موقع كتائب القسام: من هو أشرف نعالوة؟
نشر موقع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم الجمعة، تقريرا عن الشهيد أشرف نعالوة الذي ارتقى فجر أمس الخميس برصاص الاحتلال، بعد مطاردة استمرت قرابة الشهرين، عقب تنفيذه عملية "بركان".
اقرأ/ي أيضًا: هكذا تمت عملية اغتيال أشرف نعالوة وهذا ما كان يخبئه في غرفته
وحسب التقرير، فإن أشرف نعالوة ولد في مدينة طولكرم بتاريخ 24-2-1996م، ونما وترعرع في بيت فلسطيني أصيل بـ (ضاحية الشويكة) كان ترتيبه الخامس لثلاث شقيقات واثنين من الأشقاء.
وفيما يلي نص التقرير:
يا لشرف حزته يا بطل، وقد أرهقت جنداً رددتهم مراراً خائبين، دوّى رصاصك مكبّراً بـ(بركان) فسمع الصدى شعب يحن إلى عزف الكرامة والحياة، لاحقوك مراراً فكنت السبّاق دوماً وهم متأخرين، حيرتهم بفكرك وقدرتك على الاختفاء من عيونهم وعيون أعوانهم الذين لاحقوك في كل مدينة وزقاق.
هو الشهيد القسامي البطل "أشرف وليد نعالوة" "23" عاماً، طارد كياناً بأكمله مدة 67 يوماً، فعجز الاحتلال وكل وسائل بحثه وتجسسه، وأجهزته الأمنية عن الوصول إليه، فبعد أن نفّذ عمليته البطولية احتضنته الأرض تأويه من عيون المتربصين إلى أن ارتقى شهيداً، خلال اشتباك مع قوة كبيرة من جيش الاحتلال فجر الخميس (12/13).
من هو الشهيد أشرف ؟
في حديث خاص لموقع القسام الالكتروني، بيّنت شقيقة الشهيد القسامي أشرف وليد نعالوة أنه ولد في مدينة طولكرم بتاريخ 24-2-1996م، ونما وترعرع في بيت فلسطيني أصيل بـ (ضاحية الشويكة) كان ترتيبه الخامس لثلاث شقيقات واثنين من الأشقاء.
وأضافت "تلقى شقيقي تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدراس البلدة، وأنهى الثانوية العامة بمعدل تفوق 86.2% في الفرع الصناعي، بعدها التحق بجامعة خضوري تخصص محاسبة لينهي فيها أربع فصول دراسية بتفوق كبير ثم ينقطع، بعدها تخرج بامتياز من كلية هشام حجاوي تخصص (ميكانيكا) ثم تقدم بطلب لمنحة في تركيا".
وأكدت شقيقته أن أشرف تميز منذ صغره بالحزم في مواقفه فكان لا يتردد أو يخاف من أي خطوة يخطوها، مشيرةً إلى خلقه العظيم وتأدبه الجم في كافة مراحله العمرية، ويشهد له جميع من عرفه وعايشه بذلك.
شهيداً كما أراد وتمنى
وحول عمليته البطولية، قالت شقيقته :"لم يظهر على أشرف أي نشاط سياسي أو حزبي منذ البداية ولم يشعر أحد بشيء، فقد كان كتوماً، وكانت العملية مفاجئة وصادمة للجميع، حتى للاحتلال الذي منحه إذناً للعمل داخل المغتصبات".
وأشارت إلى أن الاحتلال بعد العلمية شن حملة واسعة من التنكيل بحقها وجميع أفراد العائلة، حتى أن ضباط مخابرات الاحتلال اصطحبوا شقيقته التي تسكن في نابلس مرات عدة لأماكن الاقتحام كي تطالبه بتسليم نفسه، كما كان ضباط مخابرات الاحتلال يتواصلون معهم دوماً عارضين صفقات لتسليمه والإدلاء بمعلومات عنه.
وحول علاقاته الاجتماعية، أوضحت شقيقة القسامي أشرف بأنه كان باراً برحمه، واصلاً لهم دوماً، إذا تحدث مع عماته وأرحامه كان يردد كلمة "كل احترام"، كما كان على علاقة مميزة مع معلميه وأصدقائه، فيخرج باستمرار معهم في رحلات برية للترويح عن أنفسهم.
وأضافت "والدي أراد تزويجه قبل العملية بأسبوع، لكنه اليوم لقي ربه شهيداً كما أراد وتمنى، فهنيئا له بعرسه، فالحمد لله أن رزقه الشهادة ونحن فرحون لذلك، والآن نبكيه لأننا فارقناه في الدنيا والملتقى الجنة إن شاء الله".
عملية بطولية
وكان الشهيد القسامي أشرف نعالوة بطل عملية إطلاق النار بتاريخ 7-10-2018م، والتي أدت لمقتل صهيونيين وإصابة ثالث بجراح خطيرة، داخل المنطقة الصناعية (بركان) في مغتصبة "أرئيل" قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة.
وبعدها بدأت رحلة المطاردة للشهيد، وسخرت الأجهزة الأمنية الصهيونية وجيش الاحتلال إمكانيات كبيرة للوصول إلى نعالوة، وبشكل متواصل اقتحمت القرى والبلدات في الضفة وضاحية شويكة بطولكرم.
واعتقل الاحتلال أفراد عائلته وهددهم بالقتل، كما صدر قرار بهدم منزلهم، وشن الاحتلال أكثر من عملية بحث عنه في يوم واحد بمسقط رأسه، واعتقل الاحتلال أقاربه للحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه.
وزفت كتائب القسام المجاهد أشرف مؤكدةً "أنه جرّع الاحتلال الويلات بتنفيذ عمليته الموجعة رداً على الاعتداءات اليومية من قوات الاحتلال وقطعان المغتصبين الذين يستبيحون الضفة المحتلة ويعيثون فيها فساداً.
لله درك يا بطل وقد عبّدت لمن بعدك بدمائك طريقاً للثائرين، ولله درّ جنود ردّوا سريعاً على استشهادك وشقيقك القسامي صالح البرغوثي، تغلي المعادن دوايات في الثرى حتى تثور فيطفح البركان، والضفة بركان إن ثار لهيبه سيحرق الأعداء.