تفاهمات الهدوء بغزة في مأزق بسبب تلكؤ إسرائيل في تنفيذها

مسيرات العودة الكبرى شرق غزة

كشف مصدر مطلع وموثوق عن استياء الفصائل في غزة من تلكؤ اسرائيل في تنفيذ ما التزمت به في تفاهمات الهدوء التي نجحت المخابرات المصرية في التوصل إليها بين اسرائيل والفصائل بغزة قبل أكثر من شهر.

وأشار المصدر لصحيفة الأيام المحلية الى وجود تأخير واضح ومتعمد من الجانب الاسرائيلي في تنفيذ التفاهمات وعلى رأسها رفع الحصار بشكل كامل كما نصت التفاهمات.

وأضاف انه كان من المفترض ان يشهد الاسبوعين الماضي والجاري فتحاً كبيراً وملموسا للمعابر وتصدير للسلع من غزة الى الخارج بالإضافة الى توسيع مساحة الصيد وغيرها من التسهيلات الاخرى التي التزم الاسرائيليون بها للوفد الأمني المصري ولكن حتى اللحظة لم يحصل أي جديد.

وتابع ان التزام اسرائيل بالتفاهمات التي تم بموجبها تقليص الاحتكاك مع جيش الاحتلال خلال مسيرات العودة على الحدود الشرفية للقطاع اقتصر فقط على استمرار دخول المحروقات لمحطة الوقود وادخال اموال المنحة القطرية .

ونوه المصدر الى ان الفصائل بغزة تجمع على ضرورة تثوير هذه القضية خلال الساعات القادمة وانها عازمة على عدم السماح لإسرائيل بالاستمرار في التنصل من التزاماتها.

ولوح المصدر نفسه وهو مسؤول رفيع في فصيل رئيسي بزيادة وتيرة مسيرات العودة التي تشهد هدوءاً نسبياً منذ أربعة أسابيع إذا واصلت اسرائيل التلكؤ في تنفيذ التفاهمات خلال الأيام القادمة.

وأوضح ان الفصائل ستعقد اجتماعات مكثفة خلال الساعات القادمة للتباحث في هذه القضية واطلاع الوفد الأمني المصري على هذا التأخير.

وأكد ان الفصائل التزمت التزاماً تاماً بتنفيذ ما تعهدت به خلال التفاهمات وهو ما شهد عليه رئيس الوفد الأمني المصري اللواء أحمد عبد الخالق بنفسه في اخر زيارة له لقطاع غزة قبل اسبوعين حين راقب عن كثب سير المسيرات السلمية يوم الجمعة قبل الأخيرة على حدود قطاع غزة مع اسرائيل والتي شهدت هدوءً واضحاً.

وقال ان الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة وخلال زيارته الحالية لمصر سيطلع الجانب المصري على التأخير والتلكؤ الاسرائيلي في تنفيذ التفاهمات وسينقل لهم تذكر الفصائل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد