جامعة القدس توقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة التعاون حول ريادة الأعمال
وقع عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس ، اليوم الاثنين، مذكرة تعاون خاصة بريادة الأعمال، مع مدير عام مؤسسة التعاون تفيدة الجرباوي، وذلك ضمن مشروع لتمكين الشباب المقدسي بشكل خاص والفلسطيني على وجه العموم.
وتتجه هذه الخطوة نحو التركيز على احتضان ريادي الأعمال، بتطوير مشاريعهم وتنمية قدراتهم، و فتح أبواب بناء العلاقات عبر وسائل التشبيك المحلي والدولي والعالمي، مما يعزز أفكارهم الخلاقة ويساهم في تنمية مشاريعهم بشكل يكون ممتدا للحاضنة الاقتصادية الرئيسية والمركزية.
وأكد أبو كشك في بيان وصل (سوا) الإخبارية نسخة عنه، أن هذه اتفاقية إستراتيجية بين الجامعة ومؤسسة التعاون التي لها إسهاماتها الكبيرة والمميزة في فلسطين.
وأشار أبو كشك أن الهدف من إنشاء حاضنة الأعمال الريادية والإبداع للارتقاء وتحسين الاقتصاد المقدسي في ظل ارتفاع وتيرة الفقر المتنامية بين الأسر الفلسطينية، وغياب حاضنة حقيقية تمثل إجماعا للرياديين ورجال الأعمال، نستطيع من خلالها توجيه أصحاب الأفكار الريادية، ونبحث في سبل إنجاح هذه الحاضنة بما يخدم أسس التمكين الاقتصادي في القدس.
ولفت إلى سعي الجامعة الدائم لتمكين الاقتصاد المقدسي، عبر إيجاد حاضنة حقيقية وواقعية داعمة لهم، من خلال مبادرات البحث العلمي التي تحوّل فيما بعد إلى مشاريع تحاكي الواقع وتفكك مشاكله وتضع الحلول المناسبة، عدا عن محاولات الجامعة المستمرة لاحتضان أفكار الطلبة، وتهيئة البيئة المناسبة لنضوجها بحيث تصبح فّعالة، ليتحول معها الطالب إلى ريادي أعمال.
ونوه رئيس الجامعة ، إلى أنه وفق مصادر إحصائية، فقد بلغت نسبة المقدسيات غير العاملات نحو 84% من المقدسيين، مشيرا إلى ضخامة النسبة، والتي تعكس نتائج كارثية على المجتمع المقدسي، الأمر الذي يدفعها ضمن خيارات للعمل في الضفة الغربية رغم ندرتها، ليغدو وضع العائلة المقدسية في تدهور مستمر.
وشدد أبو كشك، على ضرورة وجود حاضنة اقتصادية، عبر إيجاد هذا النوع من التوجهات والعمل الجماعي المتعاون، بما يشمل أجندة موحدة ومحددة، نسعى لإنجاحها وإبرازها.
وأضاف: "مؤسسة التعاون من الشركاء الداعمين الرئيسيين لبنائها وتأسيسها، وهذه خطوة عملية نذهب لتطبيقها ولا تستطيع الجامعة القيام بها وحدها، وبهذا يجب ضم رجال أعمال ومؤسسات أخرى لتصبح جامعة وشاملة محليا ودوليا".
في السياق ذاته ، رحبت الجرباوي بهذه الاتفاقية التي تفتح الآفاق الإستراتيجية وتوسيع التعاون أكثر مع جامعة القدس، وبناء جسور من العلاقات الوطيدة في مجالات ومشاريع مختلفة.
وبينت الجرباوي، أن جامعة القدس تقود تخصصات هامة لسوق العمل، وتثبت في كل مكان على ضرورة بناء علاقات وتطوير الطلبة والجامعة تحت كل مكان موجودة فيها، وسوف نقوم بدعمها تحت داعم رئيسي، لكونها تقدم مشاريعها في مجال الحلول المجتمعية .
بدوره ، قال رضوان قصراوي مدير مركز القدس لتكنولوجيا وريادة الأعمال في الجامعة ، إنه تم تهيئة كل مصادر الجامعة لإنتاج مشاريع حقيقة، وبدأنا نطو برامج تتقاطع مع بعضها، ليصبح الريادي قادر على مواجهة التحديات المقدسية، مثلا كيف يطور مشروع وكيف يديره وكيف يموله.