوا) إن حركة حماس تختطف غزة وشعبنا هناك، مشيرًا إلى أنه لا بد من اتخاذ المزيد من الخطوات العملية لتقويض "سلطة الانقسام" في القطاع.
وأضاف الأحمد : "وصلنا إلى قناعة، بعد ممارسات حماس واختراقها اتفاق 2017 ومماطلتها وعدم التزامها. لا بد من اتخاذ خطوات عملية لتقويض سلطة الانقسام، وأولها بدأ أمس بسحب العاملين في معبر رفح "، متابعا : "هذه البداية، وستكون حطوات أخرى من السابق الحديث عنها".
وأردف قائلا : "خاطفو غزة إما أن يدفعوا الثمن أو ينهوا الاختطاف (..) سنستمر خطوة بعد خطوة حتى نقوض الانقسام". بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن السلطة كانت تصرف على غزة 110 مليون دولار شهريا والآن 96 مليون دولار، مستدركا : "لكن حماس تستفيد وتسرق الكهرباء ونحن ندفع". وفقا له.
وشدد على ضرورة أن ينتهي الانقسام وتستلم الحكومة الشرعية إدارة شؤون غزة كما الضفة، مبينا أن "كل المجالات في غزة على الطاولة بما فيها التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والبنى التحتية، فإما تتحمل حماس المسؤولية كاملة حماس او تبتعد وسنبحث كيف نقوم بواجبنا تجاه أهلنا".
ونوه الأحمد إلى أنه استوحى فكرة إعلان غزة إقليم متمرد من فكرة اقترحتها عليه شخصية مهمة من غزة، مستدركا : "لكن أهل غزة غير متمردين".
المصالحة
وفي سياق متصل، ذكر الأحمد أن اللقاءات مع حماس جُمدت منذ تفجير موكب رئيس الوزراء، متسائلا : "كيف للمصالحة أن تتم في ظل تصعيد حماس مؤخرا؟".
ونوه إلى أن حركته ما زالت ترفض لقاء حماس، معتبرا أنه "لا يوجد سوى طرف واحد للانقسام وهو حماس، ومن يقول طرفي الانقسام هو معه ويريد تعميقه".
فرصة مصرية
وكشف الأحمد أن مصر طلبت فرصة جديدة بعد إعلان السلطة سحب موظفيها من معبر رفح، موضحا أنه تم الرد عليه بالموافقة.
وأضاف : "قلنا لهم لكم الفرصة، لكن يجب ألا تنخدعوا". معبرا عن أمله بأن تكون هذه الفرصة الأخيرة.
ووفق الأحمد، فقد أصبح وجود موظفي السلطة الفلسطينية عبر معبر رفح شكليا، واختيار أسماء المسافرين يتم من خانيونس، وهناك يدفع لحما ما بين 150 دولار إلى 3000. كما أنها تدخل عبر معبر صلاح الدين بضائع وتجبي منها رسوم وضرائب.
وقال : " لو كنا في اللحظة الأخيرة لإجراءاتنا، الباب سيبقى مفتوحا للمصالحة وإنهاء الانقسام".
وختم حديثه قائلا : "إما أن يقوض الانقسام بدون تفاهم أو ينتهي بتفاهم".
تلفزيون فلسطين
وفي إطار منفصل، قال الأحمد إنه لم يتفاجأ من "إجراءات وممارسات" حركة حماس في قطاع غزة، موضحا أن "ما فعلته حماس بحق المناضلين بغزة فاق وحشيه الاحتلال". وفقا له.
واعتبر أن "حماس اداة في يد القيادة الدولية للإخوان المسلمين والدول المتحالفة معها"، مشيرًا إلى أن "الشيء المؤلم هو، ما مصير الاتفاقيات التي وقعت، والتي لم تحترمها".
وذكر أن ما حدث في تلفزيون فلسطين هو "وسام وفخر على جبين كل من يعمل فيه، حيث أنهم واجهوا وتحملوا وأصروا على الاستمرار"، لافتا إلى أنه "ليس غريبا على حماس استخدام الهروات والعصي والبنادق ومطاردة المناضلين لإطفاء شعلة الثورة التي لن تنطفيء". بحسب قوله.
وخاطب الأحمد فصائل العمل الوطني الفلسطين قائلا : "الإدانة لم تعد تُجدي، وعلينا التصدي للانقسام"، مشددًا أنه على شعبنا أن "يواجه الحقيقة، حتى يجتث هذه الصفحة السوداء وقبل أن ينتشر هذا الورم السرطاني في كل الجسد الفلسطيني".
وأضاف : "على الجميع مسؤولية التصدي لكل من يتآمر على الوحدة الوطنية ويريد الاستمرار بالانقسام"، مبينا أن "الانقسام أخطر من الاحتلال وعلينا أن ننتفض في وجهه".