مطالبة للجيش بتزويد الكنيست بتقرير سري عن عملية خانيونس
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الكنيست الاسرائيلي طلب من الجيش الاسرائيلي تزويدها بتقرير سري حول العملية الأمنية الفاشلة التي نفذتها وحدة إسرائيلية خاصة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة .
وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فإن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست طلبت من الجيش الإسرائيلي تزويدها بتقرير، يبقى سريا، حول العملية العسكرية الفاشلة في خان يونس، التي نفذتها وحدة خاصة في الجيش. ونشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس ، الأسبوع الماضي، صور الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في هذه العملية، وصور عملاء في غزة لإسرائيل وساعدوا الوحدة العسكرية على تنفيذ مهمتها في خان يونس. وتعتبر إسرائيل أن حماس، بنشرها الصور، تحاول الحصول على معلومات أوسع حول العملية ومنفذيها، عبر النشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر".
وذكرت هآرتس أن التقرير حول العملية العسكرية الفاشلة سيسلم إلى لجنة الاستخبارات المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن، ويرأسها عضو الكنيست آفي ديختر، من حزب الليكود الحاكم.
وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما، من خلال أوامر حظر نشر، حول تفاصيل العملية العسكرية، التي جرت في 11 الشهر الجاري، وأسفرت عن استشهاد 7 مقاتلين فلسطينيين وقائد الوحدة الإسرائيلية، المقدم "م"، الذي يحظر نشر اسمه وتفاصيله الشخصية. وتتحدث تقارير إعلامية فلسطينية عن أن حماس تطارد عملاء للاحتلال كان لهم دور في تنفيذ العملية في خان يونس، وعن محاولات الحركة لتقصي شكل عمل الجنود الإسرائيليين في عمق قطاع غزة. وطالبت الرقابة الإسرائيلية وسائل الإعلام بعدم نشر الصور التي تنشرها حماس.
ووفقا للصحيفة، فإن فشل عملية خان يونس لن توقف العمليات العسكرية السرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ونقلت عن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي قولها إن عمليات كهذه "ضرورية" و"ستتواصل"، بعد استخلاص العبر ذات العلاقة من هذه العملية الفاشلة. وأشارت الصحيفة إلى أنه "على ما يبدو أنه على غرار إسقاط طائرة التجسس الروسية في غرب سورية قبل شهرين، التي قيّدت حرية عمل إسرائيل في تلك الدولة، فإنه في هذه الحالة أيضا يدور الحديث عن حادثة ستكون لها تبعات".