اعلاميات الجنوب يعرض فيلمي " الحالة تعبانة و أن جي كوز "

ملتقى اعلاميات الجنوب يعرض فيلمي " الحالة تعبانة، أن جي كوز "

عرض ملتقى اعلاميات الجنوب فيلم "الحالة تعبانة للمخرجة دارا خضر، وفيلم أن جي كوز للمخرجة رهام الغزالي وهما احدى الأفلام التي يعرضها الملتقى ضمن أنشطة مشروع " يلا نشوف فيلم" مشروع شراكة ثقافية _ مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع " جمعية الخريجات الجامعيات ب غزة ، وجمعية عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة"، بدعم رئيس من الاتحاد الأوربي ضمن مشروع "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وبتمويل مساند من مؤسسة (CFD)السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

وبحسب ما وصل وكالة "سوا" الإخبارية، تناولت المخرجة دارا خضر في فيلم الحالة تعبانة الذي يعكس حال الخريجات الشابات وبحثهن عن فرص العمل لتوفير مصروف العائلة في ظل الغلاء المعيشي بالإضافة للوضع الاقتصادي الصعب للمرأة في المجتمع، حيث صوّر هذا الفيلم في مدينة نابلس نظراً لوضعها الاقتصادي الجيد مقارنة بباقي المدن الفلسطينية.

كما تناولت المخرجة رهام الغزالي في فيلم أن جي كوز أزمة البطالة من خلال استعراض قصة الشاب حمزة الصفطاوي كونها تمثل معاناة فئة كبيرة من الشاب الخريجين، ليبدأ رحلته في البحث عن وظيفة بعد تخرجه ثابتة تؤمن له حياة كريمة للمستقبل. مضت خمس سنوات ولم يستطع أن يجد عملا سوى في المؤسسات الأهلية التي تهدر طاقات الشباب بمقابل بسيط وبفترة زمنية لا تتجاوز الشهرين! كل هذا الصراع خلق لحمزة علاقة غريبة مع ورق السيرة الذاتية وشهادته الجامعية والذي أصبح يسبب له خيبات الأمل.

وقدم ميسر العرض عبد الرحمن أبو عزوم شرحا قصيرا عن الأفلام متحدث حول فيلم "الحالة تعبانة" الذي تناول قصة فتاتين تعانين من البطالة والظلم الاجتماعي، والتضحية بأحلامهم وآمالهم، مما دفعهن للبحث عن عمل والتشبث بأول فرصة عمل، وبالصدفة يحصلن على عمل مؤقت كباحثات ميدانيات مقابل القليل من المال، وخلال رحلتهن الميدانية يلتقين بعدد من الحالات المشابه لهن بمختلف التضحيات والظلم الناتج عن بعض المفاهيم الاجتماعية الخاطئة، المجحفة بحق المرأة.

وفيما يخص فيلم "أن جي كوز" الذي تناول قضية الخريجين المتطوعين من خلال قصة الشاب "حمزة" الذي يبحث عن العمل في المؤسسات الاهلية، ويشعر باليأس والخذلان وخيبة الآمال نتيجة عدم وصوله لأي نتيجة ليمضي به العمر فريسة استغلال لبعض هذه المؤسسات لطاقات الشباب. 

وحضر العرض جمع كبير من الاعلاميات والإعلاميين ومؤسسات مجتمع مدني، الذين أثروا النقاش بعد عرض قضية الفيلم أبدوا آرائهم وانتقاداتهم حول الفيلم وطريقة سرده واخراجه وتصويره، كما ناقشوا قضايا المرأة وأهمية دورها في المجتمع الفلسطيني خلال الدائرة في فلسطين بشكل عام و القدس بشكل خاص.

ويعتبر فيلمي "الحالة تعبانة، وأن جي كوز" الفيلم السادس عشر الذي يعرض من خلال ملتقى اعلاميات الجنوب ضمن برنامج المنح الصغيرة من قبل مؤسسة شاشات سينما المرأة لتنفيذ عرض 20 فيلم على مدار العام.

وتبحث الأفلام المشاركة في مشروع "يلا نشوف فيلم!" عدد من القضايا المجتمعية، بطريقة إبداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها كما تطالب بإنهاء الانقسام، ويستهدف المشروع جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش، والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية الرأي والتعبير، والتسامح، والسلم، والمسئولية المجتمعية، وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل هذه الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع، وحقوق الانسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية على أرض الواقع.

وأبدي أحد المشاركين إعجابه بالفيلمين موضحاً أن هذين الفيلمين من أفضل الأفلام التي شاهدها في هذه العروض الفنية، كون هذه الأفلام ناقشت مشاكل الشباب التي يعانوا منها.

من جانبها أشارت مشاركة أخرى إلى أن فيلم "أن جي كوز" تناول جانب من واقع الظلم الذي يعاني منه الشباب بسبب الحصار والاحتلال والانقسام الفلسطيني.

وكما أكد أحد المشاركين بأن الفيلمين استعرضا جزءً قليلاً من المشاكل التي يعاني منها الشباب ولم يجمل كافة القضايا، وأن الفيلمين كان محورهما يركز على قضايا البطالة والوظائف ذات الدخل المتدني محاولاً إبراز هذه المشاكل التي يعاني منها الشباب.

وأوصى المشاركون خلال العرض على ضرورة تعزيز ثقافة المجتمع حول قضايا أكثر أهمية تخص الشباب وحقوقهم، وضرورة الاستمرار في مثل هذا الفن الهادف والبناء، فالإقبال على مثل هذا العمل يشجع على الاهتمام بسينما المرأة بجميع امكانياته اللوجستية والفنية الحديثة وتعزيز دور الشباب والاهتمام بقدراتهم من خلال العمل على انتاج مشاريع صغيرة لمساندتهم و فتح طريق مملوء بالأمل لهم للحصول على أدنى مقومات الحياة، وتعزيز مشاركتهم في المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية لانخراطهم في المجتمع بشكل إيجابي، ليتولد لديهم القدرة على التأثير والتغيير في المجتمع الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد