عطا الله حنا يستقبل وفدا من الحجاج المسحيين

المطران عطالله حنا .jpg

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم لدى استقباله وفدا من الحجاج الاتين من روسيا ورومانيا وبلغاريا وصربيا بأن رسالتنا التي نطلقها في عيد الميلاد المجيد هي رسالة الامل والرجاء والمحبة والسلام التي نادى بها ذاك الذي ولد من اجل خلاصنا في مغارة بيت لحم .

وبحسب ما وصل وكالة "سوا" الإخبارية كنيستنا الارثوذكسية تحتفل بعيد الميلاد حسب التقويم الشرقي وهو التقويم المتبع في كثير من الكنائس الارثوذكسية في العالم وعيد الميلاد عندنا هو في ال7 من يناير حيث ستقرع أجراس بيت لحم مهللة وممجدة لحدث الميلاد الخلاصي.

نعايد اخوتنا الذين احتفلوا يوم 25/12 مؤكدين بأنه وبالرغم من تعدد التقاويم الا ان رسالة العيد واحدة لأن الذي نحتفي بميلاده هو واحد وهو المخلص الذي اتى لكي ينقل البشرية بأسرها من الظلمة الى النور.

العواصم العالمية مزدانة بالاشجار والانوار كما وفي بلادنا المقدسة فقد تزينت الأشجار واضيئت الساحات والشوارع احتفاء بهذه المناسبة الروحية العظيمة ولكن ما نخشاه هو ان هذه الزينات والأشجار المضاءة انما تحجب عنا النور الحقيقي الذي بزغ من مغارة الميلاد.

لسنا من أولئك الذين يعترضون على المظاهر الاحتفالية في عيد الميلاد ولكن لا يجوز ان يُنسى صاحب العيد في عيده وهذا ما نلمسه في بعض العواصم الغربية حيث تحول عيد الميلاد الى عيد الزينات وبابا نويل واما صاحب العيد فهو مغيب في عيد ميلاده.

نتمنى من كنائسنا ان تبرز المعاني الروحية لعيد الميلاد في عالم تم فيه تشويه الأعياد وطمس معالمها الروحية.

وارجو ان تتذكروا بأن المخلص ولد في مغارة بيت لحم واتى الى هذا العالم لكي يكون نصيرا للفقراء والمعذبين والمظلومين في كل مكان.

من آمن بالمسيح ورسالته وانجيله ومن أراد ان يعيد لعيد الميلاد ولغيرها من الأعياد السيدية عليه ان يتعلم من السيد والمخلص والمعلم الأول كيف يجب ان نتعاطى مع اخينا الانسان وكيف يجب ان ننظر الى كل انسان في هذا العالم بعين الرحمة والاخوة والتضامن والرأفة.

التفتوا الى فلسطين وجراح أبنائها فأرض الميلاد والقيامة تنزف دما وابنائها يُستهدفون والعدالة مغيبة في هذه الأرض المقدسة .

تذكروا ان ارض الميلاد يعيش أبنائها في ظل احتلال وقمع وظلم مستمر ومتواصل منذ عشرات السنين .

طالبوا بأن تتحقق العدالة في هذه الأرض وصلوا من اجل ارض السلام لكي يعود اليها سلامها الذي سُلب منها بفعل ممارسات الاحتلال وقمعه وظلمه.

تذكروا أطفال فلسطين وتذكروا ان هنالك شعبا مظلوما في فلسطين يستحق ان تعود اليه حقوقه لكي ينعم بالحرية والكرامة التي يستحقها والتي ناضل ومازال يناضل في سبيلها والتي من اجلها قدم التضحيات الجسام .

اهلا وسهلا بكم في فلسطين الأرض المقدسة ، اهلا وسهلا بكم في القدس وبيت لحم والناصرة وفي سائر الأماكن المباركة التي تقدست وتباركت بحضور السيد .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد