وافقت عليه
حماس تكشف تفاصيل مقترح فصائلي بشأن انطلاقة فتح في غزة
كشفت حركة حماس اليوم الأحد، عن تفاصيل مقترح قدمته فصائل فلسطينية، يتعلق بمهرجان انطلاقة حركة فتح الـ54 في قطاع غزة .
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. صلاح البردويل إن الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي قدمت مقترحًا واضحًا لحماس؛ لإزالة "حالة الاحتقان الناتجة عن تصريحات الرئيس محمود عباس الأخيرة".
وأضاف : "الفصائل الثلاثة اقترحت على حماس تأجيل مهرجان حركة فتح إلى حين جلوس جميع الفصائل الفلسطينية لدراسة الوضع المحتقن والأسباب التي آلت إليه، وكذلك دراسة موضوع إقامة مهرجان انطلاقة فتح، وغيرها من القضايا، على قاعدة التوافق لا الخلاف والاحتقان القائم بسبب العقوبات التي تفرضها السلطة". وفق ما أوردته صحيفة فلسطين المحلية.
وأشار إلى أن "حماس درست مقترح الفصائل ووافقت على طلبها تأجيل المهرجان حرصًا على المصلحة الوطنية، على أن نسمع مساء اليوم رد فتح".
وحال رفض فتح المقترح، قال البردويل: "حينها مطلوب من الفصائل أن تعلن عن ذلك، وهذا يعني أن فتح لا تريد تمرير المناسبة دون مشاكل، وقيادة فتح في غزة منصاعة لأوامر المقاطعة التي تريد إحداث الفتنة في غزة". بحسب قوله.
وذكر أن "كل من يرفض هذا الحل سيتحمل مسؤوليته أمام القانون".
وحسب القيادي في حماس، فإن مطلب إقامة المهرجان يأتي بـ"تحريض كبير" من السلطة في رام الله ، لدفع المواطنين إلى الاقتتال على خلفية أيديولوجية لا تخدم المشروع الوطني، وتمهد لفرض المزيد من "العقوبات" بشكل يسلخ قطاع غزة عن محيطه السياسي والجغرافي المرتبط بالضفة الغربية، بوصف ذلك أحد أركان صفقة القرن التي يشارك بها الرئيس عباس بوضوح.
وقال إن "قطع السلطة رواتب الأسرى وموظفين جدد، هو إجراء مستفز جدا".
وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على أن "خروج مجموعة من الجماهير في ظل الاحتقان السياسي، وتحت ضغط الحاجة والراتب للتصفيق للرئيس عباس يعبر عن أنهم موافقون على العقوبات التي يفرضها، عار كبير أن يحدث". وفقا له.
وأضاف : "لا نتحدث عن مهرجان لحركة فتح، فلا نستطيع إنكار تاريخ الحركة، ولا نريد إلغاءه (...) ما يحدث أن هناك "عصابة متسلطة" على الشعب تريد أن يضرب بعضه بعضا بدفعه للخروج إلى الشوارع تحت ضغط الحاجة". بحسب البردويل.
وتابع : "منطق العربدة والإفساد لا يمكن أن يمر، فشعبنا واعٍ ويقدر مصلحته جيدًا، ولا يمكن أن يخضع للابتزاز الرخيص الذي تمارسه عصابة ماجد فرج ".
وزاد: "فتح تمثل تاريخًا حقيقيًّا، ولا يجب أن تمثلها "عصابة" تغتصب السلطة والمال والقرار الفلسطيني، وتذهب ليلا ونهارا للتنسيق الأمني". وفق وصفه.
اقرأ/ي أيضًا: أبو سيف: 'ما يجري في غزة مجزرة بحق أبناء فتح'
يذكر أن عاطف أبو سيف المتحدث باسم حركة فتح، قال اليوم الأحد، إن ما يجري في غزة "مجزرة بحق أبناء فتح"؛ من أجل منعهم من الاحتفال بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية الرابعة والخمسين.
وذكر أبو سيف في حديث إذاعي تابعته (سوا) أنه يتم استدعاء واعتقال كل قيادات الحركة وأبنائها وأنصارها، موضحا أنه جرى اعتقال أكثر من 30 عنصرا من فتح هذا الصباح.
وأضاف : ما يحدث، محاولة تطهير لحركة فتح، وهذا لن ينجح"، لافتا إلى أن إسرائيل لم تنجح في قمع ومنع فتح من الاحتفال بذكرى انطلاقتها.
وأكد أن احتفال فتح في ذكرى انطلاقتها "حق وليس منة من أحد، ولن يوقفها أحد"، منوها إلى أن أبناء حركته قدموا أرواحهم من أجل فلسطين، ولا يحق لأحد أن يقول لها ماذا تفعل وماذا لا تفعل. وفق أبو سيف.
وتابع إن "الفوضى المنظمة التي تتم في غزة لا يقصد منها سوى حركة فتح"، مشيرًا إلى أن "هذا أمر غير مقبول ومنافٍ للمنطق والعقل".
وحسب أبو سيف، فإن حركته تحدثت مع الفصائل أمس، وأبلغتهم أن أي حوارات تقوم بها بينها وبين حماس، يجب أن تتم على قاعدة أن هذا حقها. في إشارة إلى الاحتفال بذكرى الانطلاقة.