شرط قطري على إسرائيل لإدخال الدفعة الثانية من الأموال الى غزة

اموال المنحة القطرية في غزة - أرشيفية

وضعت الحكومة القطرية شرطاً على الحكومة الاسرائيلية من أجل إدخال الدفعة الثانية من أموال المنحة القطرية الى قطاع غزة .

ونقل موقع واللا الاخباري الاسرائيلي عن مصدر وصفه بالخاص قوله :" ان قطر اشترطت على اسرائيل ان تدعم علناً جهودها لإعادة إعمار غزة كشرط لتحويل الدفعة الثانية من الأموال الى قطاع غزة والتي من المفترض ان تدخل خلال أيام".

ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن هذا الشرط الذي بسببه تقدم السفير الاسرائيلي لدى الولايات المتحدة بالشكر الى قطر ومصر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي مالدانوف على جهودهم لتحسين الوضع في غزة كمقدمة للتوصل الى اتفاق تهدئة طويل الاجل من شانه ان أن يحافظ على أمن اسرائيل كما نقل موقع "واللاه" العبري.

وقال الموقع ان ردود الفعل السلبية على نقل الحقائب النقدية خلقت خوفا بين كبار المسؤولين القطريين من أن هذه الخطوة ستدينها مستقبلا وتقوض مكانتها الدولية وتظهرها بانها تدعم "الارهاب".

ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فقد كان هناك نقاش داخلي في الدوحة حول هذه القضية، حيث كان يُخشى من أن إسرائيل قد "تخفي صندوقًا" بحقيبة الأموال لكي تثبت في المستقبل أن الأموال ستصل إلى الجناح العسكري لحركة حماس ، وبالتالي فإنها تصف قطر بأنها داعمة للإرهاب، وبسبب هذا القلق طلبت قطر من إسرائيل أن تدعم التحرك علنا.

وأضاف الموقع :" اتخذت قطر، جزءاً كبيراً من جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة في السنوات الأخيرة واستثمرت مئات الملايين من الدولارات في مشاريع مختلفة وعلى الرغم من أنها دولة تدعم إيران وحماس والإخوان المسلمين، فإن إسرائيل تقيم علاقات وثيقة مع المبعوث القطري إلى قطاع غزة، محمد العمادي ، الذي يجتمع بانتظام مع مسؤولين إسرائيليين كبار. كما توسط العمادي في الخطوات الأخيرة لدوحة في محاولات لتهدئة التوتر في الأشهر الأخيرة في قطاع غزة".

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس الأربعاء، أن الدفعة الثانية من المنحة القطرية ستصل قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكرت قناة "ريشت كان" العبرية أن آلية تسليم الأموال لموظفي حركة حماس المدنيين والعائلات المحتاجة في غزة ستكون مختلفة عن الدفعة الأولى.

إقرأ/ي أيضا: فتـح تعلق على الآلية الجديدة لتوزيع المنحة القطرية في غزة

وأوضحت أنه سيطلب من المستفيدين (عند استلام الأموال) أن يوقعوا على وثائق في فروع البريد في غزة ببصمة الأصبع، مع توقيعهم ومع صورة من بطاقة الهوية؛ للتأكد من وصول الأموال فعليًا إلى وجهتها.

وحسب القناة العبرية، فإن هذه الآلاف من الوثائق ستنقل إلى إسرائيل.

وأشارت إلى أن إسرائيل تشعر بالرضا تجاه أداء السفير القطري محمد العمادي، والآلية المتبعة والتي تهدف إلى عدم وصول الأموال إلى حماس.

ووفقا للقناة، فإن الآلية القطرية لدفع الرواتب مقبولة لدى الإسرائيليين، حيث أن كل موظف أو فقير مستفيد يبصم على ورقة استلام، ويضع اسمه كاملا، ورقم هاتفه، وهويته، ويتم نقل نسخة من تلك الأوراق إلى إسرائيل. وفق صحيفة القدس المحلية.

إقرأ/ي أيضا: المنحة القطرية تصل غزة خلال ايّام وآلية جديدة لتسليمها للمستفيدين

ولفتت إلى أن هذه الآلية جعلت حماس تعيد 100 ألف دولار للقطريين لأنها فائض وتم تحويلها فيما بعد لصالح مشاريع منها الصرف الصحي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد