هذه رسالة القسام لإسرائيل

حماس تحذر الاحتلال من مغبة اغتيال قادتها أو شن حرب على غزة

قادة حماس في غزة -يحيى السنوار وإسماعيل هنية-

ردت حركة حماس ، على تهديدات ووزراء الاحتلال باغتيال قادتها في غزة ، محذرة إياه من الإقدام على مثل هذه الخطوة أو شن حرب جديدة على القطاع.

ووجهت حماس على لسان نائب رئيس دائرتها السياسية عصام الدعليس، تحذيرًا إلى الاحتلال بأنه سيجد "مقاومة شرسة" حال عاد إلى سياسية الاغتيالات.

وقال الدعليس : "على العدو أن يقدر حسابته جيدا قبل أن يقدم على أي حماقة"، موضحا أن "اغتيال العدو سابقا للعديد من قادة الحركة، لم ينجح في إسكات صوت المقاومة".

وشدد الدعليس على أن الاحتلال لا يعرف إلا لغة القوة، ولا يمكن لجم عدوانه إلا بالرد على جرائمه ضد شعبنا.

وأوضح أن "رسالة المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام لإسرائيل، بعد امتلاك حماس لهذا الجيش الكبير، أن مقاومة الاحتلال حق شرعي وواجب وطني كفلته لنا القوانين الدولية"، لافتا إلى أن المقاومة جاهزة لصد أي عدوان إسرائيلي على شعبنا، والرد على أي حماقات يرتكبها الاحتلال.

وحول شن الاحتلال عدوان جديد على غزة، ذكر أن الاحتلال يبحث عن "شكل من أشكال الانتصارات الوهمية، ونحن نتوقع كل شيء من هذا العدو، ولكننا لا ننصحه بالاقتراب من هذا المربع، لأنه سيجد مقاومة شرسة تلجمه وتصد عدوانه".

نص الحوار:

كيف أصبحت حماس بعد 31 عاما على انطلاقتها؟

أصبحت حماس أكثر قوة ووحدة وثبات على عهدها، أكثر التزاما وتمسكا بثوابت الشعب الفلسطيني، ووثيقة حماس السياسية الأخيرة، ما هي إلا أساس من مبادئ وسياسيات انفتاح الحركة على العالم العربي والإسلامي والدولي.

حماس اليوم هي في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني القائم على المقاومة والحفاظ على ثوابت قضيتنا الفلسطينية، وبالتأكيد نموذج الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار وغرفة العمليات المشتركة للمقاومة؛ هي أحدى هذه الصور المشرقة والمبشرة لتوحد شعبنا حول مشروع وطني جامع.

مع استمرار اعتداءات الاحتلال في الضفة و القدس وغزة.. ما هي رؤيتكم لوقفها؟

العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة، ولا يمكن لجم عدوانه إلا بالرد على جرائمه بحق شعبنا، والكل يعلم عندما ارتكب العدو جريمته الغادرة في خان يونس جنوب قطاع غزة، ردت عليه المقاومة الفلسطينية بقوة وردعته وأوقفت استمرار عدوانه على القطاع، واليوم الكل يشهد كيف تثأر ضفة العياش (نسبة للشهيد القائد في كتائب القسام المهندس يحيى عياش) لدماء الحرائر والشيوخ والأطفال، الذين يقلتهم جيش العدو أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.

وهنا أؤكد؛ أننا بالمقاومة وبالوحدة، نستطيع فقط أن نوقف تغول هذا العدو على دماء أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أمكان تواجده.

حماس اليوم تمتلك جيشا من المقاتلين.. ما هي رسالته للاحتلال؟

رسالة المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام للعدو الصهيوني، بعد امتلاكنا لهذا الجيش الكبير هي؛ ما بقى الاحتلال على شبر واحد من أرضنا، فمقاومتنا له حق شرعي وواجب وطني كفلته لنا القوانين الدولية، والمقاومة الفلسطينية جاهزة لصد أي عدوان إسرائيلي على شعبنا، والرد على أي حماقات يرتكبها العدو.

ولقد جرب العدو المحتل استعداد مقاومتنا، وكيف ردت على جرائمه من خلال غرفة العمليات المشتركة، أو من خلال العمليات البطولية التي تنطلق الآن في الضفة الغربية والقدس؛ وهذه هي رسالة المقاومة للعدو الصهيوني.

وكيف تنظر حماس، لتهديدات الاحتلال باغتيال قادة الحركة؟

الاحتلال الإسرائيلي؛ هو عدو غادر وجبان وقد يقدم على تنفيذ اغتيالات، وتهديداته باغتيال قادة الحركة لا تخيفنا ولا تثنينا عن مواقفنا وحقنا في الدفاع عن شعبنا، ولقد اغتال سابقا العديد من قادة الحركة، ولكنه لم ينجح في إسكات صوت المقاومة والقائد يخلفه قائد، وعلى العدو أن يقدر حسابته جيدا قبل أن يقدم على أي حماقة في هذا المجال.

إلى أين وصلت التفاهمات غير المباشرة مع الاحتلال؟

التفاهمات مع العدو مستمرة برعاية الوسطاء الأمميين، ومصر وقطر، والاحتلال نفذ جزءا من هذه الالتزامات والتفاهمات ولكنه يتلكأ في جزء آخر، والوسطاء الآن يمارسون دورهم للضغط على العدو لاستكمال التزاماته بشكل كامل، في حال رغب العدو أن يحافظ على هذا الهدوء.

ما الجديد بشأن صفقة التبادل؟

ملف تبادل الأسرى، هو ملف منفصل تماما عن هذه التفاهمات وله مساره الخاص والخالص، وعلى العدو إذا ما أراد الشروع في هذا الملف، أن يلتزم أولا بالإفراج عن جميع محرري صفقة وفاء الأحرار (الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط) الذين أعاد اعتقالهم.

إلى أي حد يمكن أن تذهب حماس لتحقيق المصالحة؟، ومن يعيق تحقيقها؟

المصالحة والوحدة، هو قرار ثابت لدى حركة حماس، التي تواصل جهودها لإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية، مع العلم أن الحركة استجابت لجميع الجهود التي بذلتها مصر في هذا الجانب، بدءا من اتفاق القاهرة 2011 ومرورا بمخرجات بيروت 2017، وما تلاها من تفاهمات، ونفذت حماس كل ما هو مطلوب منها حسب الاتفاقيات والتفاهمات، ولكن للأسف الشديد في كل مرة حركة فتح، هي من تتهرب وتتنصل من المصالحة وتعطل هذا المسار.

وخلال زيارة قيادية الحركة الأخيرة لمصر قبل أقل من شهر، قدمت القاهرة مشكورة ورقة للمصالحة، ووافقت عليها حماس، وكعادتها حركة فتح رفضت الورقة وعاد هذا المسار إلى وضعه الأول، وتعطل هذا المسار بقرار من حركة فتح.

هل تتوقع حماس شن الاحتلال عدوان جديد على قطاع غزة؟

العدو الصهيوني مأزوم، ولديه العديد من الإشكاليات السياسية والأمنية، ويعاني من فشل أمني في الضفة الغربية، وعنده إشكالية في الشمال، وفي ظل هذا الوضع يحاول الاحتلال الحصول على أي شكل من أشكال الانتصارات الوهمية، ونحن نتوقع كل شيء من هذا العدو الغدار، وبالتأكيد عليه أن يقدر حساباته جيدا.

لقد جرب العدو عندما حاول أن يتغول على أبناء شعبنا في قطاع غزة، كيف ردت عليه المقاومة وأوجعته، ونحن هنا لا ننصحه بأن يقترب من هذا المربع، لأنه سيجد مقاومة شرسة تستطيع أن تلجمه وتصد عدوانه.

كيف ترى حماس الحملة الإسرائيلية على انفاق حزب الله؟

تقديرنا، أن حملة إسرائيل على أنفاق المقاومة في الشمال، هي فقط شكل من أشكال البحث عن انتصار وهمي، بعد فشل الاحتلال الذريع في عملية "حد السيف" (كشف المقاومة لمجموعة إسرائيلية تسللت إلى لشرق خان يونس) بقطاع غزة، وعقب استقالته وزير حربة أفيغدور ليبرمان من الحكومة، وفي ظل التهديدات التي تعصف بالحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو ، الذي يسعى لتحقيق انتصارات وهمية أمام الجمهور الإسرائيلي.

علاقات حماس الإقليمية والدولية.. إلى أين وصلت؟

الدبلوماسية الفلسطينية والجهود التي بذلتها حماس، عبر علاقتها الخارجية وتواصلها مع الأصدقاء والحلفاء والدول المختلفة، استطاعت أن تفشل مشروع القرار الأمريكي الصهيوني، الذي أراد أن يدين المقاومة بإصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما أن مجموعة الدول العربية والإسلامية التي رفضت المشروع الأمريكي، تدلل على عمق علاقتنا مع هذه الدول، ونحن من طرفنا سنستمر في علاقتنا مع الدول العربية والإسلامية والأوروبية، من أجل الوصول إلى علاقات تحافظ وتدعم الحق الفلسطيني في جميع المحافل الدولية.

ماذا بشأن الدعوة الروسية لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية لزيارة موسكو؟

هذه الدعوة، تأتي في سياق تعزيز علاقتنا الخارجية، لتبقى القضية الفلسطينية وحركة حماس حاضرة في كافة المحافل الدولية، ولحشد مختلف دول العالم للدفاع عن حقوق شعبنا المشروعة، وكي نكسر الانحياز الأمريكي الكامل وبشكل دائم للرواية الإسرائيلية.

هذه الدعوة هي خطوة في الاتجاه الإيجابي، ومطلوب تعزيزها عبر انفتاح أكبر على المجتمع الدولي، كي نصل إلى لجم التغول الأمريكي والإسرائيلي على قضيتنا الفلسطينية العادلة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد