من بطن المعاناة والدمار والألم والجوع والبرد القارس ووسط إيمان راسخ كبير وقهر, قُلبَ إلى تحدِ كبير وممارسات تجعل المستحيل ممكناً في زمن غابت فيه الإنسانية وعالم تحكمه (سياسة الغاب) وفي تكالب كبير على فلسطين وشعبها , خرجَ الأبطال في تحد جديد من غزة العزة والكرامة في برنامج أرب جوت تالنت ليتحدوا العالم , خرجوا من وسط بيوت الدمار ليحققوا ذاتهم لينتصروا في ارواحهم الحاضرة في بيروت بعد معاناة طويلة للوصول لها ليكونوا على مسرحها , ليوقدوا أرواح اطفال (إستشهدوا برداَ) بارواحهم بالنصر ودموع البكاء التي أختلجت بالبكاء على أطفال صنعوا ونجحوا على المستحيل ليكون لهم الممكن ولأطفال حيوا ارواح غادرت غزة من برد ماتوا في عالم قهري لا يتحرك وفيه الضمير ميت ,

أطفال أبكوا لجنة الحكم في بيروت نجوى وعلي وناصر وحلمي وكل الجمهور الذي حضر لقطة التحدي التي فاقت كل من شاهد لتنتصر غزة من جديد بأطفالها الذين خرجوا ليقولوا للعالم نحن أطفال فلسطين قادرون على صنع ذاتنا وبناء أنفسنا مهما حاولتم تدميرنا في عالم أخرس لا ضمير له لنثبت اننا مهما قتلتم من أطفالنا يا مُحتل ومهما تأمرتم فمن رحم المعاناة ومن قسم الإرادة والتحدي نخلق المعجزات والتحديات .

لأول مرة منذ إنطلاقة البرنامج لجنة الحكم كاملة تخرج لتضع اياديها والدموع تنهمر من عيونهم على رؤوس أطفال فلسطين ومسحوا الدموع ليقولوا للعام شوفوا ماذا أنجبت فلسطين رغم أنهم خرجوا من بيوت مدمرة بصواريخ إسرائيلية ليحولوا ذلك إلى انتصارعظيم ولا معنى للإستسلام في قاموسهم .
أطفال فرقة (التخت الشرقي) التي تحدت المعابر وإجتازتها لمطار القاهرة لبيروت تسقط كل قوانين الظلم والقهر في هذا العالم لأطفال شعب الجبارين بعد قطعهم مسافات طويلة في عدة رجوع لمرات عديدة وسك الأصرار ليحصلوا على الباز الذهبي الذي منحه ناصر القصبي لخمسة اطفال فلسطين خرقوا كل الحواجز والعوائق لتصل للعالمية على شاشة ال ام بي سي ليبهروا العالم بفلسطنيتهم وغناءهم الذي أبكى ملايين المشاهدين العرب ,
ابطال فرقة التخت الشرقي والذين خرجوا لبيروت اسموه هكذا ليكون لهم مستقبل ليناموا على تخت النجاح والنجومية التي حرموا منه حقيقة تحت مطر الشتاء وبرده والدمار الذي حل بغزة ليتلحفوا بإصرارهم وعنادهم الفلسطيني بنصر جديد ليتراقصوا على ابوابات النجاح بدموع جبلوها بتراب الوطن الذي جاؤوا منه ..هذا نصر على المحتل ونصر على النصر ونصرُ على كل من تآمروا على شعبنا ونصرُ نحو قمة وصولها وسيرتفعون ,
أطفالنا الخمسة أنحنى اليوم إنتصاراً بكم أكملوا الفرحة على شعبكم واحرقوا بدموع الفرحة الأرض تحت المُحتل وليتعلم من خانوننا أن شعبنا اقوى وسيبقى وأختتم (ابوس الأرض تحت أقدامكم )


ANANI.MONTASER@GMAIL.COM

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد