اشتيه:جاهزون للتصعيد ضد اسرائيل وحجز اموال السلطة اجراءات مؤقتة
رام الله / سوا / قال د. محمد اشتية ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان"الذهاب إلى مجلس الامن هو نقلة نوعية في موضوع تدويل الصراع بيننا وبين الاسرائيليين بالساحة الدولية، وبالتالي ذهبنا إلى المنصة الدولية وكان لدينا تسعة اصوات، وبسبب الضغوط الكبيرة التي مارستها الولايات التحدة واسرائيل على نيجيريا لكي تغير من موقفها وخاصة ان نيجيريا ابلغتنا انها ستصوت معنا، وباللحظة الاخيرة تم تهديد نيجيريا بوقف دعمهم لمحاربة جماعة "بوكو حرام" بالاضافة لمكافحة مرض ايبولا لن يشمل نيجيريا ان تصوت للمشروع، وبالتالي هذه التهديدات جعلت نيجيريا تغير موقفها ولم تصوت".
وأضاف في بيان صحفي له تلقت (سوا) نسخه عنه :"نحن لم نخسر شيء الذي خسر هو مجلس الامن بعدم فرض السلام في الشرق الاوسط وخاصة بيننا وبين الاسرائيليين، وبالتالي نحن خرجنا من معركة سياسية من مجلس الامن إلى معركة قانونية بمحكمة الجنايات الدولية، كل الذي يهمنا بالدرجة الاولى هو اننا مدفوعون من المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني".
وتابع:"التهديدات الاسرائيلية فيما يتعلق بوقف تحويل اموال الشعب الفلسطيني فقط لابتزاز المواقف السياسية مقابل المال، نحن مستمرون لن نخضع لاي ضغوط مهما كانت".
وقال :"نحن نعلم ان الاجراءات الاسرائيلية هي اجراءات مؤقته، اسرائيل قامت بوقف التحويلات في العديد من المرات السابقة وبعد ذلك كانت تتراجع، وبالتالي بالنسبة لنا نعلم أن اسرائيل لا تستطيع الاستمرار بقطع الاموال، لان لاسرائيل مصلحة بان لا ينهار الوضع بالضفة الغربية و غزة ، وبالتالي التهديدات الاسرائيلية هي فارغة لن تأخذ محمل الجد".
وأشار الى ان اسرائيل تريد من هذه الاجراءات تخفيض السقف السياسي للقيادة الفلسطينية وهذا الامر غير ممكن لانه بالمجمل العام نحن نريد وطن وكرامة لشعبنا.
وأردف قائلا:" ان تكون سلطة في مجابهة الاحتلال وليس سلطة خدمات فقط، نحن نريد من هذه السلطة أن تصبح سلطة مواجهة مع الاحتلال بمعنى انها سلطة مقاومة لترعى المقاومة الشعبية السلمية بكل انحاء الاراضي الفلسطينية".
وأوضح ان اسرائيل تريد التصعيد معنا نحن جاهزين للتصعيد معهم، لن يكون هناك تنسيق امني مع الجانب الاسرائيلي، وسيتم اعادة النظر في العلاقة مع الجانب الاسرائيلي، اسرائيل ليست دولة صديقة وحليفة، اسرائيل العدو وبالتالي نعيد صياغة علاقتنا بهذه الدولة، القيادة الفلسطينية مجتمعة تقول انه لن يكون هناك رجل امن فلسطيني بمربع واحد مع رجل أمن اسرائيلي باي شكل من الاشكال.
وقال :"نحن فاوضنا اسرائيل لعدة سنوات ولم نجد اي حلول بسبب التعنت الاسرائيلي، لذلك نحن توجهنا إلى مجلس الامن والمؤسسات الدولية لنيل حقوق شعبنا الفلسطيني، نحن لا نريد اعلان الحرب على اسرائيل فقط نريد حقوق شعبنا الفلسطيني من هذا العدو الذي تنكر لكل الحقوق الفلسطينية طول السنوات الماضية".
ودعا جميع مؤسسات حقوق الانسان بالعالم بان تساهم في اعداد لوائح الاتهام التي سيتم تقديمها عندما نصبح اعضاء رسميين بتاريخ 1/3/2015 .
وقال:"كل طوائف الشعب الفلسطيني دون استثناء يريد انهاء الاحتلال، وكل الشعب الفلسطيني يريد للقيادة والرئيس ابو مازن بان يذهب إلى مجلس الامن، الخلاف الذي جرى بالمجمل العام على صياغة المشروع المقدم وتم تعديل ذلك لان الخلاف الذي جرى كان هناك نص فرنسي اضيف عليه ملاحظات والذي تم تقديمه نص فلسطيني عربي بشكل اساسي عليه اجماع عربي وتم تعديله لكي يلبي الحد الادنى لكل القوى والفصائل الفلسطينية، هذا الامر الذي جرى".
وقال :"بالمجمل العام لا خلاف بالساحة الفلسطينية على انهاء الاحتلال واقامة دولة على حدود الـ 67 وعاصمتها القدس ، لا خلاف بالساحة الفلسطينية على حق العودة للاجئين وانهاء الحصار عن اهلنا في قطاع غز ة ... إلى اخره".
وأضاف:"الان الرئيس والقيادة الفلسطينية سوف تجتمع مع كل الفصائل حتى تصوب الامور في طريقها الصحيح، هذه الفصائل حلفاء في منظمة التحرير وبالتالي نحن جميعا في برنامج سياسي واحد".