جولة جديدة من المصالحة بين فتح وحماس
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الوفد الأمني المصري سيصل الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأيام المقبلة من أجل استكمال جهود المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس .
وذكرت صحيفة القدس العربي في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنه من المقرر أن يشرع الوفد الأمني المصري، المكلف برعاية ملف المصالحة الفلسطينية، بجولة لقاءات جديدة مع قادة حركتي فتح وحماس خلال الأيام المقبلة، بعد وصوله للمناطق الفلسطينية، في محاولة لدفع ملف إنهاء الانقسام إلى الأمام، بعد تعثر الجولة الأخيرة من المباحثات التي استضافتها القاهرة، خاصة وأن نتائجها انعكست على أرض الواقع، من خلال تصريحات الطرفين، وآخرها تحذير الرئيس محمود عباس بتحميل حماس المسؤولية عن إدارة القطاع.
وحسب مصادر مطلعة فإن وفدا مصريا بقيادة اللواء أحمد عبد الخالق، رئيس ملف فلسطين في جهاز المخابرات، سيصل خلال الأيام المقبلة إلى الضفة وغزة، لإجراء سلسلة لقاءات مع قادة فتح وحماس، في مسعى لإنهاء الخلاف حول سبل تطبيق اتفاق المصالحة، بعد الجولة الأخيرة التي استضافتها القاهرة، ولم تسفر عن أي تقدم، تجاه البدء في العودة لتطبيق اتفاق المصالحة المتعثر منذ مارس/ آذار الماضي.
وأكد مصدر قيادي في أحد فصائل منظمة التحرير للصحيفة، أن الأمور لغاية اللحظة بخصوص المصالحة «صعبة للغاية»، معبرا عن أمله في أن يتمكن الوفد المصري من إحداث اختراق في الملف.
وسيعمل الوفد المصري الذي سيلتقي بقادة فتح وحماس كل على حدة، على إيجاد مقاربات تستند إلى اتفاق المصالحة الرئيسي الموقع في عام 2011، واتفاق التطبيق الموقع في 12 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، الذي ينص على سيطرة الحكومة على قطاع غزة، إضافة إلى بحث ملف التهدئة مع إسرائيل، والمحافظة على حالة الهدوء على حدود غزة.
وبالرغم من التوقعات التي استبقت جولة الحوار الأخيرة حول المصالحة في القاهرة قبل أسبوعين، بإمكانية إحداث اختراق، إلا أن الأمور بقيت على حالها، وواصل قادة الحركتين فتح وحماس، تحميل الآخر المسؤولية عن عدم الشروع في تطبيق الاتفاق.