مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرضاً للفيلم الوثائقي "العائلة "
نظم نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون عرضاً سينمائيا،اليوم ،للفيلم الوثائقي بعنوان العائلة، 90 دقيقة إخراج في أمبو،وسامي سيف، بحضور عدد من المثقفين والنشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، وذلك بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD "السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.
وبحسب ما وصل وكالة "سوا" الإخبارية افتتحت ميسرة الورشة نائلة الجربة اللقاء بتقديم تعريف عن المشروع والنشاط واهمية العلاقة مع مؤسسة شاشات سينما المرأة وبعد العرض مباشرة فتح باب النقاش بمشاركة الحضور وتنوعت المداخلات والاراء للجمهور.
وسجل الفيلم تجربه لمخرجان يبحثان عن والد سامي الذي هجر عائلته الدنماركية عندما كان صغيراً. قبل ابتداء مشروع هذا الفيلم الطموح، انتحر أخيه ،وتوفيت والدته، تاركاه يقاسي مرارة الوحدة. فيذهبان إلى اليمن للبحث عن والد سامي.
و اختلف الحاضرون حول المعاناة التي عرضتها المخرجة في الفيلم من توثيقها للمعاناة خلال الرحلة الشاقة التي تعرض لها بطل الفيلم الذي خاض الصعوبات من أجل الالتقاء بالعائلة ولم شمله.
المخرج صلاح طافش اعتبر أنه كان مخرجا الفيلم الاستغناء عن كثير من المشاهد اختصارً لوقت الفيلم والتركيز على الفكرة والمضمون بحيث تصل رسالة الفيلم ضمن مدة زمنية أقل.
الفنان تامر نجم قال أن القائمين على العمل نجحا باختيار فكرة الفيلم لانها قضية موجودة ومنتشرة في أوربا بشكل كبير خاصة من المهاجرين واللاجئين العرب وهى تمثل قصص حقيقية لما يعانيه الأبناء من عدم التواصل مع أقرباء والديهم في الوطن العربي وبذلك مع مرور الوقت يفقدون معرفتهم بذويهم من الوطن العربي ويندمجون في المجتمع الغربي كأجانب بعيداً عن أصولهم العربية.
ومن جهته قال الناشط الشبابي محمد تيم ": شاهدنا موسيقى تصويرية تجذب المشاهد والمتلقى وكانت الإضاءة وزوايا التصوير وكذلك كل المؤثرات الصوتية جيدة و موفقه لكن مضمون الفيلم كان طويلاً جداً مقارنة مع يطرحه الفيلم وكان بالإمكان اختصار مدة الفيلم لكننا أيضاً شاهدنا تجربة اخراجية مشتركه لاثنين من المخرجين مما يؤكد أن العمل الجماعي دوماً هو أقوى وأكثر تأثيراً".
الناشط الشبابي محمود عدوان قال أن اسم الفيلم " العائلة " عبر عن مضمون وأحداث الفيلم بشكل جيد و موفقاً نظرا لأن البطل عاش حياة عائلية صعبة واضطر الى خوض الصعوبات واضطر الى السفر الى اليمن ليلتقي بأهله رغم انه يعيش وحيدا.
والناشطة الشبابية دلال العامودي :"أن شخصية البطل كانت موفقه من حيث الأداء واتقان دوره التمثيلي وأن محاولاته الالتقاء بأخوته وأبوه وأفراد عائلته رغم فقدانه لأمه وأخيه وعدم الالتفات نحوه من أفراد عائلته لم تكن الا حافزاً للمبادرة من تلقاء نفسة للتعرف على عائلته والبحث عنهم".
المخرج جمال أبو القمصان:" رأى أن الاختلاف بين الشخصيات في الفيلم كان بمثابة فتح شهية للتفكير في عواقب الأمور وطرق التفكير التي تواجه الانسان ضمن مولقف عائلية هى حقيقية في مجتمع نسمع عنه ولم نراه".
الجدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005، ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.
و"شاشات سينما المرأة" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.