قيادي بحماس يكشف حقيقة ما جرى بالقاهرة حول المصالحة والملفات الانسانية
تحدث عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، عن النقاشات التي أجراها وفد حماس خلال زيارته الأخيرة للعاصمة المصرية القاهرة، بشأن المصالحة الفلسطينية والملفات الإنسانية.
وقال بدران في لقاء مع قناة الحوار، مساء اليوم الجمعة، وتابعته سوا:" لا أعتقد أن هناك تراشق إعلامي بين حركتي حماس وفتح، وإنما هجوم من حركة فتح لا مبرر له".
وأضاف بدران: "مصر وجهت إلينا دعوة لزيارة القاهرة وذهبنا بوفد من الداخل والخارج لسماع عدة أفكار من قبل المسؤولين المصريين حول آليات لتنفيذ المصالحة".
وأوضح بدران ان "المسؤولين المصريين لم يطرحوا مسألة تمكين الحكومة خلال الجولة الأخيرة في القاهرة"، مؤكدا أنهم باتوا مقتنعين بعدم جدوى ذلك "وفق قوله.
وأكد بدران أن "حركته ملتزمة بكل ما تم التوقيع عليه بدءا من اتفاق القاهرة 2011 ومرورا بـ اتفاق 2017".
وذكر القيادي في حماس:" المشكلة أن فتح تريد شطب كل الاتفاقيات السابقة وبالذات 2011 التي وقعت كل الفصائل ويشمل كل الملفات، وتتمسك بجزئية من اتفاق 2017" وفق قوله.
وشدد بدران على أنه "لم نعد لمزيد من الحوارات والتفاصيل كون كل الملفات تم بحثها في السنوات الماضية".
وأشار بدران إلى أن "الفصائل اجتمعت في شهر نوفمبر من العام الماضي عقب توقيع اتفاق 12 اكتوبر 2017، وأصدرت بيانا يتضمن إجراء انتخابات في 2018، وكان من المقرر أن يصدر الرئيس محمود عباس مرسوما بذلك".
وتابع:" ها نحن في عام 2018 دون أن يتخذ الرئيس عباس أي خطوة باتجاه الانتخابات، لأن فتح لا تريد أن تعود إلى الشعب ليقول كلمته في قيادته وفي البرنامج الذي يمكن أن تسير عليه" على حد قوله.
وأكد بدران أن حماس مستعدة لاي حل منطقي وعقلاني وواقعي وفيه توافق وطني، متابعا أن "حكومة وحدة وطنية موقف وطني توافق عليه كل القوى باستثناء حركة فتح".
أقرأ/ي أيضا: فـتح: غـزة غالية على قلوبنا ولكن المعركة الحقيقية في القدس
وبيَّن أن "المشكلة الأولى وفي هذه المرحلة الحساسة خصوصاً في عدم وجود قرار سياسي لدى أبو مازن للتوجه للمصالحة الوطنية بشكل جدي".
واستطرد:" نحن ما زلنا نمد أيدينا للأخوة في فتح وللجميع للوصول إلى صيغة مشتركة لبدء تنفيذها والوصول إلى المصالحة الوطنية، وذلك لمواجه كافة المخاطر التي تواجه القضية وأهمها ما يسمى بـ " صفقة القرن ".
وأردف:" في كل زياراتنا السابقة إلى موسكو كان ملف المصالحة حاضراً، إلا أن المشكلة ليست في الوساطات وإنما في التنفيذ، مطالبا الرئيس عباس وحركة فتح للخروج أمام الجميع للقول إنهم جاهزون لتنفيذ ما تم التوافق عليه" على خد تعبيره.
ونوه بدران إلى أن مصر لن تكف يدها عن ملف المصالحة الفلسطينية.
الملفات الانسانية
وحول القضايا الانسانية، أكد بدران أن "العلاقات الثنائية وما يخص شعبنا في قطاع غزة هي من القضايا المطروحة للنقاش في كل مرة نلتقي بها الجانب المصري".
وقال بدران:" في هذه المرة أيضا تحدثنا في تفاصيل احتياجات شعبنا في قطاع غزة، مضيفا "ربما من أكثر القضايا التي تحدثنا بها إضافة لملف معبر رفح وطريق السفر والممنوعين من السفر، وتلقينا وعودا إيجابية في هذا الجانب من المسؤولين المصريين".
ومضى بدران قائلا:" كان من أهم القضايا ملف الجرحى ومعاناتهم، كاشفا أن هناك اتفاق على ادخال أطباء من الخارج إلى غزة للاطلاع على حالة الجرحى".
كما لفت القيادي المشارك في حوارات القاهرة إلى أن "هناك اتفاق على استمرار ادخال المواد الأساسية اللازمة لقطاع غزة وزيادة كميتها ونوعيتها".