حسين الشيخ يكشف تفاصيل الاجتماع والحوار الساخن مع ليبرمان
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ تفاصيل الاجتماع الذي عقد مع وزير الأمن الاسرائيلي المستقيل افيغدور ليبرمان قبل أسبوعين من استقالته.
وقال الشيخ في تصريح صحفي تلقت وكالة سوا الاخبارية نسخه عنه اليوم الثلاثاء ان :" اللقاء مع ليبرمان تم بناءً على طلبه وقد جرى خلاله حوار ساخن نقلنا موقفنا بشكل واضح والمتمثل بالبدء بتطبيق قرارات المجلس المركزي الداعية الى تحديد العلاقة مع سلطة الاحتلال في ظل عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة واننا قررنا إعادة النظر بهذه الاتفاقيات".
وأوضح الشيخ ان اللقاء تناول كل التجاوزات والاختراقات الاسرائيلية للاتفاقيات الموقعة والتي لم تعد قائمة أمام الاجراءات الاسرائيلية على الأرض سواء في القدس أو الاستيطان ومصادرة الاراضي واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والخان الأحمر ورفضنا لقرار اخلائه والاعتقالات وهدم البيوت.
وأكد الشيخ أنه طلب خلال اللقاء مع ليبرمان برفع كل أشكال الحصار عن قطاع غزة .
وأضاف :" امام كل ذلك فإن القيادة الفلسطينية تنتظر الرد النهائي من الحكومة الاسرائيلية في إعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة في مساراتها المتعددة".
وقال الشيخ :" أكدنا ان خيار انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس عاصمة لها هو الخيار الاستراتيجي الذي يرسي دعائم السلام والاستقرار في المنطقة".
وبين ان الشعب الفلسطيني يبحث عن الخلاص من الاحتلال ولا يبحث عن تجميل صورة الاحتلال بحلول اقتصادية أو غيرها ، قائلا :" نحن طلاب حرية واستقلال ولا نبحث عن رغيف خبز مجبول بالدم جراء وجود الاحتلال".
وأكد الشيخ على رفض القيادة الفلسطينية لأي حل ينتقص من الحقوق الفلسطينية او يجزأ الوطن وعلى رأسها صفقة القرن وأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.
وشدد الشيخ على رفض رؤية ليبرمان بشكل قاطع والمتمركزة على حلول انتقالية تكرس الاحتلال للأبد على الارض الفلسطينية.
وأضاف حسين الشيخ :" قلنا ان مرحلة الحلول الانتقالية قد انتهت واننا نبحث عن حل واحد ووحيد يكفل انهاء الاحتلال على ارضنا وقيام دولتنا المستقلة".
وأكد ان الرد من الحكومة الاسرائيلية لم يصل لان ليبرمان استقال من منصبه.
وكانت فضائية كان الاسرائيلية قد كشفت الليلة الماضية ان وزير الأمن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اجتمع برئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ووزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، ولم يتوصلوا لاتفاق.