أحيت السفارة الفلسطينية في السنغال ، اليوم السبت، حفل بعنوان"مستقبل القدس واللاجئين بين القانون الدولي والواقع السياسي" ، في العاصمة السنغالية دكار ، وذلك احتفالا باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

واستعرض صفوت إبريغيث السفير الفلسطيني لدى السنغال، أصل المؤامرة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من مائة عام، مبينا مسلسلات النكبة والتطهير العرقي التي استهدفت الشعب الأصيل بفلسطين التاريخية من خلال المذابح والتهجير القسري، إضافة لسن القوانين العنصرية بدء من قانون العودة لليهود وقانون أملاك الفلسطينيين الغائبين بالعام 1950 وليس انتهاء بقانون الدولة القومية اليهودية.

وتحدث إبريغيث عن الإجراءات الأمريكية الجديدة وخصوصا ما يتعلق بالقدس المحتلة واللاجئين الفلسطينيين، من خلال سياسة الابتزاز والمقايضة المكشوفة التي تمارسها إدارة ترامب ضد السلطة الوطنية وضد الدول المضيفة وضد الأونروا بحسب الوكالة الرسمية.

وقدم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي فيلمه بعنوان "أرض الحكاية" والذي عالج فيه حملات الاستيطان في داخل البلدة القديمة للقدس.

وقرأت مانييل بارو ممثلة المركز الإعلامي للأمم بقراءة رسالة باسم الأمين العام للأمم المتحدة حول المناسبة، ثم قامت البروفيسورة همزتو صو سيدي باستعراض مضمون المناسبة.

وشرح مدير معهد حقوق الإنسان والسلام بجامعة دكار البروفيسور سامبا تشيام، الإطار القانوني للقضية الفلسطينية والتركيز على حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره والعودة لأرضه وإقامة دولته المستقلة في حدود دولية معترف بها، متطرقا لخصوصية مدينة القدس، وضرورة التعامل معها بالبعد القانوني كأرض محتلة بغض النظر عن كونها أرض مقدسة ومتقاسمة إيمانيا بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة.

وأشار الأستاذ التربوي المعروف "مدياي مبودج" باسم حركة التضامن السنغالية مع فلسطين، إلى ضرورة تطوير وتطبيق آليات المقاطعة للكيان الإسرائيلي المحتل على غرار المقاطعة الشعبية والاقتصادية لنظام بريتوريا العنصري بجنوب إفريقيا، وأن يتم حظر التعامل مع إسرائيل في عموم القارة الإفريقية بما يتوافق مع تاريخ ونضالات الشعب الإفريقي ضد العبودية والاستعمار الأجنبي.

و قامت حركة التضامن السنغالية بتعليق يافطات ضخمة في أكثر من عشرة محاور رئيسية من أحياء وشوارع العاصمة السنغالية، وتحمل تلك اليافطات صورة مدينة القدس وعبارات لرئيس الجمهورية السنغالي ماكي سال يؤكد فيها دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعبارة لرئيس البرلمان مصطفى نياس، يقول فيها: "نحن السنغاليون جميعنا فلسطينيون"، وستستمر تلك اليافطات معلقة طوال هذا الشهر.

يشار إلى أن الحفل تخلله عرض عدد من اللوحات التصويرية والتعليمية التي تتعقب مراحل القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة.