استبعد تحقيق المصالحة في المنظور القريب
قيادي فلسطيني: الحوارات المنفردة بين فتح وحماس لا تفضي لنتائج
أكد قيادي فلسطيني ان الكل الفلسطيني يعتبر ان الحوارات المنفردة بين حركتي فتح و حماس حول المصالحة الفلسطينية لا تفضي الى نتائج لأنها جربت منذ سنوات ووصلت الى طريق مسدود.
وقال طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لوكالة سوا الاخبارية صباح اليوم الثلاثاء ان القاهرة لم توجه دعوات للفصائل الفلسطينية حتى الان ولا تزال الدعوات مقتصرة على حركتي فتح وحماس من خلال حوارات منفردة يعتقد الاشقاء المصريين ان هذه الخطوة مهمة من أجل إحداث مقاربات فيما يخص موضوع المصالحة وتقريب وجهات النظر في القضايا المعقدة.
وشدد أبو ظريفة على ان الجبهة الديمقراطية تعتبر ان الحوار الأكثر نجاحاً هو الحوار الشامل الذي يضم الكل الوطني الفلسطيني (..) مبيناً ان المدخل لذلك يكون عبر دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع باعتباره المرجعية التي تبحث ملفات المصالحة العالقة والمعقدة وإعادة بناء كل مركزات النظام السياسي الفلسطيني للسلطة والمنظمة من خلال انتخابات شاملة وفق التمثيل النسبي.
وأضاف :" رغم ترحيبنا بجهود مصر لاستئناف جهودها من أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة ، الا اننا نؤكد على ضرورة ان يكون الحوار شامل باعتبار القضايا المطروحة هي قضايا وطنية وتهم الكل".
إقرأ/ي أيضا: تفاصيل ورقة الأفكار التي عرضتها مصر على وفدي فتح وحماس
وقال أبو ظريفة :" مشاركة الكل الوطني يشكل سياسة هامة لأي آليات يمكن ان توضع في ملف المصالحة ، لكن الاشقاء المصريين يعتقدوا أنهم في لقاءات فتح وحماس المنفردة يمكن ان يقربوا وجهات النظر وحين الوصول الى تقاطعات يتم دعوة الكل الوطني الفلسطيني".
وأضح ان المؤشرات تدل على ان الفجوة لا زالت موجودة بين فتح وحماس وذلك لغياب الإرادة السياسية لدى الطرفين ، وتغليب المصالح الفئوية على المصلحة الوطنية ، إضافة الى ان الهرم القيادي السياسي ليس لديه رغبة في دفع الأمور قدماً الى الامام في ملف المصالحة لان ذلك يتعارض مع المصالح التي تحققت على مدار السنوات الطويلة الماضية.
وقال أبو ظريفة :" لا يزال هناك خلاف على أي اتفاق يشكل مرتكز للحوار سواء اتفاق 2017 أو 2011 (..) مطالباً بان تكون كل الاتفاقيات أساساً للحوار.
واستبعد القيادي الفلسطيني حدوث اختراق جدي وحقيقي في ملف المصالحة في المنظور القريب رغم الجهود المبذولة من مصر ورغم التحديات الكبرى التي تحتم علينا التسريع في انهاء الانقسام من أجل الاستفادة من عناصر القوة الفلسطينية وتسخيرها لمواجهة هذه التحديات.