قادة في جيش الاحتلال يهاجمون ليبرمان بسبب غزة

وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان

كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي اتهموا وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان، بعدم المسؤولية، وذلك في ضوء ما نشرته "يديعوت احرونوت" حول طلبه من المسؤولين العسكريين "تأخير عملية تدمير أنفاق حزب الله في الشمال لصالح عملية برية في غزة ".

وقد انتشر خلال اليومين الماضيين، على الملأ، النقاش الذي جرى بين ليبرمان وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي. فقد اعتقد ليبرمان أن العملية ضد الأنفاق ليست ملحة ويمكن تأجيلها، لأنه من الأهم التعامل مع حماس على الفور.

وتناقض موقفه هذا مع الموقف المهني للجيش الإسرائيلي وبقية أذرع المؤسسة الأمنية، والذي حظي بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأعضاء في المجلس الوزاري المصغر "الكابينت". وفق الصحيفة العبرية.

وقد طرح مخطط العملية ضد الأنفاق في الشمال أمام مجلس الوزراء الإسرائيلي للموافقة عليه في 7 تشرين الثاني، وتمت المصادقة عليه؛ وكان ليبرمان هو الوزير الوحيد الذي اعترض.

وبعد أربعة أيام، تورطت القوة الخاصة للجيش الإسرائيلي في العملية في خان يونس، وبعد يومين من القتال، اجتمع المجلس الوزاري مرة أخرى لمناقشة طلب حماس وقف إطلاق النار. وخلال هذا النقاش، تم عرض المواقف المتناقضة لوزير الأمن والجيش الإسرائيلي.

فقد اعتقد ليبرمان أنه يجب اتخاذ إجراء فوري ضد حماس، في حين قاد رئيس الأركان موقف الجيش الإسرائيلي الذي يدعو إلى قبول وقف إطلاق النار. واستند إلى ثلاث حجج رئيسية: عدم الفائدة من عملية برية في غزة، والطقس الذي حد من نشاط القوات الجوية في تلك الأيام، وفوق هذا كله، الحاجة إلى التعامل مع أنفاق حزب الله في الشمال - وهي عملية وافق عليها مجلس الوزراء بالفعل.

وقرأ أيزنكوت على الوزراء رسالة بعث بها قائد المنطقة الشمالية، يوئيل ستريك، الذي حذر من الأضرار التي يمكن أن تحدث إذا لم يتم تنفيذ العملية ضد الأنفاق على الفور. وفي النهاية، صوت وزراء الحكومة مع موقف رئيس الأركان، ووجد ليبرمان نفسه مرة أخرى في الأقلية، وفي اليوم التالي قرر وزير الأمن الاستقالة، وهي خطوة قوبلت بالانتقاد الشديد لأنها أعطت حماس إنجازًا.

وقال مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي  إن "الإصرار على تنفيذ العملية في الشمال في هذا الوقت كان مناسبًا".

وأضافوا : "لو لم يتم تنفيذ العملية الآن، لكان هناك تهديد غير معقول لسكان الشمال وذلك على خلفية إمكانية صدور قرار في حزب الله بتفعيل احد الأنفاق قبل معالجتها".

وتابع المسؤولون الكبار إن "تنفيذ العملية في الشمال أصبح الآن مسؤولية. وعدم التنفيذ يعني الهروب من المسؤولية "- وفي ذلك إشارة واضحة إلى قرار ليبرمان الاستقالة رغم حقيقة أن العملية قد تمت الموافقة عليها بالفعل.

وينضم هذا إلى ما نشرته أخبار القناة العاشرة، حول قول ليبرمان لضباط الجيش، خلال نقاش أمني مغلق حول إمكانية إجراء عملية برية في قطاع غزة، "أشعر هنا أحيانا كما في المناقشات مع إدارة سلام الآن". وجاء ذلك بعد أن قال رئيس هيئة الأركان إنه "لا يوجد مبرر لعملية برية" في غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد