فتح تعلق على الآلية الجديدة لتوزيع المنحة القطرية في غزة
علقت حركة فتح مساء يوم الأربعاء، على الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن وجود آلية جديدة لتوزيع الدفعة الثانية من المنحة القطرية في قطاع غزة .
وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح إن "هذه الطريقة أمنية"، موضحا أن الآلية تتحدث عن الحصول على بصمة ورقم هوية كل مستفيد، ويتم تسليم ذلك عبر السفير القطري لإسرائيل.
وأضاف الجاغوب في لقاءٍ متلفز تابعته (سوا) : "بهذه الآلية، أصبحت المساعدات أمنية وليست إنسانية".
اقرأ/ي أيضًا: المنحة القطرية تصل غزة خلال ايّام وآلية جديدة لتسليمها للمستفيدين
وشدد على أن "الممثل الشرعي والوحيد والسلطة الشرعية هي منظمة التحرير الفلسطينية"، مبينا أن الأموال يجب أن تأتي لها ثم تذهب لقطاع غزة.
واعتبر أن " حماس تدير نفسها ولا تدير المجتمع"، موضحا أن "هذه الأموال تأتي لحماس وليس للشعب الفلسطيني، وهذا أمر مؤسف".
وذكر أن مساعدات العالم تأتي بالملايين للسلطة الفلسطينية، وتوزع على الشعب الفلسطيني بالتساوي، منوها إلى عدم وجود ما يمنع أن تأتي هذه الأموال، إلا شيء واحد، وهو أن هناك خطة أمريكية إسرائيلية لفصل غزة عن الضفة الغربية و القدس ".
وتابع إن هذه الأموال "تأتي لتعزيز الانقسام والانفصال وذهاب قطاع غزة بعيدا عن الوطن الأم وتحقيق صفقة القرن "، مردفا : "لا يوجد تفسير لهذه الأموال إلا أنها أموال عبثية".
وعدّ الجاغوب أن ما تقوم به قطر الآن هو جزء من التطبيع العربي، مشيرًا إلى أن مبادرة السلام العربية كانت تشترط إعادة الحقوق الفلسطينية أولا.
يذكر أن حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ذكر في لقاءٍ متلفز مساء الثلاثاء أن "حماس وقطر عرضتا على السلطة الفلسطينية أن تدخل أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة من خلالها".
وقال بدران : " نحن والقطريون عرضنا ان تدخل اموال المنحة القطرية لغزة من خلال السلطة"، مستدركا بالقول" لكن هي من رفضت ذلك وأرادت ان تبقي معاناة شعبنا الفلسطيني رهن انجازات سياسية أو خلافات في المصالحة".
وأضاف : "لم يرغب أحد بدخول أموال المنحة القطرية بهذه الطريقة دون موافقة السلطة، ولكن للأسف عندما أصرت السلطة على دخول الأموال، ذهبت مصر وبترتيبات مع المجتمع الدولي، أدخل القطريون الاموال إلى قطاع غزة بطريقتهم المعهودة".
وأوضح أن الأموال القطرية التي دخلت كانت جزء من الترتيبات لمحاولة رفع جزء من المعاناة عن قطاع غزة من خلال شعور الناس بشيء مباشر وسريع، دون أي ثمن سياسي أو تنازل.